الاثنين، 30 نوفمبر 2009

مراحل تطور استخدام أساليب منع الحمل والتعقيم والإجهاض

لقد إستخدم الرومان قديما بعض الأساليب البدائية التى تهدف إلى تعقيم ( معالجة الزوجين أو احدهما معالجة تمنع الإنجاب نهائياوتقطع الأمل فى وقوعه وذلك بإجراء بعض العمليات أو بالطرق العلمية التى تحقق هذا الغرض ) الرجال وذلك عن طريق جلوس الرجل فى ماء دافئ عند 45 م تقريبا ولمدة ساعة كل يوم ، وبتكرار هذا السلوك يحدث العقم فى اليوم الرابع نتيجة لتلف الخلايا المولدة للمنى مما يؤدى إلى إنخفاض فى انتاجها للحيوانات المنوية ومن ثم تنخفض القدرة على الإخصاب الى أن تنعدم تماما.
كمانجح الصينيون فى استخلاص مادة الجوسيبول Gosspol المانعة للحمل من زيت بذرة القطن وذلك بعصر البذور على البارد ، حيث لاحظوا أن هذه المادة تثبط الأنزيمات المنشطة لحركة الحيوانات المنوية أذا ما تناول الرجل منها 20 مجم يوميا عن طريق الفم مما يترتب عليه حدوث عقم مؤقت لدى من يتعاطاها وذلك نتيجة لتوقف حيواناته المنوية عن الحركة ، كما لوحظ أيضا ان الرجل يستعيد خصوبته بعد توقفه عن تناول هذه المادة .إلا أن مادة الجوسيبول لم تعمم بعد وذلك للتقارب الشديد بين كمية الجرعات الفعالة المعقمة وكمية الجرعات السامة . وقد يلجأ البعض إلى احداث عمليات اجهاض الأجانب .
واستخلص علماء البيولوجيا مادة الديوسجنين الإستيرويدية من نبات الديوسكوريا Dioscores وتعد هذه المادة من أفضل المواد النباتية المستخدمة فى تصنيع أقراص منع الحمل .حيث يلاحظ أن 77% من أقراص منع الحمل من أصل نباتى ، 13% منها مصنع كيميائيا و 10% منها من الكوليسترول واحماض المرارة . ولجأت السيدات الصينيات إلى أكل براعم نبات الأناناس وذلك لتثبيط قدرتهن الإنجابية .وقد تمكنوا حديثا من إنتاج لقاح جديد لمنع الحمل ، وذلك بحقن السيدات بجزء من هرمون المشيمة المعروف باسم الجونادوتروفين ، مما يؤدى إلى تكوين الجسم لأجسام مضادة تقوم بمهاجمة البويضة المخصبة وتدميرها . كما تؤثر تلك الأجسام المضادة على المبيض وتثبط إفرازه لهرمون البروجسترون . وقد اثبتت التجارب أن هذا اللقاح كاف لمنع الحمل مدة عام تقريبا .
أولا: منع الحمل
يمنع الحمل بوسائل أخرى غير الأمتناع عن الجماع ويتبعه تحديد النسل أو التخطيط الأسرى، ويمارس منع الحمل حوالى 80% من الأزواج فى بريطانيا وأوروبا الغربية والولايات المتحدة وهى نسبة فى ازدياد . وقد اكتسب منع الحمل بالنسبة للزيادة المضطردة فى عدد سكان العالم أهمية اجتماعية عظمى فى الوقت الحالى وضرورة صحية ملحة.. ويهدف منع الحمل إلى فصل النتائج عن المقدمات ، أى إلى اشباع الغرائز الطبيعية بدون الخوف من انجاب أطفال .ومع ذلك فان منع الحمل ينتقده البعض للأسباب الاتيه :-
1ـ يشجع على البغاء ـ ومنع الحمل بالتأكيد يحمل هذه المخاطرة ، ولكن إذا كان الهدف الوحيد منه هو التشجيع على الإنحراف وتسهيل الفجور ففى هذه الحالة يجب على المجتمع ادانته فورا والعدول عنه . ومع ذلك فان البعض قد يعتبره أهون الضررين فى مجتمع متسيب يبيح اختلاط الجنس قبل الزواج بدلا من أطفال السفاح.
2ـ وسيلة غير طبيعية ـ فى الظروف الطبيعية توازن نسبة الحمل العالية بنسبة عالية مماثلة فى معدل وفيات الأطفال والأمهات مع عوامل مساعدة من قصر معدل الأعمار الناتج عن المرض .ولكن عندما تؤثر عوامل أخرى على هذه الظروف الطبيعية بإزالة أسباب المرض والوفاة بممارسة الطب والعلاج ، فإن نسبة المواليد ـ التى لا تحدها عوامل ولا مؤثرات ـ سوف تحطم هذا التوازن وتهدد هذا المجتمع بالازدحام والاكتظاظ السكانى الزائد عن الحد المعقول الذى يسبب هبوطا فى المستوى المعيشى للأفراد والمجاعة فى بعض الأحيان . والبديل الوحيد لمنع الحمل والتحكم فيه هو تحريم الجماع بين الأزواج ، وهذه ضد الطبيعة وأكثر صعوبة من الأولى وتسبب ضغوطا تهدد الزواج نفسه بالإنهيار أو سلامة الصحة العقلية للزوجين .
وقد مورس منع الحمل بوسائل متعددة خلال عصور التاريخ ولكن كان يعارض ويمنع بالقانون أو العادات المتبعة الموروثة ، ودائما كان ذلك لأسباب اقتصادية أو سياسية كالرغبة فى احكام سيطرة الجماعة أو الأمة على غيرها من الجماعات أو الأمم مغلفة بغلاف من الأخلاقيات لاخفاء الغرض الحقيقى منه وما زال حتى يومنا هذا ـ بالرغم من اباحة منع الحمل قانونيا وعرفا ـ يوجد العديد من الأفراد والجماعات الذين تأبى ضمائرهم اباحة منع الحمل وتحديد النسل .
أسباب ودواعى منع الحمل
تتعدد تلك الاسباب فمنها أسباب تتعلق بالمجتمع مثل الحد من النمو السكانى أوتحسين حالة النسل.واخرىتتعلق بالافراد مثل سوء الصحة لاحد الزوجين أو لمرض الزوجة أولتقارب فترات الحمل او لسن الازواج.
1ـ سوء صحة الزوج أو الزوجة : لحماية النسل من حمل جنين ضعيف أو به عيوب خلقية بسبب مرض أحد الزوجين ، هذا بالإضافة إلى الأعباء المادية والنفسية التى سوف توضع على كاهل الأسرة بسبب الحمل فى هذه الظروف غير المناسبة وهذا السبب أيضا ينسحب على الفترة التى تعقب العمليات الجراحية أو المرض.
2ـ مرض الزوجة المزمن :اما بسبب مرض مزمن عام ـ كالسل والالتهاب الكلوى وارتفاع الضغط وأمراض القلب وقصور الرئتين والاختلال العقلى ، واضطرابات الدم ـ وأى مرض يجعل المرأة غير قادرة على تحمل أعباء لحمل والولادة أو تربي طفل آخر ، وتأجيل الحمل فى هذه الظروف يهيىء الظروف المناسبة للشفاء اذا كان ذلك ممكنا .
أو لبعض مضاعفات الولادة ـ تكرر الحمل التسممى ـ تكرر العملية القيصرية ـ عقب العمليات الخاصة بالناصور المثانى المهبلى أو حالات السقوط النسوية.أو بسبب أمراض يمكن أن تنتقل للجنين ـ ومن الأمثلة على ذلك مرض الزهرى وبعض أمراض تكسر الكرات الدموية الحمراء ، كذلك بعض الأمراض الوراثية كالصرع ، والبكم المصحوب بالصمم ومرض الهيموفيليا. كما أن منع الحمل يوصى بممارسته عندما يخشى أن يكون الجنين متخلف عقليا أو جسديا فى حالة وجود طفل أو طفلين لنفس العائلة مصابين بهذه الأمراض.
3ـ توقيت الحمل على فترات متباعدة: يسبب الحمل السريع المتتابع اصابة المرأة بضعف الدم ، اجهاد العضلات والأوتار العضلية ـ الأجهاد العصبى والعيوب الجسدية المختلفة كما لا يعطيها الفرصة الكافية للأشراف على المنزل أو العناية بأطفالها .
4ـ تحديد عدد أفراد العائلة: تزداد الأخطار بالنسبة للأم أو الطفل بعد الحمل الرابع أو الخامس، ومعظم الزوجات من جميع الأجناس يكتفين فى الوقت الحاضر بطفل أو طفلين طالما كن على ثقة من سلامة تنشئتهن حتى سن النضج .
5ـ الزواج المبكر : أن الزواج فى الوقت الحالى يمثل سلسلة من الأعباء والمسئوليات والمشاكل التى تجابه الزوجين الحديثين وخاصة اذا كانا صغيرين فى السن ، والحمل والولادة يمثلان عبئا اضافيا جديدا يضاف الى الأعباء السابقة من تجهيز المنزل وادارته والتكيف فى الحياة الجديدة بالنسبة لزوجة حديثة السن.
6ـ السنوات المتأخرة للزوج: يمنع الحمل بعد سنوات طويلة من الزواج عندما يتكامل عدد العائلة ويستقر الأبوان فى حياتهما، ويجب الأستمرار فى منع الحمل بالنسبة للزوجة فى سن اليأس حتى ينقطع الحيض تماما لمدة سنتين.
مخاطر وعيوب وسائل منع الحمل
1ـ بعض وسائل منع الحمل قد تؤثر على عملية الزواج الذى لم يكن الأختيار فيه موفقا قد يؤدى الىالبرود الجنسي للزوجة أو يصبح الزوج عنينا.
2ـ قد تذهب الفكرة ببهجة الأتصال الجنسى واثارته فى بعض الأحيان (ولو أن العكس صحيح فى حالة وجود عدد كبير من الأطفال فى الأسرة حيث يوفر الشعور بالأمان لكلا الزوجين).
3ـ تأجيل الحمل لمدة طويلة قد يسبب بعض الأمراض النسائية كالأورام الليفية والأورام الطمثية بالاضافة الى أضعاف الخصوبة نوعا ما ، ولكن هذه هى ضريبة التقدم فى العمر وليس منع الحمل.
وعموما ليس لمنع الحمل أى ضرر بالنسبة لزوجين متفاهمين على ممارسته ويستعملان الوسيلة المناسبة ـ أما الادعاء بأن منع الحمل بواسطة المواد الكيماوية الموضعية قد تسبب التهابات وقرحة فى عنق الرحم وصغر حجم الرحم فهذه كلها ادعاءات على غيرأساس علمى.
فسيولوجيا منع الحمل
لكى يتم الحمل الناجح لابد من وجود حيوان منوى سليم وبويضة صحيحة ومسالك تناسلية انثوية سالكة وطبيعية لكى يستطيع الحيوان المنوى أن يصل إلى مكان البويضة فى الثلث الخارجى من قناة فالوب ـ كذلك لابد من أن تكون الظروف مهيأة ومواتية لكى تتمكن البويضة الملقحة من أن تنغرز فى جدار الرحم وتستمر فى البقاء والنمو.هذه العملية تتحكم فيها وتسيطر عليها وتوجهها افرازات الغدد الصماء أو الهرمونات سواء أكان ذلك فى الذكر أم فى الأنثى. ففى النثى يصاحب نضج البويضة وخروجها مجموعة من الاعراض التالية:-
· انخفاض درجة حرارة الجسم قليلا قبل خروج البويضة.
· الاحساس بألم بسيط فى ناحية أحد المبيضين عند خروج البويضة.
· قد يصاحب نزول البويضة نزول قطرات دم.
· ازدياد الافرازات المهبلية وقد تأخذ لونا داكنا.
· الاحساس بزيادة الرغبة الجنسية أثناء مرور البويضة بقناة فالوب.
· ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد خروج البويضة الى قناة فالوب.
ويتكون الحيوان المنوى فى خصية الرجل ويمر أثناء عملية التلقيح الى قناة فالوب فى أعماق حوض المرأة مارا بالمهبل فالرحم ولا يكاد ينجح فىاخصاب البويضة سوى حيوان منوى واحد من مائة مليون فى المرة الواحدة لو تصادف وكانت هناك بويضة صالحة وجاهزة للتلقيح خلال ساعات من الجماع الناجح.
وتعد فسيولوجية منع الحمل بمثابة عقبات باستخدام وسائل توضع فى طريق عملية الاخصاب وفى أى مكان يقطع فيه الطريق على الحيوان المنوى لكى لا يصل الى البويضة بطريقة أو بأخرى فهى أما وسائل تتعلق بالرجل أو وسائل تتعلق بالمرأة أو وسائل تتعلق بعملية الجماع ذاتها.وينبغى أن تتوافر فى تلك الوسائل مجموعة من الشروط التالية:
1ـ أن تكون سليمة العواقب مأمونة الأستعمال .
2ـ أن تكون فعالة .
3ـ أن يتقبلها الناس ويستعملونها بطريقة صحيحة .
هذه الأهداف الثلاثة هى التى يهتم بها عندا استخدام أية وسيلة من وسائل منع الحمل. فالغلاف الذكرى والحاجز المهبلى والرغاوى الكيميائية كلها يتوافر فيها الشرط الأول ، فهى مأمونة وسليمة تماما ولا تسبب أية أعراض عامة ولا يحرم استعمالها فى أى حالة طبية معينة. أما فعالية وسائل منع الحمل فهى تعتمد على عاملين هامين هما :-
· الفعالية النظرية وهى درجةالنجاح النظرية للوسيلة.
· الفعالية العملية (أو الاستعمالية) وهى درجة النجاح الفعلية عند الاستعمال.
حيث يوضع الخطأ البشرى فى الإعتبار . ففى حالة ربط بوقا فالوب تتساوى الفعالية النظرية مع الفعالية العملية . وكذلك بالنسبة للولب الرحمى فهما متقاربان . وتتسع الهوة بين الفعاليتين عندما تكون الطريقة المستعملة معقدة أو غير مريحة فى الأستعمال أو تحد من حركة مستعملها أو غير مقبولة من الناحية الخلقية أو التهذيبية عند بعض الهيئات أو الجماعات . و تقبل الناس لطريقة معينة من طرق منع الحمل تختلف بإختلاف الأشخاص فغالبية الأزواج تفضل اتباع طرق لاتتصل أو تتداخل فى عملية الجماع بطريقة مباشرة ، وقد يجد البعض أن الوسائل المهبلية غير مريحة فيلجأ الى أقراص منع الحمل واللوالب الرحمية .

