الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

أقراص هرمونات منع الحمل Hormenal Contraceptives

 
أثبت علم وظائف الأعضاء أن الدورة الحيضية فى الأنثى وكذلك الحمل بأطواره المختلفة تقع تحت السيطرة الكاملة للهرمونات التى تفرزها الغدد الصماء فى الجسم ولكى نلم بتأثير هذه الهرمونات علينا أن نقوم بدراستها على أربعة محاور على الأقل والتى يجب أن تعمل جميعها فى وقت واحد وبتوافق وبدقة تامتين حتى تنتظم الدورة الشهرية وبذلك تنتج حملا طبيعيا فى حالة تلقيح البويضة.
1ـ الأعضاء الهدفية الخارجية Peripheral Target organs: الرحم وعنق الرحم والمهبل تخضع لبعض التغيير بطريقة دورية أثناء الدورة الشهرية للحيض وكذلك أثناء الحمل، وهذه التغيرات تقع تحت سيطرة هرمونات المبيض وهرمونات المشيمة أثناء الحمل.

2ـ المبايض Ovaries : تفرز هرمونى الايستراديول والبروجستيرون التى تنظم تغيرات الأعضاء الخارجية كما تفرزهما أيضا المشيمة البشرية بالإضافة إلى هرمون الجونادوتروفين Gonadotrophin الذى يفرز فى البول ويكون أساسا فى اختبارات الحمل.

3ـ الغدة النخامية الأمامية Anterior Pituitary : تفرز هرمونات تنظم وتسيطر على المبايض وبالتالى الأعضاء الخارجية بطريق غير مباشر وهذه الهرمونات هى :

(أ) المنبه البويضى (F.S.H) وهو ينبه افراز البويضة من المبيض.

(ب)المنضج البويضى (L.H.) وهو بالطبع بالتعاون مع الأول ينضج البويضة ويؤهلها للخروج من المبيض بواسطة عملية التبويض Ovulation.

وافرازات الغدة النخامية يسيطر عليها وينظمها هرمونات تفرز من جسم آخر فى المخ أسمه الهيبوثالامس Hypothalamus وهى تنبه الغدة النخامية لافراز هرمون (F.S.H)وهرمون (L.H) أما الهرمون الثالث ويدعى برولاكتين Prolactin فهو يؤدى إلى هبوط افراز هرمون الـ (L.H.) السابق ذكره .

وهذا العرض المبسط للهرمونات المختلفة التى تؤثر على النشاط الجنسى الطبيعى للمرأة يوضح امكانية تأثرها بالعقاقير المختلفة بل والسيطرة على هذا النشاط وتوجيهه الوجهه المطلوبة .

