الاثنين، 30 نوفمبر 2009

دورة الطمث ( الحيض) Menstruation

الطمث هو نزيف رحمي شهري يستمر (4 –6) أيام ويحدث عادة كل أربع أسابيع (أي كل 28 يوما). وتبدأ دورة الطمث عند بلوغ الأنثى الحادية عشرة من عمرها تقريبا، ويستمر إلى سن اليأس (بين 45 و 50 سنة)، والفترة بين ظهور الطمث وسن اليأس هى فترة الحياة التناسلية للأنثى.
كيفية حدوث الطمث.
يتضخم الغشاء المخاطي المبطن للرحم، وتتمدد الأوعية الدموية استعداداً لوصول البويضة المخصبة، لحفظها وتغذيتها طوال مدة الحمل، إلى أن يكتمل نمو الجنين وتتم ولادته. أما إذا لم يحدث إخصاب للبويضة، فإن الغشاء المخاطي المبطن للرحم ينفصل ويطرد خارج الجسم، ويكون ذلك مصحوباً بنزيف من الأوعية الدموية (المبطنة لجدار الرحم) مكونا سائل الطمث.
وتنقسم التغيرات التي تحدث للغشاء المخاطي المبطن للرحم في الدورة الشهرية إلى أربعة فترات:
1- النزف؛ وتستمر مدة تتراوح بين (4 و6 ) أيام.
2- تجدد الغشاء المخاطي المبطن للرحم.
3- نمو الغشاء المخاطي، استعداداً لاستقبال البويضة المخصبة إذا حدث الحمل.
4- أيام قليلة تسبق ظهور الطمث التالي.
وقد يسبق الطمث أو يصحبه بعض الأعراض، مثل: التوعك، والارتفاع البسيط في درجة الحرارة، وآلام الظهر، ومغص أسفل البطن، وبعض الاضطرابات النفسية.


التبويض :
حدوث الدورة الشهرية يعني دخول الفتاة مرحلة الخصوبة ، أي القدرة على الإنجاب ، لكن ذلك في الحقيقة لا يتحقق خلال السنوات الأولى منذ بدء حدوث الحيض ؛ لأن الدورات الأولى لا يحدث فيها غالبا تبويض ، أي خروج بويضة من المبيض كل شهر للتلقيح بالحيوان المنوي ، وميعاد بدء حدوث التبويض بعد ذلك يختلف بين الفتيات ؛ فقد يحدث بعد سنة واحدة أو سنتين منذ بدء الدورة الشهرية ، وقد يتأخر حتى عمر 16 أو 17 سنة
الدورة الشهرية هي بدء إنتاج الهرمونات الأنثوية:
يعني حدوث الدورة الشهرية : أنه قد بدأ إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية الدورية من المبيضين ، وهما هرمونا الأستروجين والبروجستيرون . لكن مستوى هذين الهرمونين لا ينتظم أيضا بعد بدء الدورة مباشرة إذ يحدث له غالبا نوع من التذبذب ، وهذا يفسر لنا سبب تعرض الفتيات بعد البلوغ لبعض الاضطرابات النفسية ، مثل : تقلب المزاج ، أو الاكتئاب ، أو الميل للوحدة أو التشويش الذهني ، وأحيانا قد يحدث خلط ما بين هذه الاضطرابات .
ويؤدي إنتاج هذه الهرمونات الجنسية إلى نضج جسم الفتاة وظهور الصفات الجنسية الثانوية ويؤدي إنتاج الهرمونات الجنسية أيضا إلى حدوث تغيرات مؤقتة ببعض الأعضاء خلال الدورة الشهرية ؛ ففي النصف الأول منها يكون لهرمون الأستروجين تأثيرا حسنا أو شبابيا ؛ لأنه يجعل الشعر في أجمل صورة ، ويجعل الجلد متوردا مزدهرا ، ويرفع من الحالة المزاجية ؛ ولذا تشعر المرأة خلال هذه الفترة عموما بالازدهار ، والقدرة على أداء مختلف الأشياء ، كما يؤثر على نوعية الإفراز المهبلي قرب حدوث التبويض ( بمنتصف الدورة الشهرية ) ؛ فيصبح رقيقا شفافا جاريا ضعيف الرائحة
. بينما نجد في النصف الثاني من الدورة الشهرية ، أي بعد حدوث التبويض ، أنه تظهر تغيرات أخرى حيث يبدأ هرمون البروجستيرون في بيان تأثيراته بوضوح ، فيتحول الإفراز المهبلي إلى إفراز سميك ، لزج غير شفاف ، ويصبح له رائحة مميزة نوعا ما . كما ينتفخ الثديان ويزيد حجمهما ، ويصبحان أكثر حساسية للمس ، ومع الاقتراب من موعد نزول الحيض قد يظهر وخز بالحلمة وإحساس بالألم والتقرح . كما يتميز هرمون البروجستيرون بأن له مفعولا شبيها بهرمونات الذكورة ؛ ولذا فإنه يتسبب أيضا في ظهور حبوب بالوجه أشبه بحب الشباب . وكل هذه التغيرات تغيرات طبيعية ووقتية تختفي مع بدء نزول الحيض .