تنظيم النسل وضوابطه

قد يساعد التقدم فى منجزات الطب الوراثى والهندسة الوراثية على زيادة السكان بطرق عدة : زيادة الإخصاب ، وخفض حالات الإجهاض والموت أثناء الولادة ووفيات الأطفال ، وتحسين الصحة وإطالة العمر ، والقضاء على مرض تلو الآخر لجعل العمر يمتد لحد بعيد . وهذا لاشك سيثير مشكلات إجتماعية للمعمرين ومن جهة أخرى : أتاح علم الأحياء المعاصر وسائل لكبح زيادة السكان بطرق عدة مثل إكتشاف وسائل فعالة لمنع الحمل ، إكتشاف وسائل سليمة لتعقيم الذكر و الأنثى . ولكن ثمة مجموعة من التساؤلات التى تطرح نفسها مثل هو : هل المجتمع قادر على تعديل او إلغاء القوانين التى تمنع تعليم وممارسة تنظيم النسل الصناعى أو بيع وسائل منع الحمل؟ أو القوانين التى تجعل من الإجهاض جريمة ؟ أم أن المجتمع يميل او يحث على ممارسة تنظيم النسل عن طريق النصح بالتعقيم أو الإجهاض بأساليب التوعية ؟ أم ان المجتمع سوف يعتبر تنظيم السكان إعتداء على الحق الدستورى للحرية الخاصة ويفضل ترك الأمر للشخص نفسه لتقدير شؤونه إعتمادا على العقيدة والأمور الشرعية وهى حقوق وقيم يصعب إقتحامها . إن الخط الفاصل بين الحث والجبر دقيق جدا وان طرق الإغراء بل والجبر Forcage تكون مقبولة أكثر إذا ما وقعت على الكل بالتساوى ، فى حين أن البرامج التى توضع على أسس واضحة من التفرقة بسبب الجنس أو الدين ، أو السلالة ، فلن يكتب لها الصمود بكل تأكيد .
إن من أهم الأسئلة المثارة هنا على المستوى العالمى مايلى : هل من الضرورى أن يشكل " بيان وراثى " أو ملف وراثى لكل طفل عند ولادته ؟ هل يجب تشجيع او إغراء من كان على أهبة الزواج ليخضع لفحوص وراثية ؟ وإذا تبين من الفحص إحتمال إصابة النسل بأمراض خطيرة، هل يوجب القانون على الرجل أو المراة عدم الزواج أو عدم الإنجاب ؟ هل يفرض القانون تعقيم أحد أو كلا الزوجين أو يرغمهما على الإجهاض إذا ما حدث حمل ؟ هل يجب أن يتدخل القانون ، وكيف يجب أن يكون التدخل ؟ هل للقانون أن يتدخل عندما لا يكون العيب جسمانيا بل كان نفسيا ؟ هل للمتخلف عقليا الحق فى الزواج وإنجاب الأطفال ؟ ثم ماذا يقصد بالضبط بالتخلف العقلى ؟ ما مدى عمق التدخل فى شؤون الفرد؟ وهل يمكن باسم القانون تحديد الصالح ليكون أما أو أبا ؟ ثم إلى أى مدى يمكن اعتبار قدرة العلم على تشخيص المرض الوراثى بعد حدوث الحمل؟
السؤال الأخير فى الواقع كبير الأهمية ، ولكن المعروف جيدا أن فحوص التشخيص قادره على ما يبدو على تحديد ما إذا كان الجنين يعانى من عيب وراثى أو إذا كان مرض الجنين واحدا من الأمراض الخطيرة ، كاحتمال حدوث مرض يسمى توى ساكس tay sacks وهو مرض وإن كان صعب التشخيص لكن العلم إستطاع إمتلاك الوسائل لذلك ، فالطفل المصاب به يولد سليما ظاهريا ولكنه يبدأ المعاناة فى حوالى الثانية من عمره ، ثم لا يلبث أن يموت كما يمكن وبكل ثقة تطبيق فحوص دقيقة تستطيع معرفة ما إذا كان الجنين يعانى من مجموعة أعراض داون Downs syndrome أو هل سوف يصبح الطفل منغوليا، فتكون حياته قصيرة ومحدودة ، وبذلك يسبب الألم للوالدين . ترى إذا كانت مثل هذه الأمراض تكثر فى نسل المتقدمات فى السن ، هل من الضرورى أن يطلب التقدم للفحص من كل النساء فوق سن الخامسة والثلاثين اللواتى توضح الإحصائيات الطبية وجود زيادة كبيرة فى إحتمال إصابة أجنتهن بمجموعة أعراض " داون " .
إن الكثير من الأمهات إذا ما عرفن أنهن يحملن جنينا يعانى مرضا رهيبا لا علاج له مثل توى ساكس الذى أشير إليه ، أو مجموعة داون قد يرغبن فى إنهاء حملهن ، ولكن إذا ما إمتنعن عن ذلك فهل هناك ضوابط اخلاقية دينية لهذه المشكلة ؟ وهل يجب أن يتدخل القانون لإلزامهن على الإجهاض ؟ حقا إن فى ذلك مشكلة رئيسة خلقها علم الأحياء المعاصر ، لكن هذه المشكلة وأمثالها يمكن التخلص منها عندما يتعلم العلماء كيفية معالجة العيوب الوراثية، عن طريق الإفادة من منجزات " هندسة الوراثة " ، بإضافة جين gene مفقود ، أو إنقاص جين gene زائد ، أو استبدال أو علاج جين gene معيب ، على الرغم من أن إكتساب المعرفة لمعالجة التركيب الوراثى للفرد تثير مشاكل أخرى لأن ذلك يشمل إجراء تجارب على البشر دون ما تأكيد من النجاح ، أو من العواقب الأخرى التى قد تنجم .

الحمل عالي الخطورة

تعد فترة الحمل بالنسبة لغالبية النساء مرحلة لا تضاهيها أي مرحلى أخرى في حياة المرأة من حيث التوقعات والآمال المبهجة بانتظار الحدث السعيد ، أما من الناحية البيولوجية فإن الحمل هو مرحلة طبيعية رغم ما يصاحبها من تغيرات فسيولوجية تطرأ على وظائف العديد من أعضاء الجسم . مثل القلب والأوعية الدموية والرئتين وغيرها . وجميع هذه التغيرات مهمة جداً لتهيئة جسم المرأة لاستقبال الجنين ونموه داخل الرحم.
تعريف الحمل عالي الخطورة:
هو الحمل الذي يكون مصحوباً بخطورة إضافية بسبب وجود عامل أو عدة عوامل تزيد من احتمال إصابة الأم أو الجنين أثناء الحمل أو الولادة بإعاقات ربما تؤدي في أخطر الأحوال إلى الوفاة .
الحمل عالي الخطورة هو الحمل الذي يرافقه عوامل قد تؤدي إلى :
· الإجهاض
· موت الجنين
· الولادة المبكرة
· تأخر نمو الجنين داخل الرحم
· مرض الجنين
وتحديد الحمل الخطورة مهم للوقاية من العوامل المسببة له ، وكذلك لاتخاذ الإجراءات العلاجية والتي تقلل من تعرض الجنين أو الوليد للخطر .
تصنيف الحمل عالي على انه عالي الخطورة لا يعني بالضرورة أن تكون النتائج سلبية دائماً ، بل إن نسبة عالية جداً من الحوامل يمكن لهن تفادي المضاعفات أو التقليل من آثارها على صحتهن وصحة أطفالهن وذلك بالمتابعة الجيدة والمنتظمة خلال فترة الحمل .
الأسباب المرتبطة بالحمل عالي الخطورة
1- الأسباب الاقتصادية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· الفقر
· عدم التأمين الصحي
· عدم الحصول على الرعاية ما قبل الولادة
من اكبر عوامل الخطورة على صحة المرأة إجمالاً هي الحالة الاقتصادية والاجتماعية المتدنية حيث إن غالبية النساء ضمن هذه الفئة ليس لديهن الوعي التام بأهمية المتابعة خلال الحمل إضافة إلى عدم توفر الإمكانات المادية لمراجعة العيادات المتخصصة .
2- الأسباب السلوكية والثقافية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· عدم الاهتمام بالصحة الشخصية
· عدم وجود أو عدم كفاية الرعاية ما قبل الولادة
· التدخين
· شرب الكحول
· سوء استعمال الأدوية
· عمر المرأة تحت سن 16 سنة أو فوق 35 سنة
· فترات قصيرة تفصل بين الحمل والآخر
· عدم وجود مجموعات دعم ( زوج – عائلة )
· الحالة النفسية
3- الأسباب البيولوجية والوراثية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· ولادة رضيع سابق ناقص وزن عند الولادة
· أم ناقصة الوزن عند الولادة
· نقص الوزن مقارنة مع الطول
· عدم كسب في الوزن بشكل ملائم خلال الحمل
· قامة قصيرة
· تغذية سيئة
· مرض وراثي ( أخطاء الاستقلاب الولادية )
4- الأسباب التناسلية التكاثرية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· عملية قيصرية سابقة
· مشكلة عقم سابقة
· حمل مديد
· مخاض مديد
· ولادة جنين سابق مصاب بشلل دماغي أو تخلف عقلي أو مرض ولادي ، أو شذوذ خلقي
· توضع مقعدي
· حمل متعدد ( توائم )
· تمزق الأغشية المبكر
· انتانات ( جهازية ، أمنيوسية ، خارج أمنيوسية ، عنقية )
· نزف رحمي ( تمزق المشيمة المبكر ، ارتكاز المشيمة المعيب )
· عدد الأولاد ( عدم وجود أولاد ، أو وجود أكثر من 5 أولاد
· شذوذ رحمي أو عنقي
· مرض جنيني
· شذوذ في نمو الجنين
· مخاض مبكر مجهول السبب
· خداجة طبية السبب
· ارتفاع أو انخفاض مستوى الفافيتوبروتين ( AFP) في مصل الأم
5- الأسباب الطبية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· داء السكري
السكري من الأمراض التي ممكن أن تظهر لأول مرة خلال فترة الحمل , و بالنسبة للمصابة به من قبل فإن الحمل يشكل عبأ على الحامل و يحتاج إلى عناية خاصة.
ويجب التخطيط للحمل بالنسبة لمرضى السكري و ذلك للتغلب على الأخطار و التشوهات التي يسببها ارتفاع السكر في الدم في الأسابيع الأولى للحمل و هي فترة تكون أعضاء الجنين. و أثناء فترة الحمل يجب التركيز على السيطرة على نسبة السكر في الدم لتكون في المستوى التالي:
1- صائماً - من 3.5 إلى 5.5 mmol/L.2- بعد الأكل - من 3.5 إلى 7.0 mmol/L.3- الهيموجلوبين السكري HbA1C يكون أقل من 7%. (لتحويل قراءة مستوى السكر إلى مليجرام في 100 مليليتر دم اضرب القراءة في 18 "القراءة القديمة)
· ارتفاع ضغط الدم
· مرض قلبي ولادي
· مرض مناعي ذاتي
· انتانات ال TORCH
· تكرار الجروح أو الرضوض
· أمراض منتقلة جنسياً ( STDs)
· حالة فرط قابلية تخثر الدم عند الأم

طرق الوقاية من الحمل عالي الخطورة
إن متابعة الأم خلال الحمل عامل أساسي مهم لاكتشاف وتشخيص حالات الحمل عالي الخطورة لكي يتم تفاديها أو التقليل من آثارها على صحة الم والجنين ، كما ان هناك بعض الحالات التي لابد من استشارة الطبيب قبل الحمل كحالات الأمراض المزمنة التي تستدعي تغيير العلاج أو تنظيم جرعاته قبل الحمل بفترة كافية . ومن الإجراءات التي تؤدي إلى تشخيص وعلاج الحمل عالي الخطورة التالي :
· معرفة التاريخ الصحي الدقيق للأم يؤدي إلى الكشف عن أسباب معينة أو عوامل قد تشكل خطورة على الحمل
· فحص الأم فحصاً دقيقاً وشاملاً يؤدي إلى اكتشاف عوامل لم تكن معروفة سابقاً
· إجراء التحاليل الطبية الروتينية الضرورية للحامل
· التقويم الدقيق والمنتظم لحالة الأم الصحية خلال فترة الحمل وإحالتها إلى العيادة المختصة إذا لزم الأمر مثل : عيادة السكري أو عيادة القلب أو أخصائي التغذية .
· الفحص الدقيق والشامل للجنين بواسطة الأشعة الصوتية، وكذلك إجراء بعض التحاليل الأخرى استناداً إلى تشخيص الحالة.
· اختيار طريقة الولادة الصحيحة ، وتحديد وقتها إذا استدعى الأمر لتجنب أي إصابات يمكن ان تحدث خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل أو خلال الولادة .
· الفحص الدقيق للطفل مباشرة بعد الولادة للتأكد من عدم وجود إصابات قد تؤدي إلى إعاقة دائمة.

