الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

اللولب الرحمىLoop Intrauterine Contraceptive Dvice



تعريفه
هى تصميمات وأشكال مختلفة توضع داخل التجويف الرحمى بقصد منع الحمل وهى مصنوعة من لدائن خاملة غير فعالة ورخيصة نسبيا ويراعى فى اللولب أن يكون قابلا للأنثناء ويمكن ادخاله الى التجويف الرحمى بسهولة ولا يسبب أى أذى أو خطورة على المريضة ويكون من حجمه مناسبا فلا يطرد من الجسم .

تاريخ استعماله
الفكرة نفسها ليست جديدة فقد سبق استعمال أشكال مماثلة فى القرن التاسع عشر ولكن كانت توضع جزئيا فى الرحم وجزئيا فى المهبل وقد عدل عنها فيما بعد بسبب الألتهابات التى كانت تنتج عنها . وطورت الفكرة بعد ذلك بوضع حلقات معدنية لولبية توضع كلية داخل التجويف الرحمى ( كوقاية ضد الإلتهابات ) ومن أمثلتها حلقة جرافنبيرجGrafenberg ring الألمانية وحلقة أوتا اليابانية وهاتان الحلقتان مازالتا تستعملان حتى الآن وتصنعان أما من الذهب وأما من الفضة أو من سبيكة من النحاس والنيكل والزنك . كما استعملت حلقات أخرى من أمعاء دودة القز أو من مشتقات مادة النايلون ولو أنها أقل فعالية . ثم استعملت الحلقات المعدنية القابلة للأنثناء المعقدة بعض الشىء فى التركيب وتحتاج إلى تخدير كلى . وأخيرا استعملت مادة البولىاثيلينPolyethylne فى صناعة اللوالب والتى تجمع بين الرخص فى الثمن والفعالية فى منع الحمل . وتنوعت الأشكال والتراكيب وقد أثبت النوع المسمى لولب ليبيس Lippes Loop أنه أحسنها وأكثرها استمرارا فى الرحم كذلك الأنواع التى على شكل حرف (T) وكل هذه الأنواع لها جهاز خاص بها لإدخالها فى جوف الرحم كما ينتهى طرفها بخيط متين من النايلون متدل فى المهبل ويعتبر علامة على وجود اللولب واستمراره داخل الرحم كما يمكن ازالة اللولب من الرحم بالشد عليه اذا حدث ما يستدعى استخراج اللولب .

شيوع اللولب
 شاع استعماله فى السنوات الأخيرة من بدء السبعينات حتى احتل الآن المركز الثانى مباشرة بعد أقراص منع الحمل وتمزج المادة البلاستيكية للولب بمادة الباريوم الذى يتيح له الظهور بوضوح فى صورة الأشعة السينية التى تؤخذ للحوض عندما يراد التأكد من وجوده ومن وضعه . وقد أضيف عنصر النحاس على اللولب مؤخرا لزيادة فعاليته . ومعظم اللوالب المستعمله الآن تكون على حجمين أو أكثر للأختيار منهما على حسب حجم الرحم .

طريقة عمل اللولب
غير معروفة بالضبط حتى الآن ولكن من المتفق عليه الآن أن اللولب يمنع زرع البويضة الملقحة فى الغشاء الرحمى الداخلى بطريقة أو بأخرى ولذلك يجب أن يغطى اللولب كل الغشاء الرحمى الداخلى ، ولذلك فإن اللولب إذا كان صغير الحجم بدرجة واضحة أو زرع فى أحد قناتى الرحم مزدوج التجويف وهو عيب خلقى يسمى Bicornute uterus فإنه من الممكن حدوث الحمل . وتتعدد أسباب منع زرع البويضة فى جدار الرحم منها ما يلى :
o قد يكون الألتهاب الناشىء عن وجود جسم غريب داخل الرحم .
1- أن هذا الجسم الغريب قد ينبه بعض الدفاعات فى الجسم التى تدمر البويضة بواسطة الخلايا المخصصة لذلك Macrophages

2- مادة النحاس الموجودة فى بعض الأنواع فى تدمير الحيوانات المنوية أو البويضة الملقحة ذاتها أو تجعل افراز عنق الرحم طاردا للحيوانات المنوية أو يفقد الغشاء الرحمى الداخل استجابته لزرع البويضة.

3- والسبب الأخير قد تكون الهرمونات الداخلية فى تركيب اللولب لها نفس التأثير اذا اعطيت بالفم أو الحلق وهو مشابه لما يحدث فى الحمل .

مزايا اللولب
له كثيرا من المزايا مثل :-
1ـ يقتصر عمله على الجهاز التناسلى فقط وليس له أى آثار عامة على الجسم كأقراص منع الحمل.

2ـ يركب لمرة واحدة فقط ويستمر عمله لمدة سنوات بعد ذلك طالما ظل فى مكانه ( أى لايحتاج إلى إشراف طبى دورى مثل الأقراص )

3ـ تعرف الأطباء على فعاليته وآثاره الجانبية أسرع بكثير من تلك التى جمعت بخصوص الأقراص ( استغرق بعضها عدة سنوات وما زال ينقصنا الكثير )

4ـ وميزته الحقيقية هو أنه فى حالة ثباته فى موضعه فانه غير مسبب لأى آثار جانبية (كالنزيف) ويصبح وسيلة رخيصة وفعالة لمنع الحمل وفى متناول الجميع.

