الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

وسائل منع الحمل الحديثة

أ- أقراص جديدة : قيد الاستعمال الآن الاقراص التى تحتوى على هرمون البرجستوجين منفردا بدون الايستروجين لتجنب الآثار الجانبية الضارة التى يسببها الأخير وأهمها أثره على تجلط الدم والانسدادات الشريانيه Minipil والهرمون الفعال فى هذه الامراض من مشتقات البروجستوجين مثل هرمون الميجسترول 1/2 مجم نورجستريل ( 05,. مجم ) أو نورايثيسترون ( 35,. - 05,. مجم ) وتؤخذ حبة واحدة يوميا باستمرار طيلة الدورة الشهرية وأثرها اساسا على الافراز المخاطى لعنق الرحم فيجعله لزجا لدرجة لا تسمح للحيوانات المنوية باختراقه .كما تؤثر كذلك على الغشاء المخاطى الداخلى للرحم فلا يتأثر ولا يستجيب للبويضة الملقحة وليس لها تأثير على عملية التبويض . وقد ينتج عن استعمالها حالات من الحمل خارج الرحم ولكن هذا نادر الحدوث .


ان النزيف المهبلى المتقطع اثناء الاستعمال شائع الحدوث ( حوالى30% من الحالات ) Break through bleeding وقد يصاحبه حالات من الطمث الشديد Menorrhagia هذا بالاضافة الى الاعراض الجانبية الخاصة بهرمون البرجستوجين سالفة الذكر . ونسبة الحمل مرتفعة من هذا النوع وتبلغ 4 - 12 / 100 .


ب- الهرمونات ممتدة المفعول Hormone Depots : لكى يتجنب الحاجة لتعاطى قرص كل يوم بدىء فى استعمال أقراص ذات مفعول يمتد على مدى شهر باحتوائها على الهرمونات الممتدة المفعول . كهرمون كونيسترول 2 مجم ، وهرمون كوينجسترول 5 مجم ولكن أوقف استعمال هذا النوع واستبدلت بأقراص تحتوى على هرمون البروجستوجين ممتد المفعول منفردا وهى تستعمل فى الاماكن المتخلفة فى العالم ويعطى بواسطة الحقن العضلى وتحتوى على جرعات كبيرة 150 - 200 مجم من عدة مركبات من هذا الهرمون ( طويلة الأثر ) . هذه المركبات تسيطر على الحمل ولكن قد تسبب بعض النزيف المهبلى اثناء الاستعمال كما يذهب تماما بالدورة الشهرية وقد تسبب وقفا تاما للعادة الشهرية Amenorrhoea اذا استعملت برغم ظهور هذه الأعراض ، وأحسن وقت لاستعمالها هو لحماية المرأة فى الثلاثة أشهر التى تعقب الولادة حيث لا يهم النزيف المهبلى وحتى تتمكن المرأة من استعمال وسيلة أخرى كاللولب مثلا ولتخفيف اثر الاقراص العادية على الرضاعه .


ج- مضادات الهرمونات Antihormones : الأبحاث مستمرة ولم تتوقف منذ سنوات عديدة لاكتشاف عقار - غير الهرمونات - يمنع عملية التبويض من المبيض ، وقد عثر حتىالآن على مضادات هرمونات الغدة النخامية LH - RH وما زالت تجرى التجارب حتى الآن على حيوانات المعامل فى هذا الحقل .


د- المناعة الطبيعية واستغلالها Immunological Methods: أمكن تدمير خلايا الخصية فى الحيوانات بواسطة حقن مركبات خلاصة الخصية وبالتالى تدمير الحيوانات المنوية .


 بعض الأبحاث الحديثة لتطوير وسائل منع الحمل
ان نسبة الاجهاض المتعمد العالية ، بالاضافة الى الاعداد الكبيرة من الحمل السهو والاطفال غير المرغوب فيهم الذين يقذف بهم الى مجتمع معاد لهم كل عام بالملايين اثبتت ان الحاجة مازالت ملحة الى وسيلة متكاملة حديثة لمنع الحمل بالرغم من وجود الاقراص واللولب والطرق الاخرى ، وهذه الحاجة الى تطوير الابحاث وجهت انظار الباحثين الى فهم اعمق واكبر للعمليات الحيوية المعقدة المتصلة بوظيفة الانجاب والتكاثرالانسانى .

أولا: طرق خاصة بالرجال
• طريقة الهرمون المزدوج المضادة للحيوانات المنوية - ( بمنع تكونها ):وهى تعطى بالفم أو بالحقن أو بزرع كبسولات Implants تحت الجلد. وتعتمد هذه الطريقة على زرع هرمون الذكورة Androgen بواسطة كبسولات تحت الجلد يستمر تأثيرها على الجسم لمدة عام أو أكثر وهذا يساعد بواسطة حقن هرمون البروجستوجين اسبوعيا فى نفس الوقت .
• طريقة الهرمون الذى يحقن ثلاث مرات فى السنة : وقد جرب فى هذه الطريقة على الأقل ثلاثة أنواع من هرمون الذكورة ومشاكل هذه الطريقة التى يجب التغلب عليها هى أنها تسبب ضعف الرغبة الجنسية أو فقدها أو تضخم الثدى فى الرجل Gynaecomastia عند استعمال هرمون البرجستيرون كذلك الخوف من المخاطر التى قد تعرض الجهاز القلبى الدورى للمضاعفات . وبرغم هذه المشكلات فقد ثبت انه بالامكان منع تكون الحيوانات المنوية مؤقتا Azospermia بواسطة التحكم فى افراز الغدة النخامية ( نفس الفكرة المتبعة فى اقراص منع الحمل للنساء ) .
• طريقة مضاد هرمون الذكورة Antiandrogen بالفم أو بزرع كبسولات تحت الجلد ( أو فى الخصية نفسها): وهذه المركبات تمنع نضج الحيوانات المنوية فى مجمع المنى فى الخصية Epididymes فلا تتحرك بطريقة طبيعية وتسبب بذلك العقم المؤقت من غير فقد للقدرة الجنسية . وتجرى الابحاث الآن على متطوعين يتعاطون هذه المواد بالفم يوميا .