اثر الهرمونات على الأعضاء الهدفيه الخارجية :
عقب الحيض مباشرة يبدأ الغشاء المبطن لجدار الرحم الداخلى فى التكوين من جديد بسبب قذف الغشاء القديم مع دم الحيض وهذه العملية تقع تحت سيطرة هرمون الأيستروجين (الذى يفرزه المبيض) والذى ينظمه هرمون (F.S.H.) الذى تفرزه الغدة النخامية والذى ينبه البويضة للنضج وازدياد الحجم وافراز هرمون الايستروجين وبعد ذلك تبدأ الغدة النخامية فى افراز هرمونها الثانى (L.H.) الذى يسبب عملية التبويض بالاشتراك مع الأول وتكون الجسم الأصفر (Corpus Luteum) الذى يبدأ بدوره فى افراز هرمون البروجستيرون Progesterone بالاضافة الى الايسترادول Oestradiole وهذان الهرمونان يؤثران على الغشاء المخاطى الرحمى Endomitrium الذى يبدأ الطور الأفرازى Secretary phase فى النصف الثانى من الدورة الشهرية ، وفى حالة عدم تلقيح البويضة يبدأ الغشاء المخاطى الرحمى فى التحلل والفساد لينتهى بالحيض . أما إذا حدث حمل فلا يحدث تحلل لهذا الغشاء بل تزداد سماكته وحيويته لكى يستقبل البويضة عندما تنغرز فيه .كذلك فإن الأفراز المخاطى لعنق الرحم Cervical Mucus يتغير أثناء الدورة الحيضية فيصبح أقل لزوجة وأكثر سيولة فى وقت التبويض أما بعد ذلك فهو لزج وسميك ويمنع دخول الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم . ويمكن التحكم فى درجة اللزوجة هذه بواسطة بعض العقاقير لتظل تمنع الحيوانات المنوية من النفاذ إلى داخل الرحم.
كيفية عمل ومكان تأثيرفعل هرمونات منع الحمل .
هذه الهرمونات هى الوحيدة بين العقاقير الطبية التى تمنع الحمل بطريقة وقائية وليس لها أى تأثير على الحمل عند حدوثه ولا شك أن تأثيرها يمتد إلى أكثر من موضع فى الجسم .
1ـ منع التبويض : منذ عام 1973والأبحاث قد توصلت إلى الحقيقة العلمية والمتمثلة فى أنه أثناء الحمل لا يحدث تبويض جديد من المبيض وذلك بافراز هرمونات بكميات كبيرة أثناء الحمل وقد أثبتت التجارب التى أجريت أن هرمون البروجستيرون يتمتع بهذه الخاصية سواء فى حيوانات التجارب أو فى النساء . كما تطورت الأبحاث بإضافة هرمون الايستروجين لتقوية الأثر المطلوب كما استنبطت مركبات فعالة بواسطة الفم بدلا من الحقن ، أما موضع عمل هذه الهرمونات فى الجسم فقد يكون على الهيبوثالامس الذى يتحكم فى افراز الغدة النخامية بمنعها من أفراز هرمون (F.S.H) ، (L.H.) اللازمين لعملية التبويض .

2ـ تغير فى الغشاء المخاطى الرحمى : يحدث تغير فى هذا الغشاء يجعله يمنع تعشش البويضة فيه Implantation وهذا التغير أثبته الفحص الميكروسكوبى الذى أظهر ضموره وفقدانه لخصائصه . وهذا الأثر يكون بمثابة خط الدفاع الثانى ضد الحمل لو فرض وحدث التبويض .

3ـ تغيير فى الإفراز المخاطى لعنق الرحم : يصبح أكثر لزوجة وأقل قابلية للأختراق بواسطة الحيوانات المنوية وهذا التأثير يحدث أساسا بواسطة هرمون البروجستيرون . وهذا هو خط الدفاع الثالث ضد الحمل ومن المحتمل جدا أن يكون هذا الأثر هو الطريقة الوحيدة لمنع الحمل فى بعض أنواع الأقراص المستعملة والتى لا تمنع عملية التبويض ولا تغير فى الغشاء المخاطى الرحمى .

هرمونات منع الحمل

1ـ هرمون البروجستوجين Progestogen وأنواعه المختلفة وهو يستعمل فى أقراص منع الحمل بدلا عن هرمون البروجستيرون حيث لا يعطى الأخير الا عن طريق الحقن وتقل فعاليته بطريق الفم .ومنة نوع يحتوى على مادة 19 نورتستسترون 19- nortostosterone ومن هذا الصنف طورت أصناف مختلفة تستعمل فى أقراص منع الحمل فقط (وليس فى حقن منع الحمل) وهذه الأصناف تختلف فى فعاليتها باختلاف تركيبها الكيميائى وتقاس فعالية المستحضر بتعيين أقل جرعة منه التى اذا أضيفت إلى (1,) ملجم من هرمون ايثنيل أوسترادول Oethenyl oestradiel تسبب تأخير العادة الشهرية لمدة أسبوعين . ووزن هذه الجرعة يستعمل كأساس لقياس ومقارنة فعالية مختلف أنواع البروجستوجين. ومن هذه المركبات نجد أن مركبى نورايثيندرون ونورايثيندريل norethindrone& norethyaedrel متساويان فى الفعالية فى حين أن مركب ثنائى خلات نورايثيندرون norethindone تبلغ فعاليته ضعف المركبين السابقين ، ومركب خلات ايثينوديول Ethynodiol diacetate فتبلغ فعاليته 15 ضعفا، وهذه الفعالية المرتفعة تعتمد على مقاومة المركب لعملية الهضم عندما تؤخذ بالفم .ومركب نورجستريل norgestril فتبلغ فعاليته ثلاثين ضعفا .