5ـ لا يحتاج إلى عناية مستمرة وخاصة كالحاجز المهبلى .

6ـ لا يؤثر فى الخصوبة على أى وجه ، ويمكن الحمل خلال اشهر قليلة من استخراج اللولب.



فعالية اللولب 
ويقصد بها نسبة منعه للحمل وتتحدد وفقا لما يلى:-
1ـ وتختلف فعالية اللولب باختلاف النوع المستعمل وفى النوع المسمىلولب ليبس Lippes Loop لا تزيد نسبة الحمل عن 7,2% بعد سنة من الإستعمال. ونسبة الحمل أكثر أرتفاعا فى السنة الأولى للأستعمال منها فى السنين التالية.

2ـ نسبة الحمل أكثر أرتفاعا كلما صغر حجم اللولب من نفس النوع المستعمل .

3ـ عند حدوث الحمل مع وجود اللولب فإن البويضة تزرع دائما فى جدار الرحم بعيدا عن اللولب .

4-يمنع الحمل داخل الرحم بنسبة 97ـ98% من الحالات ولكنه يمنع الحمل خارج الرحم بنسبة أقل أى حوالى 90% وفى حالة حدوث الحمل واللولب داخل الرحم فهناك احتمال 1/20 أن يكون هذا الحمل خارج الرحم . وفى كل حالة تجرى فيها عملية أجهاض لسبب فشل اللولب فيجب أرسال عينة من البقايا المستخرجة من داخل الرحم للتأكد من أن هذا الحمل داخل الرحم .

 أسباب التوقف عن استعمال اللولب
1- الحمل .

2- الألم ـ النزيف المهبلى (ولأسباب طبية أخرى) ونسبة التوقف فى هذه الحالات تبلغ حوالى 15% فى السنة الأولى وتنخفض إلى 7% فى السنة الثانية ، وهذا العامل يشكل نصف حالات التوقف عن الأستعمال تقريبا. وأحسن أوقات تركيب اللولب هو وقت الحيض الفعلى للتأكد من عدم وجود الحمل ، كما أن الزيادة الطبيعية التى سوف تحدث فى النزيف المهبلى الموجود فعلا لن يزعج المريضة، وقد يزداد النزيف المهبلى بعد سنة من تركيب اللولب ، وهذا سببه ترسيب أملاح الكالسيوم على سطح اللولب الأملس فيجعله خشنا مما يسبب قروحا بالغشاء المبطن للرحم ، وهذا يسبب زيادة فى دم الحيض وفى هذه الحالة يستخرج اللولب ويغير نوعه .

3- الإلتهابات والتلوث الميكروبى : لا يوجد دليل قاطع على أن اللولب هو السبب المباشر فى بعض الالتهابات التى تحدث فى المجارى التناسلية العليا التى تلاحظ أحيانا مع وجود اللولب ، ولكن لا يجب تركيب اللولب مع وجود التهابات فى قنوات فالوب ، لأن اللولب سوف يساعد على إدخال عدد اضافى من الميكروبات التى تزيد الحالة سوءا .وعند فحص النسيج الرحمى بعد استخراج اللولب نجد أن أعراض الألتهاب غير الميكروبى تستمر مدة طويلة . هذا الألتهاب غير ضار وهو الأساس فى عمل اللولب فى منع الحمل .

ووجود اللولب يساعد على انتشار أى التهاب تناسلى حاد يصيب المرأة مثل مرض السيلانGonorrhoea ،كمايساعد اللولب على انتشار هذا المرض إلى أبواق فالوب وفى هذه الحالة يوصى باستخراج اللولب فورا وعلاج الحالة بسرعة وبحسم .والتهابات أبواق فالوب الحاد والمزمن الذى يحدث فى 1ـ2% من حالات تركيب اللولب عادة يحدث إذا ركب اللولب خطأ مع حمل مبكر أو كان هناك التهاب قديم بالأبواق غير معلوم وقت التركيب ، أو إذا ركب مبكرا بعد حمل ، أو إذا سبب أجهاضا . لم تثبت الأبحاث المستفيضة التى أجريت على اللولب أنه يؤدى إلى سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم .

4- تمزق عنق الرحم : قد تسبب بعض الأنواع التى لها جزء يوضع فى عنق الرحم بعض التمزقات أو الجروح به وهى ليست بذات خطر ،وقد يصبح اللولب هشا ويكسر بعد 2ـ 3 سنة من استعمال فيصبح بذلك غير ذى فاعلية ويعسر استخراجه من داخل الرحم كما أن أطرافه الحادة قد تخترق جدار الرحم .

5- الطمث المؤلم Dyamenonhoea : وتسببها تقلصات الرحم وهذه تتحسن بالتعود على اللولب. وقد يصاحب ذلك ازدياد كمية النزيف الشهرى أو ظهور بعض البقع الدموية وسط الدورة الشهرية ،وهذا يحدث فى 50% من الحالات وشائعة فى الأيام والأشهر الأولى لتركيب اللولب . وقد تسبب أنيميا وتعالج بمستحضر ابسيلون أمينو كابوريك أسيد Epsilon Amino Caproico Acid.ويحدث أحيانا. الأغماء عند تركيب اللولب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي تعليقاتكم واستفساراتكم بشفافية وموضوعية تامتين

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.