مواعيد الدورة الشهرية:
تستمر الدورة الشهرية لمدة 28 يوما في المتوسط ، لكنها قد تطول عند بعض النساء إلى 33 يوما ، أو تختزل إلى 26 يوما عند أخريات ، كما تختلف مدة الحيض بين النساء بصورة طبيعية تماما ، ويحتسب أول يوم للدورة منذ أول يوم لنزول الحيض . الأيام من 1 -13 في أول أيام الدورة لا يكون هناك هرمونات جنسية ( أستروجين وبروجستيرون ) تدور مع الدم ، ثم تقوم الغدة النخامية الموجودة بالمخ بإفراز الهرمون المنشط لنمو حويصلة المبيض ، والتي تقوم بدورها بإنتاج هرمون الأستروجين ، ويؤدي ارتفاع مستوى الأستروجين لتنشيط نمو بطانة الرحم ؛ لتكون مستعدة لاستقبال البويضة الملقحة في حالة حدوث حمل . اليوم 14 وفي منتصف الدورة الشهرية تقريبا يرتفع مستوى هرمون الأستروجين لأعلى درجة ، وهذا يؤدي إلى تنشيط إنتاج المزيد من الهرمون المنشط لحويصلات المبيض ، وإنتاج هرمون آخر يسمى الهرمون المنشط للجسم الأصفر والذي يؤدي لتفجير الحويصلة ، وخروج البويضة منها . الأيام 15 - 28 تتحرك البويضة داخل قناة فالوب في اتجاهها للرحم ( بينما تنمو الحويصلة لتكون الجسم الأصفر ) والذي يفرز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة ، وخلال ثلاثة أيام قبل الحيض ينكمش الجسم الأصفر ويموت وبالتالي ينخفض هرمون البروجستيرون .
ونتيجة لعدم حدوث حمل تتساقط بعض أجزاء من بطانة الرحم مصحوبة بكمية من الدم تخرج معها البويضة غير الملقحة، ويسمى هذا الإفراز بالحيض. وكون الدورة الشهرية تكون متكررة، فإنها بالتالي تكون متعبة لجسم المرأة، خاصة وأن بعض النساء تكون الدورة لديها طويلة، وينزل الدم بكميات كبيرة، وهؤلاء النسوة يكنّ معرضات أكثر من غيرهنّ بالإصابة بفقر الدم وعوز الحديد.
أسباب مرض نقص الحديد:
من أهم أسباب إصابة النساء بمرض نقص الحديد، الحمل المتكرر، فخلال فترة الحمل يكون الجنين محتاج للدم وللحديد تحديداً، ويأخذ من جسم المرأة الحامل حاجته، ويجب على المرأة الحامل خلال هذه الفترة، تناول كميات كافية وغنية من الأغذية بصورة عامة، والفيتامينات بصورة خاصة، كذلك فإن الجنين بعد الولادة يكون بحاجة للكثير من المعادن والفيتامينات والحديد، يأخذها من حليب الأم.
التبويض الطبيعي:
تبدأ في كل شهر بعض الحويصلات المبيضية في النمو في أحد المبيضين وهذه الحويصلات تحتوي علي بويضات غير ناضجة... ولكن حويصلة واحدة هي التي تبدأ في النمو وتحتوي علي بويضة ناضجة. ثم بعد ذلك يبدأ المبيض في إفراز هرمون الأستروجين الذي يساعد علي زيادة كثافة الغشاء المبطن لجدار الرحم لاستقبال البويضة إذا تم تلقيحها بعد أن تكون قد خرجت من حويصلة المبيض ، ولكن إذا لم يتم تلقيح البويضة فإنها تنفجر مع تفكك الغشاء المبطن لجدار الرحم وتبدأ الدورة الشهرية في النزول. وتتحكم في عملية التبويض مجموعة من الهرمونات تفرز من الغدة النخامية الموجودة بأسفل المخ ويؤدي أي خلل في هذه الهرمونات إلي اضطراب في حدوث الدورة الشهرية سبب انقطاع الدورة الشهرية أحيانا .