2ـ هرمون الايستروجين ومركباته ومشتقاته المختلفة : وهو الهرمون الثانى المكون لأقراص منع الحمل وهو محضر كيميائيا من مواد تشبه الايستروجين فى الفعالية والتى تحتفظ بها حين تؤخذ عن طريق الفم .

والنوعان الموجودان فى أقراص منع الحمل هما ايثينيل ايستراديول Ethenyl Oestradiol و17 ايثينيل ايستراديول Ethenyl Oestradiol 17 وهو الميسترانولMestranol وتبلغ فعالية المركب الأول ضعف فعالية المركب الثانى وهى أيضا لاتعتمد على وزن الهرمون الموجود فى الأقراص ولكن على فعاليته الحيوية فى الجسم اذا أخذ بالفم وربما كان المركب ذو الوزن الأقل أكبر فعالية من ذى الوزن الكبير. وعند وصف أقراص منع الحمل لسيدة ما يجب أن يوضع فى الأعتبار هذان العاملان أى وزن الهرمون الفعال ونشاطه الحيوى فى الجسم لكى يختار النوع المناسب لها وخاصة اذا كانت السيدة تشكو من النزيف المهبلى أثناء تعاطى الأقراص أو توقف نزول الدم كلية Break through bleeding & Amenorrhoea وتعالج هذه الحالات بزيادة هرمون الايستروجين فى الأقراص لعلاج النزيف المهبلى وتخفيض كمية أو نوع هرمون بروجستوجين لعلاج انقطاع الحيض . ويستحسن عند وصف نوع معين من أقراص منع الحمل أن توصف أنواعا تحتوى على أقل نسبة ممكنة من الهرمونات (حيث أنها كلها فعالة تماما فى منع الحمل) تكون بمثابة تمهيد للأستمرار فى تعاطى الأقراص ، وفى حالة حدوث أعراض جانبية كالنزف المهبلى تزاد جرعة الهرمون أو يستعمل مركب هرمونى أقوى فعالية . كما وجد أن الأقراص التى تحتوى على 50 ميكروجرام ايستروجين يصاحبها هبوط فى معدل الأصابة بانسداد الأوعية الدموية .
وقد استعملت أقراص تخفض فيها نسبة الهرمونات الى درجة 20 ميكروجرام من هرمون الايستروجين مع 1 مجم فقط من هرمون البروجستوجين وهى فعالة فى منع الحمل كغيرها من المستحضرات التى تحتوى نسبة أعلى من هذين الهرمونين الا أنها تمتاز عنهما بضعف الأعراض الجانبية التى يسببها .
أنواع الاقراص المحتوية على هرمونات منع الحمل
هناك ثلاثة انواع :
(أ) النوع المتحد Combined أو المزدوج .
(ب) النوع المتتابع Sequential .

(جـ) النوع المنفرد.

أـ النوع الأول : مزيج من هرمونى الأيستروجين Oestrogenوهرمون البروجستوجين Progestogen ويعطى بانتظام وباستمرار لمدة ثلاثة أسابيع .

ب ـ النوع الثانى : وفيه يعطى هرمون الايستروجين منفردا لمدة أسبوعين ويتبعه مزيج الهرمونين لمدة أسبوع آخر . وفى كلا النوعين لايعطى دواء خلال الأسبوع الرابع ويتبع هذا الأسبوع نزول الدم الذى يشبه دم الحيض Withdrawal Bleeding .