أهم الفحوصات التي تجرى قبل الزواج

تنقسم فحوصات ما قبل الزواج إلى ثلاثة أقسام رئيسية :
1. فحوصات لتجنب الأمراض الوراثية .
2. فحوصات لمعرفة قدرة المقبلين على الزواج على إنجاب الأطفال .
3. فحوصات لمعرفة إن كان أي من الطرفين يحمل أمراضا قابلة للنقل من طرف إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي أو المخالطة اللاصقة.
القسم الأول : الفحوصات الوراثية التي يجب عملها لتجنب الأمراض الوراثية
سيمكن التعرف على المرض أو الداء قبل الحمل أو الزواج في حالات كثيرة من معالجته أو تجنب عواقبه ومضاعفاته أو على الأقل سيكون الزوجان على علم بتبعاته وأخطاره.
كما أن لقاء راغبي الزواج أو الحمل بالطبيب يكون فرصة للإجابة عن كافة استفساراتهم وإعطائهم النصح والإرشادات المناسبة بناء على التاريخ المرضي والعائلي لكل منهم ، كذلك إعطاء النصح عن الفهم الصحيح لطبيعة الدورة الشهرية ووقت حدوث الحمل وكذلك تنظيم الأسرة للراغبين في ذلك.
دواعي الفحوصات والاستشارات كثيرة نوجز منها فيما يلي:
1. تقدم سن الزوجة لأكثر من 35 سنة عند الحمل تصحبه زيادة نسبة تسمم الحمل ووفيات الأطفال وزيادة نسبة الولادات القيصرية وكذلك نسبة الأطفال المولودين بخلل الكروموسومات مقارنة بمن هن في سن العشرين.
2. أمراض طبية للأم مثل السكري حيث يجب الوصول إلى معدل طبيعي للسكر في الدم قبل الحمل وإلا ازدادت نسبة حدوث تشوهات الجنين ، كما أن بعض حالات مرض القلب يجب أن تكون مستقرة تماما قبل حدوث الحمل ، وفي بعضها قد لا ننصح بالحمل على الإطلاق حيث يهدد حياة الأم.
وفي أمراض أخرى مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية أو الصرع أو مع استعمال أدوية ضد تخثر الدم فيجب الوصول إلى نوعية العلاج الملائم للحمل حيث إن بعض هذه الأدوية تلحق ضررا شديدا بالجنين.
كما أن أمراض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا قد تورث للجنين في صورتها الشديدة إذا كان كلا الزوجين مصابا بالمرض نفسه أو حاملا له.
3. من المهم التأكد من عامل روسوس (فصائل الدم السالبة) عند الزوجة والتي قد تحتاج إلى علاج ومتابعة معينة أثناء الحمل وبعد الولادة.
4. بعض أمراض جهاز المناعة أو الإصابة ببعض الفيروسات أو أمراض الجهاز التناسلي للزوجين.
5. إعطاء بعض النصائح التي تتعلق بالنظام الغذائي وخصوصا لمن يمارسن الرياضة بشكل عنيف أو من يتبعن حمية غذائية شديدة أو الملتزمات بالغذاء النباتي ، كما ننصح بإعطاء حمض الفوليك قبل الحمل حيث يقلل من نسبة تشوهات الأنبوب العصبي للجنين ، والإقلاع عن التدخين والإقلال من تناول القهوة لما لها من آثار سيئة على الإخصاب ونمو الجنين.
6. تقييم التاريخ العائلي لزوجي المستقبل من وجود بعض الأمراض أو التشوهات الخلقية والوراثية التي قد تنتقل إلى أطفالهم مثل فقر الدم المنجلي، والتلاسيميا، وضمور العضلات و الهيموفيليا وكذلك بعض تشوهات القلب والأنبوب العصبي والشفة الأرنبية والسكري والصرع.
وفي كثير من الحالات يمكن اكتشاف المرض من تحاليل الزوجين أو مبكرا أثناء الحمل بالحصول على عينة من خلايا المشيمة أو السائل المحيط بالجنين أو باستخدام الموجات فوق الصوتية، وفي أحيان أخرى لا يتم اكتشاف العيب إلا متأخرا.
أهم الفحوصات التي تجرى للمقبلين على الزواج هي:
1. صورة دم لتشخيص أمراض فقر الدم مع تحديد نوع الهيموجلوبين في بعض الحالات للتعرف على فقر الدم المنجلي أو التلاسيميا.
2. التعرف على كمية الأجسام المضادة للحصبة الألمانية مع إعطاء التطعيم قبل الحمل في حالة عدم وجود مناعة.
3. الكشف عن التهاب الكبد بالفيروس (ب) والنصح بإعطاء اللقاح في حالة عدم وجود مناعة.
4. الكشف عن مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في بعض الحالات وبإقرار من طالب الفحص.
5. الكشف عن بعض الأمراض الجنسية مثل الزهري و السيلان في حالات مختارة.
6. فحص خلايا عنق الرحم لمن سبق لهن الزواج أو المتزوجات.
7. فحص الثدي مع عمل أشعة لحالات مختارة.
8. فحص اختياري لمرض السل.
9. فحص انتقائي لطفيل التوكسوبلازما.
10. فحص لحالات مختارة للكشف عن فيروسات الهربس والسيتوميجالوفيروس والفاريسيللا.
11. فحوص للكروموسومات عند الضرورة.
12. فحص للسائل المنوي للزوج وعمل مزرعة إذا وجد ما يستدعي ذلك.
13. فحص بعض الهرمونات إذا وجد ما يستدعي.


الأمراض التي يكشف عنها في المملكة العربية السعودية

يشمل الفحص قبل الزواج الأمراض الدم الوراثية الأكثر انتشاراً بالمملكة و هي مرض الانيميا المنجلية و الثلاسيميا فقط.
1. الفحص الكشفي عن مرض فقر الدم المنجلي (SICKLE CELL SCREENING) .
2. رحلان الهيموجلوبين (لكشف إعتلالات الهيموغلوبين مثل الثلاميا وفر الدم المنجلي وأمراض صبغت الدم والأخرى ) .
3. الفحص الكشفي لاختلال سلاسل صبغة الهيموجلوبين (الثلاسيميا) عن طرق التحليل لعناصر الكبد وتقدير نسبة صبغة الهيموجلوبين A2&F .
علما أن الفحص يكشف الثلاسيميا من نوع بيتا و الأنيميا المنجلية بشكل عالي بينما هذا التحليل محدود الفائدة في الكشف بفاعلية عن الثلاسيميا الفا. كما أن الأطباء يعملون قياس لمستوى الحديد(الفريتين) إذا كان هناك اشتباه في فقر الدم الحديدي و الذي يتشابه في نتائجه المخبرية مع الثلاسيميا.
فوائد فحص واختبارات ما قبل الزواج
1. منع انتقال العدوى من طرف لأخر في حالة وجود مرض وبائي غير ظاهر عند أحد الطرفين مثل الالتهاب الكبدي الوبائي أو الإيدز
2. منع انتقال الأمراض الوراثية غير الظاهرة للذرية مثل أنيميا البحر المتوسط و الأمراض العقلية
3. الاكتشاف المبكر والعلاج للأمراض التي تؤدى إلى العقم
4. الاكتشاف المبكر والعلاج للأمراض التي تؤدى إلى الضعف الجنسي
5. الاكتشاف المبكر والعلاج للأمراض التي تمس الصحة العامة
6. منع الحرج والخلافات والانفصال المترتب على الاكتشاف المتأخر لهذه الأمراض

الأمراض الوراثية المؤثرة فى الانجاب

الأقسام الرئيسية للأمراض الوراثية
يقسم الأطباء أسباب الأمراض والعيوب الخلقية إلى أربعة أقسام كالتالي :
القسم الأول:
أمراض ناتجة عن خلل في الجينات ( الكروموسومات ) ولكن ليس لها علاقة بالقرابة ، ولا يعرف أسباب حدوثها . ومن أشهر هذه الأمراض متلازمة داون أو ما يعرف ( بالطفل المنغولي ). وهي ناتجة عن زيادة في عدد الكروموسومات إلى 47 كروموسوم بدلاً من 46 .
القسم الثاني:
أمراض ناتجة عن خلل في الجينات ( الكروموسومات ) وتنقسم إلى أربعة أنواع :
1- الأمراض المتنحية
هي أمراض تصيب الذكور والإناث بالتساوي، ويكون كلا الأبوين حامل للمرض مع أنهما لا يعانيان أي مشاكل صحية لها علاقة بالمرض. ويكون في العادة صلة قرابة بين الوالدين . ومن أشهر هذه الأمراض:
مرض فقر الدم المنجلي (الأنيميا المنجلية)

يحدث مرض الخلية المنجلية المعروف كذلك بأنيميا الخلية المنجلية نتيجة نقص كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي. حيث يحمل كل من الأبوين مورثات الهيموجلوبين الطبيعي والمنجلي. وللطفل الذي يولد لمثل هذين الأبوين فرصة وراثة مورثة الهيموجلوبين المنجلي من الأبوين بنسبة 4:1. ومن ثَم يتطور لديهم مرض الخلية المنجلية. والأفراد الذين يرثون مورثة الهيموجلوبين المنجلي من أحد الأبوين لا يقعون فريسة لمرض الخلية المنجلية. ولكن يتكون لديهم حالة تعرف باسم سمة الخلية المنجلية ويمكنهم نقل المورثة المنجلية لأطفالهم.
وتسبب الخلية المنجلية نوبات دورية تشتمل على ألم مُبرّح وحُمَّى، وفي كثير من الحالات تلف أعضاء الجسم. ويُحتمل أن يصيب كذلك جميع أجزاء الجسم، خاصة العظام والكبد والرئة والطحال. وتؤدي مثل هذه الإصابات أحيانًا إلى السكتة الدماغية والفشل الكُلَوي والضَّعف الشديد والموت المفاجئ. تحدث معظم الوفيات في مرحلة الطفولة بسبب العدوى أو السكتة الدماغية ومع ذلك يعيش كثير من الأفراد الذين يحملون هذا المرض من 40 إلى 50 سنة.
وتصاحب هذا المرض أزمات مفاجئة تحدث تكسر مفاجئ قي خلايا الدم. وغالبا ما تكون نتيجة بعض الالتهابات ويستدل عليها باصفرار العينين إلى درجة ملحوظة وانخفاض شديد في الهيموجلوبين يستدعي نقل دم.
ويشكل هذا المرض خطراً بالغاً على الأجيال القادمة ، وهي منتشرة في بعض الدول حيث ترتفع نسبة المصابين والحاملين بدرجة ملحوظة. ففي بعض محافظات المملكة العربية السعودية وصلت نسبة المصابين إلى 30% من عدد السكان.
وهي تحدث نتيجة عن طفرة جينية للهيموجلوبين مما يؤدي إلى نفس أعراض مرض الثلاسيميا .
فقر دم البحر المتوسط (الثلاسيميا )
الثلاسيميا الدم هو مرض وراثي يؤثر على عمر الكريات الدم الحمراء. حيث تحصل طفرة في مكونات الهيموجلوبين مما يسبب إلى تكسر في خلايا كرات الدم الحمراء فيحاول الجسم أن يعوض هذا النقص عن طريق زيادة تكاثر كرات الدم الحمراء و بالتالي تصبح كثير من عظام الجسم و أعضاؤه هي مصنع للنخاع العظمي مما يؤدي إلى انتفاخ جمجمة الرأس وكبر الطحال و الكبد ، و لكن كل هذا الإنتاج الكبير من كرات الدم الحمراء يفشل في تعويض الهلاك الذي تتعرض له كرات الدم الحمراء ، فيضطر الطبيب إلى نقل الدم إلى المريض بصفة مستمرة . و نقل الدم عادة ما يكون مصحوبا بازدياد الحديد في جسم المصاب مما يسبب له ضررا بالغا على الكبد و القلب أو الفرصة للإصابة بالتهابات فيروسية للكبد . وغالبا ما ينتهي الأمر بالمصابين بهذا المرض إلى الوفاة عادة في العقد الثالث من العمر إلا إذا أجريت لهم عملية زرع نخاع جديدة.

أمراض التمثيل الغذائي بأنواعها.
1- الأمراض السائدة :

تتميز بإصابة أحد الوالدين بنفس المرض ولكن ليس لها علاقة بالقرابة. ولكن عند زواج اثنين مصابين بنفس المرض (وقد يكون بينهما صله نسب ) فقد تكون الإصابة في أطفالهم اشد او اخطر وذلك لحصول الطفل على جرعتين من المرض من كلا والديه.ومن أشهر أمراض هذا النوع
متلازمة مارفان.



1- الأمراض المرتبطة بالجنس المتنحية.
ينتقل هذا النوع من الأمراض من الأم الحاملة للمرض فيصيب أطفالها الذكور فقط. وهذا النوع في العادة ليس لها علاقة بزواج الأقارب، ولكن المرض قد يصيب البنات إذا تزوج رجل مصاب بالمرض بإحدى قريباته الحاملة للمرض. ومن أشهر هذه الأمراض مرض :
نقص خميرة G6PD (أو ما يسمى
بأنيميا الفول)
إن نقص أنزيم جلكوز-6-فوسفيت ديهيدروجيناس ( G6PD ) في كريات الدم الحمراء ، الذي تم اكتشافه عام 1956، يعتبر من أكثر الأمراض الوراثية انتشارا ، إذا يعاني أكثر من 400 مليون شخص في كل أنحاء العالم من هذا النقص . يطلق على نقص هذا الإنزيم أنيميا الفول favism لأن الأفراد المصابين بهذا النقص مصابين بحساسية لنبات الفول . الأشخاص المصابين بنقص في نشاط هذا الإنزيم معرضون لخطر الإصابة بعدد من الاضطرابات الخطيرة والتي من الممكن أن تؤدي للموت إذا لم يتم علاجهم بطريقة صحيحة .
وباختصار فإن أنيميا الفول favism عبارة عن فقر دم انحلالي شديد , يحدث عادة في أشخاص منحدرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط , ويحدث عندما يقوم الشخص المصاب بنقص في أنزيم جلكوز-6-فوسفيت ديهيدروجيناس بأكل الفول أو يستنشق حبوب لقاح الفول .