ثانيا: طرق خاصة بالنساء :
• حقن هرمون البروجستين ممتد المفعول ( سبق الاشارة اليه ) .
• زرع كبسولات هرمون بروجستين تحت الجلد ( سبق الاشارة اليه ). من مدة تتراوح بين 9 أشهر الى سنة .
• حلقة مهبلية تحتوى على هرمون البرجستين - وهذه الطريقة تعتمد على امكانية امتصاص هذا الهرمون بواسطة الغشاء المبطن للمهبل .
• الأعتماد على أمكانية امتصاص هرمونات منع الحمل عن طريق الجلد وتوضع هذه الهرمونات فى مركبات تلبس على هيئة سوار علىالمعصم، ومشاكلها هو تصميم مركب يمتص بطريق منتظمة عن طريق الجلد .
• لوالب رحمية أو عناق رحمية حديثة،فقدأجريت الأبحاث حتى الآن على سبعة أنواع من اللولب الرحمية ونوع واحد من اللوالب العنق رحمية Cervical، ومعظمها يعتمد على أدخال بعض المركبات المضادة للحيوانات المنوية فى تركيب اللولب (كالنحاس ، وهرمون البروجستوجين ، أو مركب غير هرمونى ) واللوالب النحاسية ادخلت فعلا الآن ، أما الأخرى فما زالت قيد التجربة والبحث وخاصة التى تحتوى على هرمون البروجستيرون الذى تفرزه بانتظام ، وبكميات محسوبة لمدة عام كامل ـ ويبحث الآن فى زرع أجسام غريبة تحتوى على مركبات مضادة للحيوانات المنوية وغير هرمونية .
• القرص أو اللبوس المهبلى الشهرى الذى يسبب نزول الحيض،وقداختبرت حتى الآن قلة من المركبات التى تعتبر مضادات للجسم الأصفر Corpus Luteum الموجود فى المبيض واللازم لعملية غرز البويضة فى الرحم واستمرارها اذا حدث وجرى تلقيحها بعد عملية التبويض ، وهذه المركبات بعد أن توقف النشاط الهرمونى للجسم الأصفر ( الذى يفرز هرمون البروجستيرون) تؤدى إلى نزول دم الحيض لفقدان الدعم الذى يقوم به هذا الهرمون للبويضة الملقحة . ومن هذه المركبات مادة البروستاجلاندين Prostaglandin. التى يمكن أن تمتص من خلال جدران المهبل أو الشرج والذى يمكنه وقف نشاط الجسم الأصفر.كما جرب هرمون البروجستوجين الصناعى فى منتصف العادة الشهرية أو فى الأسبوع الأخير منها لوقف افراز هرمون البروجستيرون الطبيعى . والأبحاث موجهة الأن نحو تطوير هذه الفكرة الجديدة التى تبشر بالنجاح والتى تحل مشاكل التعرض للمخاطر باستعمال هرمونات منع الحمل باستمرار .
• الحبة الشهرية أو الحقنة أو اللبوس الشهرى اللتان توقفا عملية التبويض Ovulationوتنظما الدورة الشهرية ويحدد موعد التبويض بالضبط . أما الحبة الأسبوعية فتوقف نمو الغشاء المبطن للرحم ولكن وجد أن نسبة الحمل مرتفعة كما يصاحبها اضطرابات نزفية .
• تجرى الأبحاث لأستنباط مركبات مقارنة لها Analogue لها القدرة على اتمام عملية التبويض بدون بويضة Anovulatory كطرق مناسبة لمنع الحمل . وتختبر الآن طرق لإغلاق فتحات قناة فالوب عن طريق الرحم بواسطة الكى الكهربائى (باستعمال منظار الرحم ) أو حقن سوائل كيميائية قوية المفعول تغلق هذه الفتحات ، واذا نجحت هذه الطرق فسوف تحل مشكلة شغل الأسرة فى المستشفيات لغرض التعقيم بالطرق التقليدية.
• تجرى أبحاث لااحداث مناعة فى جسم المرأة بتنبيه أجسام مضادة Antibodieلهرمون الغشاء الخارجى للمشيمة ‎( RGG ( Chorionic Gonadorrophia) واللازم فى أسابيع الحمل الأولى لبقاء الجنين واستمراره . وبذلك يساعد على نزول دم الحيض فى موعده حتى ولو حدث ولقحت البويضة فى هذه الدورة ، ولكن لهذه الطريقة أيضا مشاكلها ومصاعبها.


من كل هذا نستنتج أن هناك عدة طرق مستحدثة تحت الاختبار لمنع الحمل منها ما تختص بالرجال وأخرى تختص بالنساء ، وهذه الطرق تمثل الأمل فى استنباط وسيلة جديدة لمنع الحمل فى المستقبل القريب تكون أكثر فعالية وأكثر أمانا من سابقاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي تعليقاتكم واستفساراتكم بشفافية وموضوعية تامتين

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.