جـ ـ النوع الثالث : وهو قليل الإستعمال نسبيا وفيه تعطى جرعات صغيرة يومية من هرمون البروجستوجين منفردا بدون الايستروجين ، ونسبة الحمل من هذا النوع مرتفعة وتصل من 2ـ 8% فى السنة ويصاحبه نوبات من النزيف المهبلى غير منتظم . Break through Bleeding وما زالت الأبحاث جارية حتى يومنا هذا لاستنباط أنواع أخرى من عقار منع الحمل الهرمونية وغير الهرمونية مثال ذلك زرع أمبولات تحتوى على مادة السيلاستيك Cilastic Implant تحت الجلد والخواتم المهبلية Intravaginal Rings

فالنوع المتحد من أقراص منع الحملCombined وهو أكثر الوسائل المتاحة لنا حاليا فعالية فى منع الحمل بشرط أن يكون تعاطيه منتظما كل ليلة ولا تنقطع السيدة يوما واحدا عن تعاطيه ، فى هذه الحالة تكون نسبة الحمل أقل من 2, من كل مائة سيدة لمدة عام كامل . (2,% سيدة/عام). فهذه المركبات تستمد فعاليتها من تنوع تأثيرها على الأعضاء المختلفة للجهاز التناسلى للمرأة . فهى تمنع عملية التبويض وتغير فى طبيعة الأفراز المخاطى لعنق الرحم فيصبح أكثر مقاومة للحيوانات المنوية ويمنع دخولها لتجويف الرحم ، كذلك يغير من طبيعة الغشاء الرحمى الداخلى فلا تفرز غدده الكمية الكافية من سكر النشاء Glycogen اللازم لدعم واضطراد نمو البويضة الملقحة وهى ما زالت فى مراحلها الأولى قبل أن تعشش فى الجدار الرحمى . كذلك يصبح المبيض أقل استجابة وتأثرا بهرمونات الغدة النخامية . بالأضافة إلى التأثير على بوقا فالوب والنسيج العضلى للرحم مما قد يؤثر على عملية نقل الحيوان المنوى والبويضة .

أماالنوع المتتابع sequential هو أقل فعالية من النوع الأول، ويقصر استعماله على بعض حالات فردية نادرة ، فنسبة الحمل معه قد تبلغ ضعف النوع الأول حيث لا يمنع التبويض ولا يمنع افراز هرمونات الغدة النخامية وتأثيره على الغشاء الرحمى الداخلى والأفراز المخاطى لعنق الرحم لا يبلغ درجة تأثير النوع الأول . ولكونه يحتوى على نسبة أكبر من هرمون الأيستروجين ، فأعراضه الجانبية أشد من النوع الأول ، وبذلك فإن استمرار السيدات ومواظبتهن على تعاطيه أقل من النوع الأول .
الأثار والأعراض الجانبية لأقراص منع الحمل Systemic Effect
هرمونات منع الحمل لها تأثير على كل أجهزة الجسم تقريبا بالإضافة الى تأثيرها على الجهاز التناسلى . وتبدو هذه التأثيرات على شكل أعراض جانبية غير مستحبة مثل الرغبة فى القىء ، النزيف المهبلى ، الأنتقاخ ، ازدياد الوزن ، الورم ، وأعراض خاصة بالجهاز العصبى المركزى مثل الصداع ، العصبية الزائدة ، التعب ، الدوخان ، هبوط الرغبة الجنسية والتغيرات النفسية . وهناك أعراض أخرى مثل قلة الطمث أو انقطاع الطمث ، آلام الثدى .
وهذه الأعراض تزداد شدة بارتفاع نسبة الهرمونات الداخلية فى تركيب الأقراص . وهذه النسبة المرتفعة سببها الآتى :-
1ـ تعطى الجرعة اللازمة لمنع التبويض بدلا من منع الخصوبة وهذه تحتاج لجرعة أكبر.

2ـ يراعى تقارب نسبة الهرمونات فى جميع أنواع الأقراص برغم اختلافها فى الفعالية .

3ـ طريقة تناول الأقراص مرة واحدة فى اليوم تسبب ارتفاعا سريعا فى نسبة الهرمونات فى الدم ثم ينخفض تدريجيا خلال الـ 24ساعة التالية .

تؤثر أقراص منع الحمل على عملية التمثيل الغذائى ( حوالى 50 أثرا) وقد قسم تأثيرها على باقى أجهزة الجسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى :-‎

(1) أثرها فى الجهاز التناسلى :

• المبيض: تسبب التليف المؤقت للمبيض الذى يعود لطبيعته بوقف استعمال الأقراص.