نقص الإنزيم G6PD في علم الوراثة :
من المعروف أن في البشر هناك 23 زوج من الكروموسومات التي تحدد الصفات الورائية الجسدية والخاصة بالتمثيل الغذائي المتنوعة . أحد هذه الأزواج الـ 23 من الكروموسومات هو زوج الكروموسوم إكس و واي X and Y ( والتي تعرف بكروموسومات الجنس) التي تحدد جنس الفرد بالإضافة إلى أشياء أخرى . الكروموسوم إكس مهم بشكل خاص لأنه يحمل الجينات الأساسية لبقاء الإنسان . يوجد جين مهم في الكروموسوم إكس وهو جين الإنزيم G6PD .
جميع الأمراض الوراثية التي لها علاقة بالكروموسوم أكس مثل نقص الإنزيم G6PD , تؤثر على الذكور أكثر من الإناث . سيظهر نقص G6PD في الإناث فقط عندما يكون هناك نسختان معيبتان للجين في الأنثى . وطالما وجدت نسخة واحدة صالحة لجين G6PD في أنثى, فإنه سيتم إنتاج أنزيم طبيعي وهذا الأنزيم الطبيعي يستطيع القيام بوظيفة الأنزيم المعيب . عندما تظهر ميزة موروثة معينة بمثل هذه الطريقة يطلق عليها صفة وراثية متنحية . في الذكور, وبسبب وجود كروموسوم إكس واحد فقط ، فظهور جين G6PD معيب واحد يكون كافيا لحدوث نقص الإنزيم G6PD .
من المعروف أن هناك أكثر من 400 سلالة أو شكل مختلف لنفس الجين الذي يسبب نقص الإنزيم G6PD أنزيم G6PD المعيب قد يكون مختلف من شخص لشخص . وتختلف طفرات الجين من منطقة للأخرى , لكن سكان منطقة معينة عادة يتقاسمون تلك الطفرة . على سبيل المثال, في مصر يتواجد فقط نوع واحد من السلالات يسمى "سلالة أو طفرة البحر الأبيض المتوسط" Mediterranean variant , بينما في اليابان هناك نوع مختلف يدعى طفرة اليابان Japan variant .
ما هي فرص توريث نقص الإنزيم للأبناء؟
1- إذا كان الأب مصاب وكانت الأم غير مصابة وليست حاملا للجين :
· نسبة إنجاب أنثى مصابه ( صفر % )
· نسبة إنجاب ذكر مصاب ( صفر% )
· نسبة إنجاب أنثى حاملا لجين نقص إنزيم G6PD أي لا تظهر عليها الأعراض المرضية (100%).
2- إذا كان الأب مصاب وكانت الأم حاملا للجين :
· نسبة إنجاب أنثى مصابة (50% )
· نسبة إنجاب أنثى حاملا للجين ( 50 % )
· نسبة إنجاب ذكر مصاب ( 50% )
3- إذا كان الأب غير مصاب وكانت الأم حاملا للجين :
· نسبة إنجاب أنثى مصابه (صفر% )
· نسبة إنجاب أنثي حاملا للجين (50% )
· نسبة إنجاب ذكر مصاب ( 50% )الأمراض المرتبطة بالجنس السائدة
هي أنواع من الأمراض النادرة والتي في العادة تنتقل من الأم إلى أطفالها الذكور والإناث, وقد يكون شديد في الذكور مقارنه بالإناث.
القسم الثالث :
الأمراض المتعددة الأسباب ومعظم الأمراض تدخل تحت هذا القسم . ولا تعرف أسباب هذه الأمراض ولكن جميعها لا تحدث إلا في الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي وتعرضوا إلى سبب ما في البيئة المحيطة بهم. في العادة ليس لزواج الأقارب علاقة في حدوث هذه الأمراض ولكن إذا تزوج شخصين مصابين بأي نوع من هذه الأمراض يزيد من احتمال إصابة الأطفال. ومن أشهر هذه الأمراض مرض :
مرض السكري.
السكري من الأمراض التي ممكن أن تظهر لأول مرة خلال فترة الحمل, وبالنسبة للمصابة به من قبل فإن الحمل يشكل عبأ ً على الحامل ويحتاج إلى عناية خاصة. يجب التخطيط للحمل بالنسبة لمرضى السكري وذلك للتغلب على الأخطار والتشوهات التي يسببها ارتفاع السكر في الدم في الأسابيع الأولى للحمل وهي فترة تكون أعضاء الجنين. وأثناء فترة الحمل يجب التركيز على السيطرة على نسبة السكر في الدم لتكون في المستوى التالي:
1. صائماً - من 3.5 إلى 5.5 mmol/L.
2. بعد الأكل - من 3.5 إلى 7.0 mmol/L.
3. الهيموجلوبين HbA1C السكري يكون أقل من 7 %.
و للحمل تأثير على مرض السكري كما للسكري تأثير على الحمل.


تأثير الحمل على السكري:
1. انخفاض حساسية الجسم للأنسولين و ارتفاع مستوى السكر في الدم و الإصابة بحموضة الدم.
2. حدوث نوبات هبوط السكر في الدم نتيجة استخدام الجنين للسكر و بخاصة ليلاً.
3. ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض الشرايين و بخاصة الكلى والشبكية.
تأثير السكري على الحمل:
1. ارتفاع مستوى السكر في الدم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين, وفي الشهور الثلاثة الثانية يزيد من الإصابة بمقدمة الإرتعاج (Pre-Eclampsia) وزيادة سوائل الحمل (PolyHydramnios) و في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل يؤدي إلى ضخامة الجنين و الموت في الرحم.
2. الهبوط الحاد في السكر و لفترات طويلة يؤدي إلى تخلف نمو الجنين.
3. مضاعفات مرض السكري على الشرايين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و نقص تروية المشيمة مما يؤدي إلى تخلف نمو الجنين و الموت في الرحم.
مما ذكر تتضح أهمية التخطيط المسبق للحمل من حيث السيطرة على مستوى السكر في الدم لسلامة الأم و الجنين معاً.
· ارتفاع ضغط الدم
· الربو
· الظهر المشقوق(الصلب المشقوق)
·
الشفة الأرنبية
القسم الرابع:
هي مجموعه من الأمراض المتفرقة والتي يصعب حصرها ومن أشهر هذه الأمراض, الأمراض المرتبطة بالميتوكندريا والتي تنتقل من الأم فقط إلى بقيه أطفالها، كضعف السمع أو الصمم.

العادة السرية

هي محاولة إثارة الشخص لنفسه للإحساس باللذة الجنسية وذلك عن طريق العبث بالأعضاء التناسلية والأجزاء الحساسة من الجسم... وهي عادة سيئة ترفضها الطباع السوية وتأباها الفطرة السليمة.
لماذا ؟
وما هي المشكلة ؟
وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها؟
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟
وهل الخلاص منها أمر مهم ؟
كيف تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟

الآثار الناتجة عن العادة السرية لدى الفتيات :
يرى الأطباء أن ممارسة هذه العادة ينتج عنها اضرار كثيرة أهمها :
· في الغالب لا يحدث ممارسة تلك العادة إشباع لرغبة الفتاة الجنسية إشباعا كاملا، مما يؤدي إلى حدوث احتقان دموي في منطقة الحوض، واضطرابات في الدورة الدموية، خاصة زيادة كمية دم الحيض، مع الاحساس بألم شديد يسبق نزول الدم، كما قد يتسبب احتقان الحوض في زيادة كمية الإفرازات المهبلية.
· نظرا لانصراف ذهن الفتاة أثناء ممارسة تلك العادة، حيث تصبح كل حواسها مسخرة للإحساس بالمتعة، فقد تمزق غشاء البكارة نتيجة العبث المحموم بأعضائها التناسلية.
· وقد لا ينتج عن ذلك تمزق غشاء البكارة، وإنما يحدث إتساع فيه، مما يؤدي إلى عدم نزول دم أثناء فض الغشاء بالطريق المشروع ليلة الزفاف.
· تؤدي ممارسة هذه العادة إلى حدوث اضطرابات نفسية بالاضافة إلى التوتر والقلق وتأنيب الضمير من جراء هذه الفعلة.
· يصاحب الإسراف في هذه العادة ضعف عام وذبول بالجسم يؤدي إلى ضعف الذاكرة، وعدم قدرة الجسم على مقاومة الأمراض المختلفة.
آثار العادة السرية على الذكور :
أ - الآثار الظاهرة والملموسة .

1. العجز الجنسي (سرعة القذف، ضعف الانتصاب، فقدان الشهوة)
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية. وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا فشيئا. كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟ وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة وترددهم على العيادات التخصصية أصبح أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟
2. الإنهاك والآلام والضعف:
كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم.
3. الشتات الذهني وضعف الذاكرة:
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا.
4. استمرار ممارستها بعد الزواج.
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أن هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج.
5. شعور الندم والحسرة:
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا .
6. تعطيل القدرات
وذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .
ب - الآثار غير الملموسة ...
وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي:-
1. إفساد خلايا المخ والذاكرة:
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ...
أ - مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة.
ب - مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب الإهمال وعدم الاستخدام المستمر.
2. سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟ )
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس (وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.
ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .
3. زوال الحياء والعفة
إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيّد. ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب أن ترى الذي كان خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله وإيّاكم منها.
4. تعدد الطلاق والزواج والفواحش
زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الإغراء والإثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في الأفلام والقنوات (حتى وان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال الأوهام ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف الذي اعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواج بامرأة أخرى تحقق له ذلك الإشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثم يتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه يبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد أصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة من المحرمات أملا في الوصول إلى غايته وليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها ودليل ذلك أن الذي لم يكن يمارسها لا يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى الإشباع فأقل الحلال يكفيه لتحريك شهوته والوصول إلى القذف و الاستمتاع مع زوجته و الأمر نفسه ينطبق مع النساء إلا أن المرأة قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيلا بذلك و إلا قد تسعى للتعويض بأحد الحلول المحرمة.
هل توفرت القناعة بضرورة ترك ومحاربة هذا البلاء وشعور الرغبة في الانتصار على هذا الإدمان ؟ . إن تولد هذه القناعة هي أول خطوة في طريق العلاج ستكون باقي الخطوات سهلة ميسرة إن شاء الله متى ما صدقت النية وتوفر الجهاد والصبر من أجل الانتصار في هذه المعركة الشرسة ، نعم هي معركة شرسة ولا يتوقع أنها مجرد عادة سيئة انغمس فيها الممارس للتسلية ومتى ما أراد الفكاك منها والإقلاع عنها تحقق له ذلك بمنتهى السهولة … ، فتجارب الكثيرين أثبتت أنهم بمجرد أن بدءوا فيها لم يستطيعوا تركها حتى بعد الزواج وحتى بعد تقدم السن ، فهي حرب ضروس والأعداء فيها كثر وأقوياء جدا ويعرفون متى وكيف وأين يؤثرون وهم (النفس الأمارة بالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، أصدقاء السوء ، نساء السوء والسفور والعهر والفساد ، الفاحش من الأعلام والأفلام والصور والغناء) ، لا يتوقع أن النصر فيها يأتي دفعة واحدة أو بشكل مفاجئ بل هو علاج يجب أن يراعى فيه التدرج الصادق والتسلسل المنطقي.

التخصيب عند الرجل

تعريف التخصيب عند الرجل.
قدرة الحيوان المنوي على تلقيح البويضة للحمل والإنجاب

مشكلات التخصيب عند الرجل
أولاً - مشكلات تتعلق بالغدد التي تتحكم في إنتاج الخصيتين:-
1. تأخر مرحلة نضوج الطفل إلى رجل Delayed Puberty .
2. نقص إنتاج هرمون L.H & F.S.H للأسباب التالية:-
o سبب خلقي Congenital Hypogonadotrophic Hypogonadism مثال kallmann's Syndrome الذي يكون مصاحباً لاضطراب في حاسة الشم
o أسباب أخرى تسبب تلف أحد من الغدتين النخامية والهايبوثلاموس أو كلتاهما كالتعرض لإصابة شديدة Trauma أو التعرض إلى إشعاع Irradiation أو الإصابة بورم Tumor أو إجراء جراحي في الغدتين Surgery أو اخذ أدوية تؤثر عليها.
o ارتفاع نسبة هرمون الحليب في جسم الرجل Hyper prolactinaemia وقد يكون السبب في ذلك إصابة الغدة النخامية بورم Pituitary Adenoma أو تأثر الغدة النخامية بدواء معين.
3. إصابة بالغدد الصماء غير واضحة الأعراض.
إنّ قياس نسبة هرمونات Prolactin, LH, FSH, Testosterone يساعد على تشخيص سبب العقم عند الرجل. وكمثال على ذلك عندما تكون نسبة هرمون الذكورة منخفضة Testosterone ويرتفع هرمون FSH & LH يدل على عجز الخصية الأولى Primary Testicular failure ويكون غالباً مصاحباً لانعدام وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي Azoospermia أو قلة إنتاج الحيوانات المنوية Oligospermia .
أما عندما تكون نسبة هرمون الذكورة آنف الذكر طبيعياً ونسبة هرمون LH 11eceptor Deficiency مما يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى عدم فعالية هرمون الذكورة في جسم الرجل. أما عندما تكون نسبة إنتاج هرمون الذكورة و FSH, LH كلها منخفضة فقد تكون هذه الحالة مصاحبة لانخفاض هرمونات أخرى في جسم الرجل مثل الهرمونات التي تفرز من الغدة النخامية Growth Hormone, TSH, Corticotropin. ويترك تشخيص السبب للطبيب المعالج.
أما عندما تكون نسبة هرمون الذكورة وهرمون FSH, LH طبيعية فيمكن أن هذا الرجل يعاني من القذف العكسي Retrograde Ejaculation الذي سنشرح عنه لاحقاً، أو انسداد في القنوات القاذفة، أو خلل في الخلايا التي تنتج الحيوانات المنوية Germinal Cell Failure وينعكس تأثير الخلل في هذه الهرمونات بشكل عام على إنتاج الحيوانات المنوية.
ثانياً -
مشكلات تتعلق بالخصيتين Testicular Disorders
ويعد السبب في ذلك إلى :
1. أسباب مجهولة .
2. أسباب خلقية - خلل في الجينات أو الكر وموسومات مثل Syndrome Klinefelter's ويكون خلل الكر وموسومات هنا كالآتي 47XXY .
3. عدم نزول الخصيتين إلى كيس الصفن إلى الخصيتين الهاجرتين Cryptorchidism مما قد يسبب تلف الخصيتين .
4. عدم وجود الخصيتين Congenital Absence .
5.
دوالي الخصية وتشخص هذه عادة بالفحص السريري وبجهاز الموجات الفوق صوتية ونلاحظ في هذه الحالة وجود أوردة متضخمة حول البربخ، والإصابة بالدوالي قد تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية أو تؤثر على نوعيتها، وتأثير دوالي الخصية مازال موضع اختلاف بين الباحثين والأطباء حول مدى أهميتها.
6- إصابة الخصيتين بالتهاب شديد مما يؤدي إلى تلف الخصيتين Orchitis نتيجة:
· إصابة قوية Traumatic
· التهاب شديد Infective .
· إصابة الخصيتين بأورام Testicular Tumors
· التعرض لمواد كيميائية أو فيزيائية.
· بعض العقاقير مثــال : Cyclosporine, Allopurinol, Colchicine, Sulfasalazine, Spironolactone ، المخدرات كالماريجوانا والكحول خصوصاً إذا اسُتعملت بكميات كبيرة فإنها تبطئ إنتاج الحيوانات المنوية، وتؤثر عليها.
· بعض المواد الكيماوية المستعملة في المصانع مثل Nematocid DBCP الرصاص، الزئبق تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وتضعفها.
· العلاجات الكيميائية للسرطانات .
· كل ما ذكر يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية ويؤدي إلى توقف إنتاجها Arrest Spermatogenesis أو التقليل منه.
1- التدخين : هناك بعض البحوث التي توحي بأن التدخين يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، حركتهم وشكلهم، بعض الباحثين وجدوا علاقة بين دوالي الخصية والتدخين، بحيث أن المدخنين المصابين بدوالي الخصية يكون نسبة إنتاجهم للحيوانات المنوية اقل بخمس مرات مقارنة بغير المدخنين.
2- الحرارة تلعب دوراً هاماً ولذا فإن ارتداء الملابس الداخلية الضيقة والتعرض لحرارة قوية لفترة طويلة يؤدي إلى نقص عدد الحيوانات المنوية.
3- بعض المهن التي تستدعي جلوس الرجل لفترة طويلة يؤثر في بعض الأحيان على عدد الحيوانات المنوية حيث يكون العدد اقل ممن لا يمارسون أعمالاً تستدعي فترة جلوس طويلة.
4- إصابة الرجل بمرض عضوي مزمن Chronic illness يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية مثل مرض مزمن في الكلى أو في الكبد.
5- أسباب تتعلق بجهاز المناعة Immunological Disorders أي تكون أجسام مضادة داخل جسم الرجل تعمل على قتل الحيوانات المنوية .
12-
خلل في البربخ، الحبل المنوي، الحويصلات المنوية أو البروستات:
- أسباب خلقية :-
· عدم تخلق القنوات المنوية الناقلة Vas Aplasia أو تشوه في تكوين البربخ (Malformation of Cauda/ Corpus) Epididymis أو عدم تخلق الحويصلات المنوية .
· انسداد خلقي في القنوات المنوية .
· انسداد خلقي مصاحب لتوسع بالقصبات الهوائية بالرئتين.
- التهابات شديدة تؤدي إلى :