1- الحمل:
وهو السبب الرئيسي والأساسي في مرحلة الإخصاب بالنسبة للمرأة... ولكن لماذا تنقطع الدورة أثناء الحمل؟!، لأن تعلق البويضة الملقحة بجدار الرحم يمنع تفكك هذا الجدار ولا يسقط علي هيئة دورة شهرية.
2- حبوب منع الحمل:
تتوقف الدورة عند بعض السيدات نتيجة تناول هذه الحبوب وتبدأ الدورة في النزول مرة أخرى بعد إيقاف الحبوب من 3 - 6 أشهر.
3- الرضاعة الطبيعية:
بعض السيدات عندما يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية قد تتوقف الدورة الشهرية بالرغم من أن عملية التبويض مستمرة ومن هنا يجب أن نعرف بأنه بالرغم من عدم نزول الدورة الشهرية فمن الممكن حدوث حمل بسبب أن عملية التبويض مستمرة.
4- الأدوية:
تؤدي بعض الأدوية إلي توقف حدوث الدورة مثل الأدوية المحتوية علي كورتيزون والأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المعالجة للسرطانات.
5- الأمراض:
قد تؤجل بعض الأمراض الطويلة حدوث الدورة نتيجة الضعف الشديد بالجسم.
6- الضغط العصبي:
ممكن أن يؤدي إلي انقطاع الدورة مؤقتا وفي هذه الحالة فإن عملية التبويض نفسها تتوقف وبالتالي لا تحدث الدورة الشهرية.
7- اضطرابات الهرمونات:
ويحدث نتيجة وجود حويصلات علي المبيض وهي بدورها تفرز كمية كبيرة جدا من هرمون الاندروجين ( هرمون الذكورة ) بجانب كمية بسيطة من هرمون الاستروجين أكثر من المعدل الطبيعي وهذا يؤدي إلي نقص في إفرازات هرمون الغدة النخامية المؤدية إلي علمية التبويض الطبيعية وبالتالي لا يحدث دورة شهرية وهذه الحويصلات غالبا ما تكون شائعة بين السيدات ذات الأوزان الثقيلة.
8- سوء التغذية :
يؤدي إلي تقليل وانعدام إفراز الأستروجين وبالتالي توقف عملية التبويض.
9- اضطرابات وظيفة الغدة الدرقية:
تؤدي إلي زيادة أو نقص في إفراز هرمون البرولاكتين مما يؤدي إلي تعطيل إفراز الأستروجين وعدم حدوث الدورة .
وعدم حدوث الدورة .
10- أورام الغدة النخامية:
قد تؤدي إلي زيادة إفراز هرمون البرولاكتين مما يؤدي إلي اضطراب الدورة الشهرية.
11- التمارين الرياضية العنيفة
أعراض آلام الدورة الشهرية وأسبابها :
تعاني نسبة ليست بالقليلة من السيدات من آلام الدورة الشهرية فقد أجريت الأبحاث ووجد أن في أميركا من 45 إلى 90 % من السيدات يعانين من آلام أثناء الدورة الشهرية بينما وجد أن النسبة العالمية هي أن 90% من السيدات أقل من 19 سنة يعانين من آلام الدورة الشهرية بينما 67% فقط من السيدات أكبر من سن 24 سنة يعانين من هذه الآلام.
آلام الدورة الشهرية:
آلام الدورة الشهرية هي تقلصات شديدة في البطن أثناء الحيض وهي تنقسم إلى قسمين:
1- آلام الدورة الأولية " الابتدائية " :
تعني أن آلام الدورة تتكرر بانتظام في خلال سنة أو سنتين من تاريخ أول دورة " وقت البلوغ ".
2- آلام الدورة الثانوية :
تعني أن آلام الدورة بدأت في الظهور بعد البلوغ بعدة سنوات.عامة آلام الدورة تدل على خصوبة المرأة وتختلف حدة الأعراض كثيرا من امرأة لأخرى و من وقت لآخر في السيدة نفسها عادة تقل آلام الدورة كثيرا بعد حصول المرآة على طفل ، أي بعد الحمل و الولادة.