• النسيج العضلى للرحم : فى حالة وجود أورام ليفية Fibroids تزداد فى الحجم لتسبب أعراضا أكلينيكية تشعر بها المريضة ووجود هذه الأورام يمنع استعمال الأقراص .

• الغشاء الرحمى الداخلى : التأثير الحادث به يسبب انقطاع الحيض أو قلته أو النزيف المهبلى أثناء الدورة الشهرية Intermenatrual

• عنق الرحم : زيادة الأفراز المخاطى / تضخم عند عنق الرحم الحميد .

• المهبل : ليس هناك تأثير سيىء على الإلتهابات المهبلية .

• الثدى : يسبب ألما بالجس بسبب هرمون الأيستروجين . يقل ويختلف نوع الحليب أثناء الرضاع فتقل به نسبة البروتينات، وتظهر هذه الهرمونات فى حليب الأم بنسب محسوسة ، لذلك لاينصح باستعمال أقراص منع الحمل أثناء فترة الرضاع.

(2) أثرها فى الغدد الصماء:

• الغدة الكظرية (فوق الكلوية) Adrenal :

تؤثر هرمونات منع الحمل فى تركيز البروتينات فى الدم وبالتالى فى افراز الكبد لأنواع معينة من البروتينات اللازمة لهرمونات الغدة الكظرية مما يسبب فى هبوط نسبة أفراز كل من هرمون 17 كيتوسيترويد 17Ketosteroidوهرمون ألدوستيرون Aldosterone كما قد تزيد فى أفراز هرمون كورتيزولCortisol وهذا يسبب احتباسا للسوائل فى الجسم مما يسبب الصداع والأضطرابات العصبية النفسية .

• الغدة الدرقيةThyroid

تسبب ازدياد فى أفراز هرمون الغدة الدرقية يشبه ما هو حادث أثناء الحمل ولكن لا يوجد دليل على أنها تسبب تغيرا فى وظيفة هذه الغدة .

• البنكرياس Pancreas

استعمال أقراص منع الحمل لمدة طويلة يؤثر على التمثيل الغذائى للجلوكوز يبدو واضحا فى انحراف منحنى السكر فى الدم عن الطبيعى لذلك لا توصف أقراص منع الحمل لمريضات البول السكرى Diabetes كما يجب الحذر ومتابعة الفحص لمن لديهن استعداد وراثى أو عائلى للأصابة بهذا المرض أو ينجبن أطفالا يكون وزنهم أعلى من الوزن المعتاد أو بموت أطفالهن أثناء الولادة بدون سبب واضح .

• الغدة النخامية Pituitary
من المعروف أن أقراص منع الحمل تسبب توقفا عن إفراز هرمون L.R.F. الذى ينبه الغدة النخامية لأفراز هرمون F.S.H. اللازم لإتمام عملية التبويض فى المبيض . وقد تستمر هذه الحالة حتى إلى ما بعد أن يتوقف استعمال الأقراص نفسها مما يسبب عدم الحيض لفترات متفاوته وقد يمتنع الحيض نهائيا ولكن هذه الحالة نادرة ولا تتجاوز نسبتها 2,% وتصيب عادة من كن يشكين من اضطرابات الدورة الشهرية من قبل البدء فى استعمال الأقراص لذا ينصح مثل هؤلاء المريضات وخاصة من كن يشكين من قلة أو عدم الطمث بأن يبحثن عن وسيلة أخرى لمنع الحمل غير الأقراص أو اذا اصررن على الأقراص فيستعملن النوع المتتالى ولعل هذه هى الحالة الوحيدة التى تستعمل فيها هذه الطريقة Sequental.
(3) أثرها فى باقى الجسم
• الدهنيات :
تسبب ازدياد فى نسبة الدهنيات فى الدم وهذه بالاضافة إلى التغيرات المتعلقة بتمثيل الجلوكوز فى الجسم قد يسبب تصلبا فى الشرايين Atheroscletosis ولكن لا يوجد دليل على التعرض للأصابة بمثل هذه الحالة عند استعمال الأقراص لمدة طويلة.
• الكبد :
تعرقل هرمونات منع الحمل نشاط الأنزيمات التى تساعد على التخلص من مادة الصفراء وهذا يشبه ما يحدث أثناء الحمل مما يزيد فرص تكوين الحصو المرارى . كما قد يسبب الأصابة بمرض الصفراء العائد.Recurrent Jaundice لذا يمنع من أصبن بهذا المرض من استعمال أقراص منع الحمل .
• انسداد الأوعية الدموية:-