o تثخن وانسداد في البربخ .
o التهابات بالحويصلات المنوية.
o التهابات بالبروستاتا .
o الجراثيم التي قد تصيب الجهاز التناسلي متنوعة ومنها العنقوديات، السل، السيلان، التراخوما، اللاهوائيات، الكلاميديا.
-قطع الحبل المنوي كما في عملية Vasectomy لمنع الحمل من ناحية الرجل
13-
خلل في الجماع Coital Defects
-عدم حصول الجماع في الأوقات المناسبة للحمل
-عدم حصول الانتصاب نتيجة أسباب عدة منها نفسية، أسباب تتعلق بالجهاز العصبي Neurological أو خلل في الأوعية الدموية Vascular أو بسبب تعاطي أدوية معينة.
-استعمال مراهم في عملية الجماع تقتل الحيوانات المنوية.
-وجود فتحة خروج السائل المنوي / البول في غير مكانها الطبيعي Hypospadias.
-تشوه خلقي في شكل القضيب Congenital Penile Defects .
-القذف العكسي Retrograde Ejaculation :
في هذه الحالة يتدفق المنى إلى المثانة عند القذف بدل من خروجه ويحدث ذلك عندما يكون هنالك خلل في عنق المثانة للأسباب التالية:
1- أسباب خلقية :-
- ضيق في قناة البول.
- ضيق في الصمام الخارجي لزيادة شد العضلات Hyper tonus.
- خطأ خلقي في الصمام الداخلي .
- ضيق في عنق المثانة .
2- أسباب مكتسبة:
· إصابة الأعصاب.
· إصابة النخاع الشوكي .
· كسر الحوض .
· جراحة الحوض.
· داء السكري.
· نتيجة إصابة.
· جراحة البروستاتا .
· جراحة عنق المثانة .
استعمال بعض العقاقير.
3- أسباب غير معروفة.
5-
وجود خلل ما في السائل المنوي لأسباب عدة نذكر منها:
أ‌- وجود خلل في قدرة الحيوانات المنوية على التلقيح :
· Immotile Cilia Syndrome .
· Necrospermia .Periaxonemal Abnormalities .
· لزوجة السائل المنوي الزائدة عن الطبيعي.
· وجود الحيوانات المنوية لفترة طويلة في بلازما السائل المنوي.
· عوامل مثبطة للحيوانات المنوية في السائل المنوي نذكر منها.
ب‌- نقص إنزيم معين يلعب دوراً مهماً في حركة الخلايا Protein - Carboxyl Methylase PCM.
· تقيحات بالسائل المنوي .
· نقص الزنك في البلازما .
· نقص المادة اللازمة لحركة الحيوانات المنوية أو نقص استعمال الحيوانات المنوية لهاAdenosine Tri phosphate A.T.P.
· تشوه غشاء الحيوانات المنوية.
· اضطراب في استعمال الكالسيوم Ca2+ .
· نقص في المواد الموجودة في السائل المنوي اللازمة لحركة الحيوانات المنوية مثل البايكاربونات وغيرها أو وجود نسبة غير طبيعية من هذه المواد مثل البروستاجلاندين.

التخصيب عند المرأة

التخصيب عند المرأة :
هو قدرة البويضة (الشكل ) على استقبال الحيوان المنوي والحمل والإنجاب

المشكلات التي تؤدي إلى فشل عملية التخصيب عند المرأة
1- المشكلات التي تتعلق بالرحم وعنقه
أ- مشكلات عنق الرحم :

· استئصال شكل مخروطي من الرحم
· علاج عنق الرحم بالليزر أو الكي الشديد
· يعيق قلة المخاط في عنق الرحم مرور الحيوان المنوي
· كثافة المادة المخاطية التي قد تعيق حركة الحيوان المنوي ومروره إلى الرحم
· وجود أجسام مضادة تعمل على قتل الحيوانات المنوية، حيث إن عنق الرحم أكثر الأجزاء التناسلية قدرة على إنتاج الأجسام المضادة.
· حالات انسداد عنق الرحم ( حالات قليلة جداً )
ب- المشكلات التي تتعلق بالرحم:
أ‌- التشوهات الخلقية.

وهي أسباب مختلفة وأغلبها يسبب الإجهاض ، وبعضها يؤثر على الإنجاب ، والبعض الآخر يمكن إصلاحه جراحياً
1- أسباب يمكن إصلاحها جراحياً:
· وجود حاجز في تجويف الرحم
· الرحم ذو القرنين
2- الرحم ذو القرن الواحد :
قد تتعرض السيدة هنا إلى حمل خارج الرحم أي في القرن الإضافي
3- الرحم على شكل حرف T :
يمكن أن يؤخر الإنجاب أو يؤدي إلى الإجهاض، وتكون عادة هذه التشوهات مصحوبة بتشوهات في إحدى قناتي فالوب أو كلتيهما
ب‌- الالتصاقات داخل الرحم.
تتكون الالتصاقات داخل الرحم كالتالي :
· بعد تكرار عملية التنظيف
· التهاب شديد في الرحم
· استئصال ورم ليفي سابق
ج- الأورام الليفية الحميدة.
الورم الليفي هو نتوء في فجوة الرحم ، وهو عادة لا يسبب العقم إلا إذا أثر بشكل كبير على تجويف الرحم . أو إذا كانت هناك أورام ليفية كثيرة .
د – تيبس الرحم :
ويحدث التيبس بعد إصابة السيدة بمرض إلتهابات بطانة الرحم
هـ - وجود زوائد لحمية في بطانة الرحم تعيق وصول الحيوان المنوي للبويضة
و – تضخم الرحم الكلي ويكون العلاج في هذه الحالة صعب
ي – داء البطانة الرحمية :
وهو عبارة عن ظهور أنسجة بطانة الرحم في مناطق خارج تجويف البطن مثل المبيض والأمعاء وأسبابه غير معروفةً تماماً، وتأثيره على الحمل يكون غالباً عندما يكون المرض متزامناً مع أكياس المبيض التي يوجد بداخلها دم قديم متخثر Chocolate Cyst ، أو عندما يسبب المرض التصاقات . وغالباً ما يُكتشف صدفة عند إِجراء عملية تنظير لأسباب أخرى.
ومن أبرز أعراض المرض كما يلي:
· ألم متكرر أسفل البطن، خصوصاً أثناء الدورة الشهرية.
· ألم وسط الدورة قد يكون سببه التصاقات في البطن .
· ألم أثناء الجماع .
· وجود أورام Masses .
· ألم بعد التبرز إذا وجد الغشاء الهاجر على الجدار الخلفي للمهبل.
· عندما يكون وضع الرحم مقلوباً بشكل دائم .
· ألم أثناء التبول إذا وجد الغشاء الهاجر في جدار المهبل الأمامي وجدار المثانة الداخلي.ويصاحب هذه الحالة بعض الأعراض التي تشخص من قبل الطبيب المعالج مثل:-
· ضعف تكون الحويصلات .
· ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين) .
أما التشخيص فيكون عادة بواسطة عملية التنظير وإذا وجدت التصاقات أثناء عملية التنظير فيمكن إزالتهاLaparoscopy . ويكون العلاج بواسطة المنظار أيضاً أو عن طريق فتح البطن حيث يتم كيّ بطانة الرحم الموجودة في المناطق غير الطبيعية وتوسيع فتحة قناة فالوب، وكذلك معالجة مشاكل قناة فالوب سواء باستئصال الجزء المغلق فيه وإعادة ربط جزئيه المفتوحين Reanastamosis ، وكذلك إزالة الالتصاقات Salpingolysis & Salpingostomy
وعندما لا يكون هناك التصاقات أو مشاكل أخرى يجرى توسيع منطقة اتصال قناة فالوب بالرحم Cornula Dilatation عن طريق تمرير أنبوب خاص من عنق الرحم عبر تجويف الرحم، ثم إلى الفتحة الموصلة بين الرحم وقناة فالوب لفتحها، أما عندما يكون هناك كيس دم متجمع على المبيض مثلاً يجب تفريغ هذه الكيس جراحياً .
2- المشكلات التي تتعلق بقناتي فالوب.
أ‌- الالتهابات المزمنة :

التي تسبب احتقان القناتين يؤدي إلى انسدادها أو حدوث التصاقات مما قد يمنع من التقاط البويضة من قناة فالوب أو حركة البويضة المخصبة داخل أنبوب الرحم.
ب‌- تلف نهاية القناتين ( الأهداب )
مما يمنع التقاط البويضة إلى داخل القناة ، وقد يكون ناتجاً عن التهابات أو مرض البطانة الرحمية
ج- الالتصاقات :
وتحدث نتيجة الحمل خارج الرحم أو نتيجة لجراحة أعضاء الحوض المجاورة أو نتيجة التهابات الأعضاء المجاورة مثل التهاب الزائدة الدودية
د- أورام تصيب قناتي فالوب أو المبيض وتؤثر على قناتي فالوب
هـ - قصر قناتي فالوب أقل من 4سم
3- المشكلات التى تتعلق بخلل في وظيفة المبيض :

ويكون ذلك نتيجة تكيسات على المبيض ويكون عدد الحويصلات في كلا المبيضين أكثر من العدد الطبيعي وفي هذه الحالة تكون الخصوبة طبيعية إلا إذا صاحبها عارض مرضي حيث يكون قسماً من البويضات فعالاً وبعضها الآخر غير فعال. ومن أهم أعراض تكيس المبيض ما يلي :
· اضطراب الدورة الشهرية مع اضطراب عملية الإباضة وقد تكون الدورة الشهرية غير مصاحبة بتويض على الإطلاق . وقد تتباعد فترات الدورة ، وقد لا تأتي على الإطلاق مما ينعكس على القدرة على الإنجاب
· ارتفاع هرمون الذكورة الذي يفرز في الأنثى عادة بكميات قليلة جداً .
· تكرر الإجهاض : وسببه ارتفاع هرمون LH والذي أثبتت بعض الإحصائيات أنه قد يعيق نضوج البويضة أو اندماج الجنين في بطانة الرحم ليكتمل نموه .
· اختلال في نسبة هرموني FSH & LH مما يجعل المبيض غير قادر على إفراز الهرمونات بالطريقة الصحيحة مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الحمل.
· ارتفاع بسيط في هرمون الحليب في بعض الأحيان
أ‌- فشل المبيض في عمله الطبيعي :
وذلك للأسباب التالية :
1- خلل خلقي :
- خلل في الجينات والكروموسومات :

o عدم تكون المبيضين
o تسارع فقد البويضات لأسباب وراثية
o حدوث انتهاء عمل المبيض المبكر نتيجة خلل وراثي
o خلل في الكروموسومات مثل : XXX47
- خلل خلقي في الإنزيمات
2- التعرض لمؤثرات معينة :
· التعرض للإشعاع بكميات كبيرة
· التعرض لمواد كيميائية
· فيروسات مثل النكاف
· التدخين بكميات كبيرة
3- أسباباً تتعلق بجهاز المناعة
· وجود مضادات للمبيض
4- استئصال المبيض جراحياً لسبب أو لآخر
5- فشل فسيولوجي لعمل المبيض :
· مثل نقص في إفراز الجسم الأصفر لهرمون البروجسترون
· عدم انفجار الحوصلة المحتوية على البويضة .
6- أسباباً غير معروفة
7- مشكلات ناتجة عن خلل في عمل الغدد :
أ‌- الغدة النخامية: وتنقسم إلى
1- اضطراب ثانوي في إفراز هرمون FSH & LH وذلك بسبب :
· ارتفاع في نسبة هرمون الحليب في الجسم يسبب إعاقة عمل هرمونات الأنوثة اللازمة لتكوين الحويصلات
· إصابة الخلايا المنتجة لهرمون الحليب بالأورام
· بعض الأدوية
· نقص في إفراز الغدة الدرقية
2- نقص في إفراز هرمون FSH & LH بسبب
· ورم في الغدة النخامية
· وجود مرض ما أدى إلى تلف الغدة النخامية
· استئصال الغدة النخامية
ب‌- غدة الهيبوثالموس
وينتج عن ذلك عدم انتظام الإباضة
أسباب الخلل في الغدة :
· فقدان الوزن بسرعة شديدة وبكمية كبيرة أو العكس زيادة في الوزن بسرعة شديدة وبكمية كبيرة
· إجراء التمارين الرياضية بشكل مرهق جداً ومبالغ فيه
· الشد العصبي والنفسي الشديد
· التعرض إلى كمية كبيرة من الإشعاع
· أخذ بعض الأدوية التي قد تسبب تلفاً في خلايا الغدة
· وجود ورم في الغدة
· أسباب غير معروفة

