الجمعة، 8 يناير 2010

الانحرافات الجنسية

الانحرافات الجنسية هي طريقة من السلوك الشاذ عن القيم التي وضعها المجتمع لنفسه وقد نهت عنها تعاليم الدين نظرا لضررها البالغ على الشخص ذاته، لإضافة لما تحدثه من مشاكل على الذين يقعون ضحية المنحرف، الذي غالبا ما يدخل سلوكه هذا ضمن دائرة الاضطراب النفسي من هذه الانحرافات هي على التالي : السحاق – اللواط – الاغتصاب – الاستعراضية الجنسية – الماسوشية – السادية – الفيتشية – التلصلص – ممارسة الجنس مع الحيوان

1- السحاق :
السحاق هو علاقة جنسية بين أنثى وأنثى، ولقد رد الباحثين هذا النوع من الانحرافات الجنسية إلى العوامل التربوية والاجتماعية وذلك بأن هناك عامل ضغط معين مورس على المنحرفات من خلال تربيتهم البيتية، أو من خلال علاقاتهن بالمجتمع فدفعهن للانحراف عن ممارسة الجنس بشكل طبيغي। وقد يكون لعامل الكبت الجنسي دورا مهما في حصول السحاق باعتباره سببا يدفع بالأنثى للحصول على لذة جنسية مع أنثى مشابهة لها، وقد يكون لعامل التربية دوره المؤثر كأن يكون الأب قاسيا في الأسرة بطريقة يجعل من ابنته تكره الرجال، وهذا ما يدفعنا للتوقف عند هذا العامل كثيرا لأن هناك عدد لا يستهان به من الدراسات أكدت على أن غالبية السحاقيات ينتمين إلى أسر مشحونة باتجاهات تربوية غير سليمة فيكون فعل السحاق والحالة هذه سببا لا شعوريا يدفع بهن إلى هذا الطريق، إذ غالبا ما يحدث هذا الأمر بعد مشكلة أو أزمة مفاجئة تتعرض لها الأسرة فننفكك الأواصر العائلية من جرائها وتؤثر بطريقة سلبية على الأبناء فيها.

كما يلاحظ الباحثون أن ظاهرة السحاق متفشية أيضا في المؤسسات التي تعتمد على نظام داخلي فيها كالسجون، والمدارس الداخلية. ويذهب علم النفس إلى أن شعور المرأة بالنقص اتجاه الرجل يدفعها بفعل السحاق للتمرد عليه والابتعاد عنه، وعملها هذا هو موقف تتخذه كرد فعل لتفوقه عليها إذ يصبح الاستسلام له بالنسبة إليها مستحيلا ولو كان بشكله الجسدي.
إذا فالسحاق حالة مرضية شاذة إذا أردنا معالجتها علينا بالنظر للعوامل التربوية والاجتماعية التي لها النصيب الأكبر في تكوين الشخصية السحاقية।

2- اللواط
هو ممارسة الفعل الجنسي بين رجل ورجل وكما هو الحال بالنسبة للسحاق كذلك هو بالنسبة للواط باعتباره مظهرا من مظاهر الشخصية المعتلة التي هي بحاجة إلى علاج نفسي لأن أثر هذا الفعل الشاذ لا يقتصر على ممارسه فقط بل يتعدى إلى آخرين قد يكون الأطفال من بينهم

3- الاغتصاب
هو سلوك عدواني يهدف إلى إجبار الضحية على ممارسة الجنس بالعنف والتهديد। ونستدل من شخصية المعتدى هذا على أنه يعاني من نقص خطير في نموه الوجداني، وخلل أساسي في النمط التربوي الذي تلقاه منذ الصغر.

4- الاستعراضية الجنسية :
هي سلوك عدواني من نوع آخر يتمثل بكشف العضو التناسلي للآخرين وبطريقة علنية تهدف إلى إخافتهم وإثارة الرعب فيهم الأمر الذي ينعكس تلذذا في شخصية المستعرض। وقد دلت الأبحاث النفسية أن سبب الاستعراض هذا يعود إلى أم متسلطة مارست قسوة مفرطة على ابنها منذ الصغر لمنعه من اللعب بعضوه التناسلي باعتبار ذلك اثما وعيبا مما كوّن في شخصيته ميلا للانتقام اللاشعوري دلت عليه استعراضيته هذه والتي عادة ما يقوم بممارستها في الأماكن العامة ليثير اشمئزاز الحاضرين.

إن الاستعراضي هو شخص أسيئت تربيته فشب عاجزا عن التمييز بين الأسلوب السليم في التقرب من الجنس الآخر وبين الأسلوب المستهجن الذي يمارسه في العلن أمام الناس।

5- الماسوشية :
هي نوع من الانحراف الذي يحقق للفرد إشباعا جنسيا عن طريق الألم الذي ينزله به شخص آخر। ولم يقتصر أمر الماسوشية فيما بعد على الجنس فقط بل تعدى مفهوم الكلمة ليشمل كل لذة جنسية أو غير جنسية مصاحبة لمعاناة التلذذ بالألم. وهي أكثر شيوعا في النساء منها في الرجال.

ويعزو بعض علماء النفس هذه الحالة إلى أسباب تكفيرية حيث يجر المصاب بها الألم على نفسه تكفيرا عن ذنب اقترفه في الحياة وهي تظهر عادة في أفراد يشعرون بالعار أو الإثم من الأمور المتعلقة بالجنس

6- السادية :
وهي بعكس الماسوشية وتعني أن الفرد لا يستطيع إشباع رغبته الجنسية إلا إذا سبب الألم للآخرين। وقد يكون الألم جسديا كالضرب والعض، أو معنويا كالتحقير والإذلال، وفي بعض الحالات الشاذة يصل الأمر بالسادي إلى القتل.

7- الفيتشية :
وتعني تعلق الفرد المصاب بهذا الانحراف بممتلكات الشخص الذي يعشقه فيعمد إلى سرقة حذاءه أو ثيابه الداخلية أو أي شيء يخصه। وهذا يدل على صراع عاطفي يولد له شعورا بالعجز عن تكوين علاقات سليمة مع الجنس الآخر.

8- التلصلص :
وتعني الحصول على اللذة الجنسية من خلال استراق النظر والتربص في الظلام لمشاهدة الجنس الآخر وهو يبدل ثيابه مثلا، أو رؤية زوجين يمارسان الجنس وترجع العلوم النفسية التلصلص إلى شكوك القائم به حول ممارسة الفعل الجنسي بطريقة مرضية.

9- ممارسة الجنس مع الحيوان :
يقوم المنحرفين بهذا العمل، وأثبتت الدراسات أن الذين يمارسون الجنس مع الحيوان الذين يعانون نقص كبير في منظومة القيم الخلقية لديهم، يقابلها نزوات قوية تدفع بهم للقيام بممارسة هذا العمل.