تزداد نسبة هذا الأنسداد مع استعمال أقراص منع الحمل بصورة بسيطة ونسبة الوفاة لا تتجاوز 3 من كل 100000 فى السنة وهى نسبة ضئيلة جدا . ولا تؤثر على الملايين من النساء اللائى يستعملن هذه الأقراص كل سنة من جميع أنحاء العالم. ولكن يوصى بوقف استعمال هذه الأقراص فورا عند الأحساس بألم حاد فى الصدر .


• الجلد:
تسبب اسمرار الجلد كما يحث أثناء الحمل ويزداد بالتعرض لأشعة الشمس ويستغرق وقتا طويلا للأختفاء بعد التوقف عن استعمال الأقراص.
•  الجهاز العصبى المركزى :
قد تسبب الأقراص الغثيان والصداع والأكتئاب وبعض الأضطرابات العصبية والنفسية والبرود الجنسى ، وقد يكون سببه التأثير فى النشاط الكيميائى لخلايا المخ وخاصة فى مادتى التربتوفانTryptohan والسيروتينينSerotinin .كما أن هناك ازدياد فى معدل الأصابة بالضربات المخية الدموية وبالرغم من كونها زيادة طفيفة جدا الا أنه ثبت أن هنالك علاقة أكيدة بين أقراص منع الحمل وهذه الضربات المخية . لذا يوقف استعمال الأقراص فورا إذا كان هناك نوبات من الصداع الشديد أو ظهرت أعراض خاصة بالأعصاب الخارجية .
• الكلية :
قد تسبب ارتفاعا طفيفا أو مؤقتا فى ضغط الدم لاختلال التوازن بين مادتى الرنين Renin والأنجيوتنسين Angiotensin فى الدم ، وينصح بقياس ضغط الدم بصورة دورية عند استعمال الأقراص لمدة طويلة .
• وزن الجسم :
هذه الهرمونات هى مواد بناء لأقتراب تركيبها الكيميائى من هرمون البناء المعروف تستستيرون Testosterone. لذا يجب وقف استعمال الأقراص اذا زاد وزن الجسم عن (10) أرطال فى السنة أو استبدالها بنوع آخر يحتوى على نسبة أقل من هرمون البروجستيرون .


• تغيرات أخرى متفرقةUlcerative colifis

قد تسبب انسداد الأوعية الدموية للغشاء المعوى أو قرحة القولون الألتهابية وهذه الحالات تحتم وقف استعمال الأقراص فورا كما تغير فى معدل نسب بعض العناصر الغذائية فى الدم كحمض الفوليك وفيتامين ج ، ولكن المغزى الأكلينيكى لهذه التغيرات غير معروف حتى الآن . كذلك الكالسيوم والزنك مع ازدياد نسبة فيتامين (أ) والنحاس والحديد فى الدم .
الحالات المرضية التى تمنع تعاطى أقراص منع الحمل بصفة قاطعة .
1ـ سرطان الثدى والرحم.

2ـ الحمل .

3ـ أمراض الكبد الحادة النشطة .

4ـ ازدياد معدل تركيز الدهن فى الدم Hyperlipidaemia

5ـ مرض البول السكرى أو الأستعداد الوراثى أو العائلى للأصابة به.

الحالات التى قد يمنع فيها أقراص منع الحمل بصفة اختيارية .