هـ _ مشكلات ناتجة عن أمراض الغدد الأخرى :
1- زيادة إفراز الهرمون الذكري من الغدد الكظرية
2- زيادة إفراز الغدة الدرقية
3- الخلل في إفراز غدة البنكرياس ( داء السكري ) قد يسبب تأخير حصول الحمل أحياناً
5- مشكلات ناتجة عن أسباب مجهولة :
وقد وضعت بعض الاحتمالات والتفسيرات منها :
· وجود كمية من الدهون الحمضية في الحيوان المنوي
· وجود كريات دموية بيضاء في عنق الرحم
· أسباب نفسية
· عوامل وراثية متعلقة بالجينات
· وجود عوامل مناعة في بطانة الرحم
· نقص الفيتامينات وخزين الحديد

الحمل والرضاعة

أثناء حدوث الاتصال الجنسى (التلقيح) يُقذف السائل المنوي فى مهبل الأنثى، ثم تنتقل الحيوانات المنوية (النطاف) بحركتها الذاتية إلى قناة عنق الرحم، فتجويف الرحم، ثم إلى قناة الرحم، حيث يتم إخصاب Fertlization البويضة في الثلث العلوى للقناة الرحمية (قناة فالوب)، وذلك باندماج نواة نطفة واحدة بنوات البويضة.
وأنسب فترة لحدوث الحمل Pregnancy هى الأسبوع الثاني من الدورة الشهرية (أي اليوم الرابع عشر تقريبا ابتداء من أول يوم للحيض). وبعد الإخصاب مباشرة؛ تبدأ البويضة المخصبة في الانقسام أثناء انتقالها إلى تجويف الرحم. وعندما تصل إليه تنغمد (تُعشعش) في الغشاء المخاطي المبطن له، الذي يكون متضخماً استعداداً لاستقبالها. حيث تتغذى البويضة منه ويزداد حجمها تدريجياً، ويتكون منها الجنين الذي يتغذى من المشيمة التي يربطها به الحبل السري، يستمر اكتمال نموه حتى موعد ولادته باكتمال الشهر التاسع للحمل فى الحالات الطبيعية للحمل.

وعقب الولادة يتغذى الطفل طبيعيا بإرضاعه من ثدى أمه الذى يحتوى على:
1. ألياف بها بعض العضلات اللاإرادية.
2. فصوص دهنيه تعطى الثدي حجمه وشكله واستدارته.
3. غدد لبنية كثيرة العدد يفصلها عن بعضها حواجز ليفية، ولكل غدة قناة، وتتحد القنوات لتكون قنوات أكبر تفتح أخيرا في الحلمة.
ويُعد الثديان من الصفات الجنسية الثانوية في المرأة، ولذا يتم نموهما عند البلوغ، وتظهر فيهما تغيرات عند الطمث وأثناء الحمل، حيث تنتفخ غدتا الثديين، وتحتقن أوعيتهما الدموية، ويزيد حجمهما استعداداً لإفراز اللبن لتغذية الطفل.
ويرتبط عمل الثديين ببعض الغدد الصماء، مثل المبيضين والغدة النخامية। وعندما ينقطع الطمث في سن اليأس يضمر الثديان ويصغر حجمهما.

دورة الطمث ( الحيض) Menstruation

الطمث هو نزيف رحمي شهري يستمر (4 –6) أيام ويحدث عادة كل أربع أسابيع (أي كل 28 يوما). وتبدأ دورة الطمث عند بلوغ الأنثى الحادية عشرة من عمرها تقريبا، ويستمر إلى سن اليأس (بين 45 و 50 سنة)، والفترة بين ظهور الطمث وسن اليأس هى فترة الحياة التناسلية للأنثى.
كيفية حدوث الطمث.
يتضخم الغشاء المخاطي المبطن للرحم، وتتمدد الأوعية الدموية استعداداً لوصول البويضة المخصبة، لحفظها وتغذيتها طوال مدة الحمل، إلى أن يكتمل نمو الجنين وتتم ولادته. أما إذا لم يحدث إخصاب للبويضة، فإن الغشاء المخاطي المبطن للرحم ينفصل ويطرد خارج الجسم، ويكون ذلك مصحوباً بنزيف من الأوعية الدموية (المبطنة لجدار الرحم) مكونا سائل الطمث.
وتنقسم التغيرات التي تحدث للغشاء المخاطي المبطن للرحم في الدورة الشهرية إلى أربعة فترات:
1- النزف؛ وتستمر مدة تتراوح بين (4 و6 ) أيام.
2- تجدد الغشاء المخاطي المبطن للرحم.
3- نمو الغشاء المخاطي، استعداداً لاستقبال البويضة المخصبة إذا حدث الحمل.
4- أيام قليلة تسبق ظهور الطمث التالي.
وقد يسبق الطمث أو يصحبه بعض الأعراض، مثل: التوعك، والارتفاع البسيط في درجة الحرارة، وآلام الظهر، ومغص أسفل البطن، وبعض الاضطرابات النفسية.


التبويض :
حدوث الدورة الشهرية يعني دخول الفتاة مرحلة الخصوبة ، أي القدرة على الإنجاب ، لكن ذلك في الحقيقة لا يتحقق خلال السنوات الأولى منذ بدء حدوث الحيض ؛ لأن الدورات الأولى لا يحدث فيها غالبا تبويض ، أي خروج بويضة من المبيض كل شهر للتلقيح بالحيوان المنوي ، وميعاد بدء حدوث التبويض بعد ذلك يختلف بين الفتيات ؛ فقد يحدث بعد سنة واحدة أو سنتين منذ بدء الدورة الشهرية ، وقد يتأخر حتى عمر 16 أو 17 سنة
الدورة الشهرية هي بدء إنتاج الهرمونات الأنثوية:
يعني حدوث الدورة الشهرية : أنه قد بدأ إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية الدورية من المبيضين ، وهما هرمونا الأستروجين والبروجستيرون . لكن مستوى هذين الهرمونين لا ينتظم أيضا بعد بدء الدورة مباشرة إذ يحدث له غالبا نوع من التذبذب ، وهذا يفسر لنا سبب تعرض الفتيات بعد البلوغ لبعض الاضطرابات النفسية ، مثل : تقلب المزاج ، أو الاكتئاب ، أو الميل للوحدة أو التشويش الذهني ، وأحيانا قد يحدث خلط ما بين هذه الاضطرابات .
ويؤدي إنتاج هذه الهرمونات الجنسية إلى نضج جسم الفتاة وظهور الصفات الجنسية الثانوية ويؤدي إنتاج الهرمونات الجنسية أيضا إلى حدوث تغيرات مؤقتة ببعض الأعضاء خلال الدورة الشهرية ؛ ففي النصف الأول منها يكون لهرمون الأستروجين تأثيرا حسنا أو شبابيا ؛ لأنه يجعل الشعر في أجمل صورة ، ويجعل الجلد متوردا مزدهرا ، ويرفع من الحالة المزاجية ؛ ولذا تشعر المرأة خلال هذه الفترة عموما بالازدهار ، والقدرة على أداء مختلف الأشياء ، كما يؤثر على نوعية الإفراز المهبلي قرب حدوث التبويض ( بمنتصف الدورة الشهرية ) ؛ فيصبح رقيقا شفافا جاريا ضعيف الرائحة
. بينما نجد في النصف الثاني من الدورة الشهرية ، أي بعد حدوث التبويض ، أنه تظهر تغيرات أخرى حيث يبدأ هرمون البروجستيرون في بيان تأثيراته بوضوح ، فيتحول الإفراز المهبلي إلى إفراز سميك ، لزج غير شفاف ، ويصبح له رائحة مميزة نوعا ما . كما ينتفخ الثديان ويزيد حجمهما ، ويصبحان أكثر حساسية للمس ، ومع الاقتراب من موعد نزول الحيض قد يظهر وخز بالحلمة وإحساس بالألم والتقرح . كما يتميز هرمون البروجستيرون بأن له مفعولا شبيها بهرمونات الذكورة ؛ ولذا فإنه يتسبب أيضا في ظهور حبوب بالوجه أشبه بحب الشباب . وكل هذه التغيرات تغيرات طبيعية ووقتية تختفي مع بدء نزول الحيض .
مواعيد الدورة الشهرية:
تستمر الدورة الشهرية لمدة 28 يوما في المتوسط ، لكنها قد تطول عند بعض النساء إلى 33 يوما ، أو تختزل إلى 26 يوما عند أخريات ، كما تختلف مدة الحيض بين النساء بصورة طبيعية تماما ، ويحتسب أول يوم للدورة منذ أول يوم لنزول الحيض . الأيام من 1 -13 في أول أيام الدورة لا يكون هناك هرمونات جنسية ( أستروجين وبروجستيرون ) تدور مع الدم ، ثم تقوم الغدة النخامية الموجودة بالمخ بإفراز الهرمون المنشط لنمو حويصلة المبيض ، والتي تقوم بدورها بإنتاج هرمون الأستروجين ، ويؤدي ارتفاع مستوى الأستروجين لتنشيط نمو بطانة الرحم ؛ لتكون مستعدة لاستقبال البويضة الملقحة في حالة حدوث حمل . اليوم 14 وفي منتصف الدورة الشهرية تقريبا يرتفع مستوى هرمون الأستروجين لأعلى درجة ، وهذا يؤدي إلى تنشيط إنتاج المزيد من الهرمون المنشط لحويصلات المبيض ، وإنتاج هرمون آخر يسمى الهرمون المنشط للجسم الأصفر والذي يؤدي لتفجير الحويصلة ، وخروج البويضة منها . الأيام 15 - 28 تتحرك البويضة داخل قناة فالوب في اتجاهها للرحم ( بينما تنمو الحويصلة لتكون الجسم الأصفر ) والذي يفرز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة ، وخلال ثلاثة أيام قبل الحيض ينكمش الجسم الأصفر ويموت وبالتالي ينخفض هرمون البروجستيرون .
ونتيجة لعدم حدوث حمل تتساقط بعض أجزاء من بطانة الرحم مصحوبة بكمية من الدم تخرج معها البويضة غير الملقحة، ويسمى هذا الإفراز بالحيض. وكون الدورة الشهرية تكون متكررة، فإنها بالتالي تكون متعبة لجسم المرأة، خاصة وأن بعض النساء تكون الدورة لديها طويلة، وينزل الدم بكميات كبيرة، وهؤلاء النسوة يكنّ معرضات أكثر من غيرهنّ بالإصابة بفقر الدم وعوز الحديد.
أسباب مرض نقص الحديد:
من أهم أسباب إصابة النساء بمرض نقص الحديد، الحمل المتكرر، فخلال فترة الحمل يكون الجنين محتاج للدم وللحديد تحديداً، ويأخذ من جسم المرأة الحامل حاجته، ويجب على المرأة الحامل خلال هذه الفترة، تناول كميات كافية وغنية من الأغذية بصورة عامة، والفيتامينات بصورة خاصة، كذلك فإن الجنين بعد الولادة يكون بحاجة للكثير من المعادن والفيتامينات والحديد، يأخذها من حليب الأم.
التبويض الطبيعي:
تبدأ في كل شهر بعض الحويصلات المبيضية في النمو في أحد المبيضين وهذه الحويصلات تحتوي علي بويضات غير ناضجة... ولكن حويصلة واحدة هي التي تبدأ في النمو وتحتوي علي بويضة ناضجة. ثم بعد ذلك يبدأ المبيض في إفراز هرمون الأستروجين الذي يساعد علي زيادة كثافة الغشاء المبطن لجدار الرحم لاستقبال البويضة إذا تم تلقيحها بعد أن تكون قد خرجت من حويصلة المبيض ، ولكن إذا لم يتم تلقيح البويضة فإنها تنفجر مع تفكك الغشاء المبطن لجدار الرحم وتبدأ الدورة الشهرية في النزول. وتتحكم في عملية التبويض مجموعة من الهرمونات تفرز من الغدة النخامية الموجودة بأسفل المخ ويؤدي أي خلل في هذه الهرمونات إلي اضطراب في حدوث الدورة الشهرية سبب انقطاع الدورة الشهرية أحيانا .
1- الحمل:
وهو السبب الرئيسي والأساسي في مرحلة الإخصاب بالنسبة للمرأة... ولكن لماذا تنقطع الدورة أثناء الحمل؟!، لأن تعلق البويضة الملقحة بجدار الرحم يمنع تفكك هذا الجدار ولا يسقط علي هيئة دورة شهرية.
2- حبوب منع الحمل:
تتوقف الدورة عند بعض السيدات نتيجة تناول هذه الحبوب وتبدأ الدورة في النزول مرة أخرى بعد إيقاف الحبوب من 3 - 6 أشهر.
3- الرضاعة الطبيعية:
بعض السيدات عندما يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية قد تتوقف الدورة الشهرية بالرغم من أن عملية التبويض مستمرة ومن هنا يجب أن نعرف بأنه بالرغم من عدم نزول الدورة الشهرية فمن الممكن حدوث حمل بسبب أن عملية التبويض مستمرة.
4- الأدوية:
تؤدي بعض الأدوية إلي توقف حدوث الدورة مثل الأدوية المحتوية علي كورتيزون والأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المعالجة للسرطانات.
5- الأمراض:
قد تؤجل بعض الأمراض الطويلة حدوث الدورة نتيجة الضعف الشديد بالجسم.
6- الضغط العصبي:
ممكن أن يؤدي إلي انقطاع الدورة مؤقتا وفي هذه الحالة فإن عملية التبويض نفسها تتوقف وبالتالي لا تحدث الدورة الشهرية.
7- اضطرابات الهرمونات:
ويحدث نتيجة وجود حويصلات علي المبيض وهي بدورها تفرز كمية كبيرة جدا من هرمون الاندروجين ( هرمون الذكورة ) بجانب كمية بسيطة من هرمون الاستروجين أكثر من المعدل الطبيعي وهذا يؤدي إلي نقص في إفرازات هرمون الغدة النخامية المؤدية إلي علمية التبويض الطبيعية وبالتالي لا يحدث دورة شهرية وهذه الحويصلات غالبا ما تكون شائعة بين السيدات ذات الأوزان الثقيلة.
8- سوء التغذية :
يؤدي إلي تقليل وانعدام إفراز الأستروجين وبالتالي توقف عملية التبويض.
9- اضطرابات وظيفة الغدة الدرقية:
تؤدي إلي زيادة أو نقص في إفراز هرمون البرولاكتين مما يؤدي إلي تعطيل إفراز الأستروجين وعدم حدوث الدورة .
وعدم حدوث الدورة .
10- أورام الغدة النخامية:
قد تؤدي إلي زيادة إفراز هرمون البرولاكتين مما يؤدي إلي اضطراب الدورة الشهرية.
11- التمارين الرياضية العنيفة
أعراض آلام الدورة الشهرية وأسبابها :
تعاني نسبة ليست بالقليلة من السيدات من آلام الدورة الشهرية فقد أجريت الأبحاث ووجد أن في أميركا من 45 إلى 90 % من السيدات يعانين من آلام أثناء الدورة الشهرية بينما وجد أن النسبة العالمية هي أن 90% من السيدات أقل من 19 سنة يعانين من آلام الدورة الشهرية بينما 67% فقط من السيدات أكبر من سن 24 سنة يعانين من هذه الآلام.
آلام الدورة الشهرية:
آلام الدورة الشهرية هي تقلصات شديدة في البطن أثناء الحيض وهي تنقسم إلى قسمين:
1- آلام الدورة الأولية " الابتدائية " :
تعني أن آلام الدورة تتكرر بانتظام في خلال سنة أو سنتين من تاريخ أول دورة " وقت البلوغ ".
2- آلام الدورة الثانوية :
تعني أن آلام الدورة بدأت في الظهور بعد البلوغ بعدة سنوات.عامة آلام الدورة تدل على خصوبة المرأة وتختلف حدة الأعراض كثيرا من امرأة لأخرى و من وقت لآخر في السيدة نفسها عادة تقل آلام الدورة كثيرا بعد حصول المرآة على طفل ، أي بعد الحمل و الولادة.
أولا أعراض آلام الدورة الأولية :
تبدأ من الشهر السادس للشهر الثاني عشر بعد البلوغ وأعراضها كالتالي :
· ألم أسفل البطن و في الحوض يبدأ مع بداية نزول دم الحيض و يستمر لمدة من 8 – 72 ساعة
· ألم في الجزء السفلي من الظهر
· ألم في الجزء الأمامي و الداخلي من الأفخاذ
· صداع
· إسهال
· ميل للقيء أحياناً
ثانيا أعراض آلام الدورة الثانوية :
تبدأ في العشرينات أو الثلاثينات من العمر في حين انعدام هذا الألم في الماضي . واعراضها كالتالي :
· نزول كثيف لدم الحيض أو عدم انتظام في نزوله
· إفرازات مهبلية
· آلام في أسفل البطن أو الحوض في أوقات غير أوقات الدورة الشهرية
ومما يزيد من حدوث هذه الأعراض :
· استخدام الكافيين (الشاي ، القهوة ..) والنيكوتين ( التدخين )
· التوتر العصبي
· قلة النشاط الرياضي
· الطعام غير الصحي
وتختلف درجة آلام الدورة باختلاف الصحة العامة و كذلك الحالة المزاجية للسيدة. بينما الحالةالعاطفية أوالوظيفية لا تسبب هذه الآلام و لكن من الممكن أن تساهم في سوء الأعراض أو تقليل استجابة السيدة للعلاج
أسباب أعراض آلام الدورة الشهرية :
السبب الرئيس الحقيقي لهذه الأعراض المتلازمة غير معروف بدقة، و لكن أكثر النظريات شيوعا هي أنها تغييرات حاصلة في مستويات الهرمونات (زيادة الأستروجين ونقص البروجسترون ( تقلصات شديدة ومستمرة في الجدار العضلي للرحم. هذه التقلصات يمكن أن يكون سببها زيادة تركيز البروستاجلندين "هرمونات توجد في الرحم وعنق الرحم " أثبتت الأبحاث أن المرأة التي يكون لديها آلام الدورة تنتج وتفرز كميات كبيرة من البروستاجلندين أكثر من مثيلاتها التي لا تعاني من مثل هذه الآلام . و يمكن تقسيم الأسباب حسب كل نوع كما يلي:
1- أسباب أعراض النوع الأولي
· البلوغ المبكر
· عدم الإنجاب
· التدخين
· السمنة
· نزول كثيف لدم الحيض أو طول مدة الدورة
· وجود هذا الموضوع في العائلة (عامل وراثي )
2- أسباب أعراض النوع الثانوي
نمو خلايا الرحم في مكان آخر خارج الرحم خاصة إذا بدأت آلام الدورة في الظهور بعد سن 20 عاما نمو غير طبيعي لخلايا المبطنة للرحم داخل عضلات الرحم الورم الليفي
· استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل
· التهابات بالحوض
· أورام الرحم
· تكيسات المبايض
· عيوب خلقية في الحوض
· ضيق عنق الرحم
أولاً : أعراض النوع الأولي
تتألم السيدة أثناء فحص :
· أسفل البطن
· الرحم أو الفحص الطبيعي للحوض
ثانيا : أعراض النوع الثانوي
· تحس السيدة بوجود كتلة داخل الرحم
· حدوث ألم عند تحريك عنق الرحم
· حدوث ألم عند فحص الأعضاء التناسلية
· إفرازات من المهبل أو عنق الرحم
· يمكن رؤية مرض واضح في المهبل.
وسائل تشخيص أسباب الدورة الشهرية :
الفحص الطبيعي للبطن والحوض لا ينفي وجود مرض ، ويعتمد تشخيص آلام الدورة أساسا على الفحص السريري. ويمكن أن تستخدم التحاليل المعملية لمعرفة سبب آلام الدورة الثانوية. ومن وسائل التشخيص :
· يجب عمل أشعة موجات فوق صوتية إذا كان هناك ظن بأن ألام الدورة من النوع الثانوي
· التحاليل المعملية تحليل بول لكي يتم استبعاد وجود التهابات أو عدوى في المسالك البولية
· حساب نسبة هرمون الحمل " HCG" في الدم لاستبعاد الحمل خارج الرحم
· أخذ مسحة مهبلية لاستبعاد وجود التهابات في الحوض
· سرعة ترسيب لاكتشاف التهاب قنوات فالوب
· الأشعة التشخيصية :
لأشعة التشخيصية لها قيمة قليلة في تشخيص آلام الدورة الأولية، وتشمل:
o أشعة الموجات فوق الصوتية " سواء عن طريق البطن أو عن طريق المهبل " ذات قيمة كبيرة في تشخيص أسباب آلام الدورة الثانوية
o أشعة الرنين المغناطيسي ذات دور محدود في تشخيص آلام الدورة
ويمكن استخدام منظار الرحم أو منظار البطن في اكتشاف السبب في حالات الآلام الثانوية للدورة الشهرية.