أولا أعراض آلام الدورة الأولية :
تبدأ من الشهر السادس للشهر الثاني عشر بعد البلوغ وأعراضها كالتالي :
· ألم أسفل البطن و في الحوض يبدأ مع بداية نزول دم الحيض و يستمر لمدة من 8 – 72 ساعة
· ألم في الجزء السفلي من الظهر
· ألم في الجزء الأمامي و الداخلي من الأفخاذ
· صداع
· إسهال
· ميل للقيء أحياناً
ثانيا أعراض آلام الدورة الثانوية :
تبدأ في العشرينات أو الثلاثينات من العمر في حين انعدام هذا الألم في الماضي . واعراضها كالتالي :
· نزول كثيف لدم الحيض أو عدم انتظام في نزوله
· إفرازات مهبلية
· آلام في أسفل البطن أو الحوض في أوقات غير أوقات الدورة الشهرية
ومما يزيد من حدوث هذه الأعراض :
· استخدام الكافيين (الشاي ، القهوة ..) والنيكوتين ( التدخين )
· التوتر العصبي
· قلة النشاط الرياضي
· الطعام غير الصحي
وتختلف درجة آلام الدورة باختلاف الصحة العامة و كذلك الحالة المزاجية للسيدة. بينما الحالةالعاطفية أوالوظيفية لا تسبب هذه الآلام و لكن من الممكن أن تساهم في سوء الأعراض أو تقليل استجابة السيدة للعلاج
أسباب أعراض آلام الدورة الشهرية :
السبب الرئيس الحقيقي لهذه الأعراض المتلازمة غير معروف بدقة، و لكن أكثر النظريات شيوعا هي أنها تغييرات حاصلة في مستويات الهرمونات (زيادة الأستروجين ونقص البروجسترون ( تقلصات شديدة ومستمرة في الجدار العضلي للرحم. هذه التقلصات يمكن أن يكون سببها زيادة تركيز البروستاجلندين "هرمونات توجد في الرحم وعنق الرحم " أثبتت الأبحاث أن المرأة التي يكون لديها آلام الدورة تنتج وتفرز كميات كبيرة من البروستاجلندين أكثر من مثيلاتها التي لا تعاني من مثل هذه الآلام . و يمكن تقسيم الأسباب حسب كل نوع كما يلي:
1- أسباب أعراض النوع الأولي
· البلوغ المبكر
· عدم الإنجاب
· التدخين
· السمنة
· نزول كثيف لدم الحيض أو طول مدة الدورة
· وجود هذا الموضوع في العائلة (عامل وراثي )
2- أسباب أعراض النوع الثانوي
نمو خلايا الرحم في مكان آخر خارج الرحم خاصة إذا بدأت آلام الدورة في الظهور بعد سن 20 عاما نمو غير طبيعي لخلايا المبطنة للرحم داخل عضلات الرحم الورم الليفي
· استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل
· التهابات بالحوض
· أورام الرحم
· تكيسات المبايض
· عيوب خلقية في الحوض
· ضيق عنق الرحم
أولاً : أعراض النوع الأولي
تتألم السيدة أثناء فحص :
· أسفل البطن
· الرحم أو الفحص الطبيعي للحوض
ثانيا : أعراض النوع الثانوي
· تحس السيدة بوجود كتلة داخل الرحم
· حدوث ألم عند تحريك عنق الرحم
· حدوث ألم عند فحص الأعضاء التناسلية
· إفرازات من المهبل أو عنق الرحم
· يمكن رؤية مرض واضح في المهبل.
وسائل تشخيص أسباب الدورة الشهرية :
الفحص الطبيعي للبطن والحوض لا ينفي وجود مرض ، ويعتمد تشخيص آلام الدورة أساسا على الفحص السريري. ويمكن أن تستخدم التحاليل المعملية لمعرفة سبب آلام الدورة الثانوية. ومن وسائل التشخيص :
· يجب عمل أشعة موجات فوق صوتية إذا كان هناك ظن بأن ألام الدورة من النوع الثانوي
· التحاليل المعملية تحليل بول لكي يتم استبعاد وجود التهابات أو عدوى في المسالك البولية
· حساب نسبة هرمون الحمل " HCG" في الدم لاستبعاد الحمل خارج الرحم
· أخذ مسحة مهبلية لاستبعاد وجود التهابات في الحوض
· سرعة ترسيب لاكتشاف التهاب قنوات فالوب
· الأشعة التشخيصية :
لأشعة التشخيصية لها قيمة قليلة في تشخيص آلام الدورة الأولية، وتشمل:
o أشعة الموجات فوق الصوتية " سواء عن طريق البطن أو عن طريق المهبل " ذات قيمة كبيرة في تشخيص أسباب آلام الدورة الثانوية
o أشعة الرنين المغناطيسي ذات دور محدود في تشخيص آلام الدورة
ويمكن استخدام منظار الرحم أو منظار البطن في اكتشاف السبب في حالات الآلام الثانوية للدورة الشهرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي تعليقاتكم واستفساراتكم بشفافية وموضوعية تامتين

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.