1ـ حالات الأكتئاب النفسى Depression neurosis

2ـ الصداع النصفىMigraine

3ـ ارتفاع ضغط الدم Hypertension

4ـ الصرع Epilipsy

5ـ قلة أو انقطاع الطمث

وينصح بالفحص الدورى مرة كل سنة على الأقل أثناء تعاطى الأقراص حيث يقاس ضغط الدم ويجرى الفحص المهبلى ويسجل وزن المريضة ويفحص الثدى ويعمل منحنى السكر فى الدم وتعرف نسبة مادة الصفراء فى الدم ، مثل هذه المتابعة الدورية تمكن من استمرار تعاطى هذه الأقراص إلى سن الخمسين بدون توقف ، وليس هناك أى ضرورة لايقاف استعمالها قبل سن اليأس إلا فى حالة الرغبة فى الحمل . أما وقف استعمال هذه الأقراص بصفة مؤقته على فترات معينة كما هو شائع الآن فليس له أى ضرورة ، كما أنه يعرض السيدة لحمل غير مرغوب فيه وبذلك يقع المحظور . وعند بلوغ سن اليأس توقف هذه الأقراص مؤقتا ويعطى بدلا عنها جرعة مخفضة من هرمون الايستروجين منفردا واذا اثبت أن المبيض مازال نشطا ويفرز بويضات صالحة للحمل فيعاد تعاطى الأقراص مرة أخرى أو تستبدل بالوسائل التقليدية القديمة كالغلاف الذكرى والحاجز المهبلى أو الرغاوى الكيميائية .

أعراض جانبية مستحبة ( حميدة ) لأقراص منع الحمل .

1ـ علاج أو تخفيف الطمث المؤلم ـ ثبت أن أقراص منع الحمل تعالج الطمث المؤلم فى 60ـ90% من الحالات ( من المعروف أن 45% من النساء يشعرن بآلام ) أثناء الحيض وفى 12% منهن يكون الألم شديدا جدا بدرجة لا تحتمل ).

2ـ علاج التوتر العصبى الذى يسبق الحيض ـ كثيرات من النساء يشعرن بتوتر عصبى فى الأيام الثلاثة أو الأربعة السابقة للحيض مع بعض الأعراض كالصداع والأكتئاب وفقدان التركيز وأحيانا تصاب بنوبات تشبه نوبات الصرع وقد لوحظ أن أقراص منع الحمل تخفف من حدة هذا التوتر (التوتر العصبى يصيب حوالى1/3من النساء) .

3ـ تمنع الحيض. من المعروف أن الحيض هو أحد مظاهر الحياة الحضارية، فالمرأة البدائية أما حامل أو مرضع، وفى كلتا الحالتين لا ترى الحيض الشهرى، ولا تعانى من هذا النزيف الدورى. فأقراص منع الحمل تخفف الحيض الشهرى الى درجة كبيرة، وقد تمنعه كلية، وقد لوحظ أن نسبة هيموجلوبين الدم مرتفعة مع أقراص منع الحمل ويقل الحيض فى50% من الحالات، يمتنع الحيض بالمرة فى 1%.

4ـ تخفيف حب الشباب (مرض جلدى) لوحظ أن أقراص منع الحمل تعالج وتخفف من أعراض مرض حب الشباب الذى يصيب الفتيات فى وقت البلوغ ويكون سببه الهرمونات الذكرية التى يفرزها المبيض أثناء البلوغ Androgens وقد وجد أن 80 ـ90% من المريضات يتحسن باستعمال أقراص منع الحمل .

5ـ علاج أعراض الذكورة Hirsutism فى بعض الحالات .

6ـ تخفيف آلام التبويض Mittelschmerz والذى يحدث فى منتصف الدورة الشهرية .

7ـ الرغبة الجنسية ـ من الصعب تقدير كمية التغير الحادث فى هذه الغريزة فهى قد تزيد فى 50% وقد تنقص فى 40% من الحالات .

8ـ تحسين الحالة النفسية للزوجين حيث يشعران بالسعادة لتحكمهما فى الحمل والتخلص من الحمل الغير مرغوب فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي تعليقاتكم واستفساراتكم بشفافية وموضوعية تامتين

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.