غشاء البكارة Hymen Imperfore

ماهو غشاء البكارة ؟
غشاء البكارة هو غشاء رقيق يسد فتحة المهبل من الخارج، لكنه يسمح في نفس الوقت بنزول دم الحيض من خلال فتحة، أو فتحات صغيرة موجودة به. أو بمعنى آخر، هو غشاء يفصل بين الأعضاء التناسلية الخارجية "الفرج" وبداية الأعضاء التناسلية الداخلية"المهبل". والمهبل هو الجزء الذي يتك خلاله الاتصال الجنسي بدخول عضو الذكر مخترقا غشاء البكارة، مما يؤدي إلى تمزق غشاء البكارة والذي يصحبه نزول بضع نقاط من الدم، وغشاء البكارة هو غشاء تولد به الأنثى، فهو يتكون في الأسابيع الأولى من تكوينها وهي جنين بداخل رحم أمها، وينمو مع نمو الجسم كما تنو باقي الأعضاء.
شكل غشاء البكارة
لغشاء البكارة أكثر من شكل، فإما أن يكون "غرباليا" أي كالمصفاة بأكثر من فتحة، أو "هلاليا" أي علا شكل هلال، أو "حلقيا" أي على شكل دائري، أو "نجميا" أي يشبه شكل النجمة. وبحدوث أو اتصال جنسي يتمزق جزء من غشاء البكارة، ومع استمرار الاتصال الجنسي تتمزق معظم أجزائه، وأما بعد الولادة فيتمزق تماما .




فض غشاء البكارة
يصحب فض غشاء البكارة بعد الزواج الم خفيف ونزول بضع نقاط من الدم، وهذا هو المعتاد. لكن يجب مراعاة أن كمية الدم تختلف من فتاة إلى أخرى، وكذلك قد يختلط هذا الدم مع افرازات المهبل، ومني الزوج فيصبح سائلا يميل إلى اللون البني فلا يظهر بلون الأحمر المعتاد.
وفي بعض الأحيان، قد يحدث نزف دموي مصحوب بالم شديد يستدعي التدخل الجراحي، وغالبا ما تحدث نتيجة تهتك بجدار المهبل، وليس نتيجة تمزق غشاء البكارة نفسه، وفي هذه الحالة، غالبا ما يكون السبب هو العنف في فض الغشاء سواء عن طريق الجماع أو عن طريق فض الغشاء بيد الزوج.
متى لا يصاحب فض غشاء البكارة نزول دم؟
يمكن أحيانا الا يصاحب فض غشاء البكارة نزول أي دم، وكذلك في حالة النوع الحلقي الذي يطلق عليه المطاط، أو في حالة الغشاء السميك الصلب، وفي كلتا الحالتين لا يحدث فض بالفعل للغشاء لأنه لا يتمزق.
الغشاء المطاط :
هذا النوع هو سبب الإشكالات الزوجية، فهو سبب تعاسة وشك الزوج وأيضا تعاسة واستغراب الزوجة، حيث لا يصاحب اختراق هذا النوع عند أو اتصال بين الزوجين نزول أي دم، فالغشاء المطاطي يسمح بايلاج العضو دون نزول دم وذلك لأنه يتمدد مع الاتصال ولا يتمزق، ويبقى سليما تماما دون أي تمزق إلى أن تحدث الولادة، حيث يفض مع نزول رأس الجنين. ويمكن أيضا أن يفض هذا النوع على يد الجراح مع نزول الدم.
لكن نحب أن نشير إلى أن هذا النوع هو نوع غير شائع، كما يمكن إثبات وجوده أو عدمه بالكشف الطبي

الغشاء السميك الصلب:
هو نوع نادر من غشاء البكارة. وهذا النوع لا يوجد به فتحة لنزول الدم، وبالتالي لا يتمزق بسهولة، بل ولا يسمح بالجماع.
ونظرا لعدم وجود فتحة بهذا الغشاء، فعادة يتم تشخيصه في سن مبكرة، لعدم نزول دم الحيض، أو لوجود مغص شديد ومستمر لعدة أيام من كل شهر.
ويترتب على وجود هذا النوع إحتباس دم الحيض داخل تجويف الرحم، وأحيانا قد يصل الدم إلى تجويف البطن عن طريق قناة فالوب، مما يزيد من حدة الألم، وعلاج هذه الحالة هو إجراء عملية جراحية بسيطة للفتاة، يقوم الجراح بعمل فتحة صغيرة بالغشاء لتسمح بمرور الدم.
هل يمكن أن ترى أي فتاة غشاء بكارتها؟
لا تسطتيع أي فتاة أن ترى غشاء البكارة حتى لو استعانة بمرآة لهذا الغرض. وعموما، لا ننصح أبدا إجراء مثل هذه المحاولة، فقد يتسبب العبث عند فتحة المهبل إلى تمزق هذا الغشاء الرقيق، أو أحيانا إلى اتساع فتحة الغشاء، إذا حاولت الفتاة إدخال إصبعها للداخل، مما قد يؤدي إلى عدم نزول دم عند فض الغشاء بعد الزواج.
هل يمكن أن يتمزق غشاء البكارة دون اتصال جنسي ؟
في بعض الأحيان يمكن أن يتمزق غشاء البكارة دون اتصال جنسي، كما في حالة سقوط الفتاة على جسم حاد، عند ممارسة بعض التمرينات الرياضية العنيفة، أو في حالة العبث بالأصابع عند فتحة المهبل، أو إذا استخدمت الفتاة جسما غريبا أثنا ممارسة تلك العادة الشاذة والسيئة والتي تعرف بالعادة السرية. ويصاحب تمزق الغشاء في مثل هذه الحالات نزول بعض قطرات من الدم، لكن يجب على الفتاة أن تتأكد من تمزق الغشاء ومن مصدر الدم بعرض نفسها على الطبيب.
هل يمكن أن يحدث حمل رغم سلامة غشاء البكارة ؟
من الممكن أحيانا أن يحدث الحمل دون فض غشاء البكارة أي دون الاتصال الجنسي الكامل، ولكن عن طريق الاتصال الجنسي السطحي. فقد يحدث انقطاع الطمث وبعض الأعراض الأخرى مثل الدوار والغثيان، مما يشير في الذهن إلى وجود حمل، بالرغم من أن الفتاة ليست متزوجة. وفي بعض الحالات الأخرى، قد تكون المفاجأة والدهشة أكثر من ذلك حين يتضح للفتاة أنها حامل بالرغم من حدوث الاتصال الجنسي السطحي وهي بملابسها الداخلية.
فنحب أن نؤكد لكل فتاة أن وجود غشاء البكارة، على حاله، لا يمنع نفاذ الحيوانات المنوية خلاله، فيمكن للحيوانات المنوية أن تتحرك وتتسلل إلى داخل المهبل إذا تم القذف بالقرب من فتحته، أو إذا امتدت يد الفتاة لتحمل جزءا من السائل المنوي ناحية المهبل دون أن تدري، لذلك ، فتجنب حدوث أي اتصال جنسي في فترة "بعد عقد القران وقبل الدخول" شيئ ضروري حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه. ومن يدري ربما تبوء هذه الفترة بالفشل فتقع الفتاة في محنة قاسية من جراء تلك العلاقة الجنسية السطحية وبينها وبين زوجها قبل الدخول.
المخاوف السابقة لفض غشاء البكارة ليلة العُرس.
لا داعي للخوف على الإطلاق من هذه العملية، ففض غشاء البكارة، لا يصحبه سوى الم بسيط وبعض قطرات من الدم، إذا ما تم ذلك برفق من طرف الزوج. ودورك في هذه الليلة أن تحاولي الاسترخاء أثناء الجماع، ولا تبالغي من صعوبة الموقف فكل الزوجات قد مررن من قبلك بهذه التجربة، وتذكري أن احساسك الزائد بالرهبة أثناء الجماع يؤدي إلى تقلص عضلات الحوض مما يؤدي إلى صعوبة الاتصال وبالتالي الى التوتر ومزيد من الرهبة.
وقد يزيد من صعوبة هذا الموقف عدم معرفة الزوجة لزوجها جيدا، مما يشعرها بمزيد من الرهبة والارتباك من مواجهة هذه التجربة. لكنه في الحقيقة مهما كان الموقف وما يحيط به؛ فالأمر لا يحتاج سوى شيئ من الهدوء وضبط الأعصاب، ومن الأفضل أن يتم الجماع بين العروسين دون عنف أو مقاومة وبعد قليل من المداعبة والملاطفة. ولا داعي للإصرار من طرف الزوج، على الانتهاء من مهمته في ليلة الدخلة إذا كان الجو النفسي لا يسمح بذلك، فلا مانع من تأجيل الجماع ليلتين أو أكثر حتى تسود بين الزوجين الطمأنينية والألفة.
بعض الأوهام حول غشاء البكارة.
قد يدفع حرص الفتاة الشديد على عذريتها وسلامة غشاء البكارة أحيانا إلى اختلاق الأوهام أو الوسسة التي ترتبط بهذا الموضوع، وقد يكون لها العذر في ذلك لما نشأت عليه، ولما أدركته من قيمة غالية لهذا الغشاء الذي قد يرنبط وجوده بكيانها ووجودها. وقد تشك بعض الفتيات في حدوث تلف بغشاء البكارة من جراء بعض الأمور البسيطة، والتي لا تتعلق نهائيا بسلامة غشاء البكارة، مثل :
· الهرش بأعلى الفخذين.
· وجود إفراز مهبلي برائحة كريهة في الملابس الداخلية.
· سقوط الفتاة على ظهرها.
بل إنه في بعض الأحيان، قد يكون خوف الفتاة من حدوث تلف بغشاء البكارة غير مرتبط بأي مبرر لذلك. فهو خوف لمجرد الخوف. فقد زارت إحدى العيادات الطبية فتاة تشكو من إحساسها من وقت لآخر أثناء فترة الاختبارات من حدوث تلف بغشاء البكارة. ونود التنويه إلى أن تمزق غشاء البكارة لا يمكن أن يحدث إلا عن طريق الاتصال الجنسي الكامل، وفي بعض الحالات النادرة مثل سقوط الفتاة على جسم حاد، أو أثناء ممارسة العادة السرية.

الجهاز التناسلي في الأنثى Female Genital System



يتكون الجهاز التناسلى للأنثى ( الشكل ) من:
1. أعضاء داخلية: وهى؛ المبيضان، والرحم، والقناتان الرحميتان، والمهبل.
2.أعضاء خارجية: وهى؛ الشفران الكبيران، والشفران الصغيران، والبظر، والدهليز.

أ- المبيضان Ovaries.
جسمان بيضاويا الشكل، يقعان فى تجويف الحوض الحقيقي على السطح الخلفي لرباط الرحم العريض. ويبلغ متوسط طول المبيض الواحد 3 سم، وعرضه1.5 سم، وسمكه 1 سم تقريباً.
و يتركب المبيض من الخارج إلى الداخل من الطبقات الآتية:
1. طبقة خارجية من غشاء البريتون.
2. طبقة القشرة. وتحتوى على عدد هائل من الحويصلات البيضية. (وتتركب كل واحدة منها من بويضة واحدة). وفي كل دورة شهرية تنمو عدة حويصلات، ولكن واحدة منها فقط يكتمل نموها وتنفجر، وتدفع البويضة إلى تجويف البريتون.
3. طبقة النخاع. وهى نسيج ليفي دموي يحتوى على الخلايا التي تفرز هرمونى المبيض (الاستروجين والبروجسترون) اللذين يتحكمان في الصفات الأنثوية، وفى تنظيم الدورة الشهرية.
هرمون الأستروجين Estrogen H..
يساعد هذا الهرمون عند البلوغ على:
- نمو الأعضاء التناسلية كالرحم والمهبل.
- نمو واتساع عظام الحوض.
- زيادة دهن الردفين والثديين.
- تنظيم دورة الحيض الشهرية (الطمث).
- نمو شعر الإبط.
- تهيئة غدة الثدي لتأثير هرمون إدرار اللبن الذي يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية (هرمون البرولاكتين).
- نمو أنسجة الرحم أثناء الحمل.
هرمون البروجسترون Progestrone H.
ينظم دورة الحيض وبخاصةً في فترة ما قبل الحيض بأسبوعين. وهو أساسي لتهيئة الرحم للحمل وتكوين المشيمة، وتثبيت البويضة بجدارالرحم، حيث يساعد على استمرار الحمل حتى نهايته، لأنه يعمل على ارتخاء عضلات الرحم، وعدم انقباضها، كما يهيئ غدة الثدي للرضاعة.
ب- الرحم Uterus.
هو المكان الذي ينمو فيه الجنين حتى ولادته. وهو عضو عضلي كمثرى الشكل يبلغ طوله (7.5) سم وعرضه (5 سم) وثخانته (2.5) سم. ويقع داخل تجويف الحوض الحقيقي خلف المثانة وأمام المستقيم، ويتصل به من كل جانب من جانبيه قناة رحمية ، وينفتح من الأسفل في المهبل.
ويحتوى على طبقات ثلاث:
1- طبقة الغشاء البريتونى: تغطى سطح الرحم من الخارج.
2- طبقة العضلات اللاإرادية: مرتبة في اتجاهات مختلفة.
3- طبقة الغشاء المخاطي: تبطن تجويف الرحم وتحتوى على عدة غدد مخاطية
ج- القناتان الرحميتان Uterine Tubes
يعرفان بقناتي فالوبFalpian Tubes ، إحداهما يُمنى والأخرى يسرى، وطول كل قناة منهما ( 10) سم تقريبا، ولكل منهما طرفان:
- طرف انسي: يفتح في تجويف الرحم.
- طرف وحشي: ينتهي بجزء متسع يسمى بوق فالوب (يواجه المبيض)، ويفتح في التجويف البريتونى (لتدخل منه البويضة)، ويوجد على حافته العديد من الزوائد الهدبية التى تعمل على التقاط البويضة ودفعها داخل قناة فالوب.
د- المهبل (القناة التناسلية) Vagina
هى قناة عضلية طولها (7.5) سم تقريبا، وتمتد من فتحة الفرج إلى الدهليز إلى عنق الرحم. ويبطن المهبل طبقة من الغشاء المخاطي.
أعضاء التناسل الظاهرة في الأنثى The Vulva
تقع أعضاء التناسل الظاهرة في الأنثى في منطقة العجان بين الفخذين. وهى عبارة عن: الشفرين الكبيرين، والشفرين الصغيرين، والبظر، والدهليز.
1- الشفران الكبيران Labia Major
هما ثنيتان بارزتان من الجلد تحتويان على نسيج دهني، ويغطى سطحيهما الوحشى شعر كثيف، أما سطحيهما الأنسي فمتلامسان ورطبان ومخاطيان ويغطيان باقي أعضاء التناسل الظاهرة. ويتصل الشفران الكبيران من الأمام ليكونا جبل الزهرة، وهو انتفاخ دهني مغطى بشعر كثيف. كما يتحدان من الخلف أمام فتحة الشرج ليكونا " شكال الشفرين الكبيرين".
2- الشفران الصغيران Labia Minora
هما ثنيتان جلديتان لا تحتويان على نسيج دهني، ولا يغطيهما شعر، وتقعان خلف الشفرين الكبيرين. ويتحد الشفران الصغيران من الأمام، حيث يحيطان بالبظر. كما يتحدان من الخلف ليكونا " شكال الشفرين الصغيرين".
3- البظر The Clitoris
عضو انتصابى صغير طوله يبلغ طوله (1.5) سم تقريبا (وهو يقابل حشفة القضيب لدى الذكر)، ويوجد عند اتصال الشفرين الصغيرين من الأمام. وينتهي البظر من الأمام بجزء بارز يسمى "حشفة البظر". وفى عملية الختان (طهارة البنات) يزال جزء من البظر حرصا على عفة الأنثى بالحد من تأثير الدافع الغريزى الجنسى فيها، ولكن عملية الختان تكون ذات تأثير سلبى في الإحساس الجنسي لدى الأنثى ولاسيما إذا ما حدث جور فى استئصال البظر كاملا وجزء من الشفرين الصغيرين.
4- الدهليز The Vestibule
وهو المسافة بين الشفرين الصغيرين، ويحتوى على: صماخ البول و فتحة الفرج.
أ- صماخ البول الخارجي: هى الفتحة الخارجية لقناة البول، وتقع أعلى فتحة الفرج وأسفل البظر ويمكن حسها بسهولة.
ب- فتحة الفرج: هى الفتحة السفلي لقناة المهبل. وفى العذارى تكون هذه الفتحة مسدودة بغشاء البكارة Tymen، فيما عدا ثقبا صغيرا يسمح بمرور سائل الطمث، وقد يكون هذا الثقب مستديراً أو هلالياً أو غربالياً. ويتمزق غشاء البكارة عند أول اتصال جنسي، تاركاً عدداً من الزوائد الصغيرة حول فتحة الفرج. وقد يكون غشاء البكارة مسدوداً، وقد يغيب تماما في بعض الحالات النادرة.





الأحد، 29 نوفمبر 2009

تركيب الجهاز التناسلي الذكري Male Genital System

يتركب الجهاز التناسلي في الذكر من الخصيتين والغدد التناسلية المساعدة وهي: البربخ، وغدة البروستاتا، والحويصلة المنوية، والقناة المنوية التي تمر فيها الحيوانات المنوية ( الشكل )
أ- الخصيتان Testes.
تتكون كل واحدة منهما من عدد كبير من الأنابيب المنوية الصغيرة المحاطة بغشاء ليفي، ويبدأ فيها إنتاج الحيوانات المنوية (النطف)عند البلوغ. وهذه النطف نوعان: أحدهما يحتوي على الكروموزوم (X) فإذا أخصب البويضة كان الناتج أنثى، والنوع الآخر يحتوي على الكروموزوم (Y) فإذا أخصب البويضة كان الناتج ذكراً.
ويتراوح أعداد الحيوانات المنوية بين (60 و120) مليونا لكل سم3. وقد يتعذر حدوث الحمل إذا قل عددها عن (20) مليون نطفة في السنتيمتر المكعب، وتكون هذه النطف نشطة ودائمة الحركة لفترة زمنية تصل إلى خمس ساعات على الأقل.
ويعتمد إنتاج الحيوانات المنوية (النطف) على :
- هرمون الغدة النخامية المنشط للحويصلات، و يستعمل في بعض حالات عدم الخصوبة (العقم) عند الرجال.
- انخفاض درجة حرارة الخصية (4) درجات مئوية عن درجة حرارة الجسم، وهذا الانخفاض ضروري لإنتاج الحيوانات المنوية. ولذلك نجد أن الذكور الذين بقيت خصياتهم داخل بطونهم، ولم تهبط إلى مكانها الطبيعي، يعانون من العقم (عدم الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب).
- الغذاء المتكامل وبخاصة الفيتامينين (هـ ) و(أ).
ب- غدة البروستاتا Prostatic Gland
وتوجد فى تجويف الحوض، أسفل المثانة وأمام المستقيم. وهذا الوضع يسهل فحصها عن طريق فتحة الشرج. وتتركب من خمسة فصوص، وكل فص يفتح بقناة خاصة في قناة مجرى البول أثناء مرورها داخل الغدة، ووظيفتها إفراز السائل البروستاتى الذي يمثل جزءاً من السائل المنوي.
ج- القضيب Penis
عضو الجماع عند الذكر. وتمر فيه قناة مجرى البول، التي تفتح عند نهايته . ويتكون القضيب من جزأين رئيسين هما:
1. جذر القضيب: وهو جزء غير ظاهر، ويكون في داخل الجسم.
2. جسم القضيب: وهوجسم أسطواني ينتهي من الأمام بالرأس التى تحمل بروزاً يسمى الحشفة، ويكون مغلفاً بثنية جلدية تسمى القلفة، التى تزال في عملية الختان.
هرمون الذكورة ( التستستيرون) Testesterone
عند البلوغ يساعد هذا الهرمون على:
- نمو الأعضاء التناسلية الثانوية، مثل: غدة البروستاتا، والحويصلات المنوية، والقضيب.
- نمو ونضج الحيوانات المنوية.
- ظهور الصفات الذكرية الثانوية مثل: نمو الشعر في الجسم، وغلظة الصوت.
آلية الانتصاب والقذف
نسيج القضيب نسيج إسفنجي انتصابى، يحتوى على جيوب دموية كبيرة، يغذيها عدد من الشرايين والأوردة. فإذا تنبهت الأعصاب، فإن ذلك يؤدى إلى اتساع الشرايين، وتوارد الدم إلى الجيوب الدموية، وملئها، فيحدث الانتصاب الذي يمكن الذكر من الاتصال الجنسي. وبعد انتهاء الانتصاب يمر الدم إلى الأوردة، فيعود القضيب إلى وضعه العادى مرة أخرى.
وعقب تكون الحيوانات المنوية في الخصية، تختزن في البربخ حتى يحين موعد خروجها، فتمر خلال القناتين المنويتين الناقلتين لها، وتختلط بافرازات غدة البروستاتا، وتخزن فى كيس المنى، ثم تنتقل إلى القناة القاذفة للمنى في أثناء الجماع.