الاثنين، 30 نوفمبر 2009

الحمل عالي الخطورة

تعد فترة الحمل بالنسبة لغالبية النساء مرحلة لا تضاهيها أي مرحلى أخرى في حياة المرأة من حيث التوقعات والآمال المبهجة بانتظار الحدث السعيد ، أما من الناحية البيولوجية فإن الحمل هو مرحلة طبيعية رغم ما يصاحبها من تغيرات فسيولوجية تطرأ على وظائف العديد من أعضاء الجسم . مثل القلب والأوعية الدموية والرئتين وغيرها . وجميع هذه التغيرات مهمة جداً لتهيئة جسم المرأة لاستقبال الجنين ونموه داخل الرحم.
تعريف الحمل عالي الخطورة:
هو الحمل الذي يكون مصحوباً بخطورة إضافية بسبب وجود عامل أو عدة عوامل تزيد من احتمال إصابة الأم أو الجنين أثناء الحمل أو الولادة بإعاقات ربما تؤدي في أخطر الأحوال إلى الوفاة .
الحمل عالي الخطورة هو الحمل الذي يرافقه عوامل قد تؤدي إلى :
· الإجهاض
· موت الجنين
· الولادة المبكرة
· تأخر نمو الجنين داخل الرحم
· مرض الجنين
وتحديد الحمل الخطورة مهم للوقاية من العوامل المسببة له ، وكذلك لاتخاذ الإجراءات العلاجية والتي تقلل من تعرض الجنين أو الوليد للخطر .
تصنيف الحمل عالي على انه عالي الخطورة لا يعني بالضرورة أن تكون النتائج سلبية دائماً ، بل إن نسبة عالية جداً من الحوامل يمكن لهن تفادي المضاعفات أو التقليل من آثارها على صحتهن وصحة أطفالهن وذلك بالمتابعة الجيدة والمنتظمة خلال فترة الحمل .
الأسباب المرتبطة بالحمل عالي الخطورة
1- الأسباب الاقتصادية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· الفقر
· عدم التأمين الصحي
· عدم الحصول على الرعاية ما قبل الولادة
من اكبر عوامل الخطورة على صحة المرأة إجمالاً هي الحالة الاقتصادية والاجتماعية المتدنية حيث إن غالبية النساء ضمن هذه الفئة ليس لديهن الوعي التام بأهمية المتابعة خلال الحمل إضافة إلى عدم توفر الإمكانات المادية لمراجعة العيادات المتخصصة .
2- الأسباب السلوكية والثقافية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· عدم الاهتمام بالصحة الشخصية
· عدم وجود أو عدم كفاية الرعاية ما قبل الولادة
· التدخين
· شرب الكحول
· سوء استعمال الأدوية
· عمر المرأة تحت سن 16 سنة أو فوق 35 سنة
· فترات قصيرة تفصل بين الحمل والآخر
· عدم وجود مجموعات دعم ( زوج – عائلة )
· الحالة النفسية
3- الأسباب البيولوجية والوراثية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· ولادة رضيع سابق ناقص وزن عند الولادة
· أم ناقصة الوزن عند الولادة
· نقص الوزن مقارنة مع الطول
· عدم كسب في الوزن بشكل ملائم خلال الحمل
· قامة قصيرة
· تغذية سيئة
· مرض وراثي ( أخطاء الاستقلاب الولادية )
4- الأسباب التناسلية التكاثرية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· عملية قيصرية سابقة
· مشكلة عقم سابقة
· حمل مديد
· مخاض مديد
· ولادة جنين سابق مصاب بشلل دماغي أو تخلف عقلي أو مرض ولادي ، أو شذوذ خلقي
· توضع مقعدي
· حمل متعدد ( توائم )
· تمزق الأغشية المبكر
· انتانات ( جهازية ، أمنيوسية ، خارج أمنيوسية ، عنقية )
· نزف رحمي ( تمزق المشيمة المبكر ، ارتكاز المشيمة المعيب )
· عدد الأولاد ( عدم وجود أولاد ، أو وجود أكثر من 5 أولاد
· شذوذ رحمي أو عنقي
· مرض جنيني
· شذوذ في نمو الجنين
· مخاض مبكر مجهول السبب
· خداجة طبية السبب
· ارتفاع أو انخفاض مستوى الفافيتوبروتين ( AFP) في مصل الأم
5- الأسباب الطبية التي تؤدي إلى حمل عالي الخطورة
· داء السكري
السكري من الأمراض التي ممكن أن تظهر لأول مرة خلال فترة الحمل , و بالنسبة للمصابة به من قبل فإن الحمل يشكل عبأ على الحامل و يحتاج إلى عناية خاصة.
ويجب التخطيط للحمل بالنسبة لمرضى السكري و ذلك للتغلب على الأخطار و التشوهات التي يسببها ارتفاع السكر في الدم في الأسابيع الأولى للحمل و هي فترة تكون أعضاء الجنين. و أثناء فترة الحمل يجب التركيز على السيطرة على نسبة السكر في الدم لتكون في المستوى التالي:
1- صائماً - من 3.5 إلى 5.5 mmol/L.2- بعد الأكل - من 3.5 إلى 7.0 mmol/L.3- الهيموجلوبين السكري HbA1C يكون أقل من 7%. (لتحويل قراءة مستوى السكر إلى مليجرام في 100 مليليتر دم اضرب القراءة في 18 "القراءة القديمة)
· ارتفاع ضغط الدم
· مرض قلبي ولادي
· مرض مناعي ذاتي
· انتانات ال TORCH
· تكرار الجروح أو الرضوض
· أمراض منتقلة جنسياً ( STDs)
· حالة فرط قابلية تخثر الدم عند الأم

طرق الوقاية من الحمل عالي الخطورة
إن متابعة الأم خلال الحمل عامل أساسي مهم لاكتشاف وتشخيص حالات الحمل عالي الخطورة لكي يتم تفاديها أو التقليل من آثارها على صحة الم والجنين ، كما ان هناك بعض الحالات التي لابد من استشارة الطبيب قبل الحمل كحالات الأمراض المزمنة التي تستدعي تغيير العلاج أو تنظيم جرعاته قبل الحمل بفترة كافية . ومن الإجراءات التي تؤدي إلى تشخيص وعلاج الحمل عالي الخطورة التالي :
· معرفة التاريخ الصحي الدقيق للأم يؤدي إلى الكشف عن أسباب معينة أو عوامل قد تشكل خطورة على الحمل
· فحص الأم فحصاً دقيقاً وشاملاً يؤدي إلى اكتشاف عوامل لم تكن معروفة سابقاً
· إجراء التحاليل الطبية الروتينية الضرورية للحامل
· التقويم الدقيق والمنتظم لحالة الأم الصحية خلال فترة الحمل وإحالتها إلى العيادة المختصة إذا لزم الأمر مثل : عيادة السكري أو عيادة القلب أو أخصائي التغذية .
· الفحص الدقيق والشامل للجنين بواسطة الأشعة الصوتية، وكذلك إجراء بعض التحاليل الأخرى استناداً إلى تشخيص الحالة.
· اختيار طريقة الولادة الصحيحة ، وتحديد وقتها إذا استدعى الأمر لتجنب أي إصابات يمكن ان تحدث خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل أو خلال الولادة .
· الفحص الدقيق للطفل مباشرة بعد الولادة للتأكد من عدم وجود إصابات قد تؤدي إلى إعاقة دائمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي تعليقاتكم واستفساراتكم بشفافية وموضوعية تامتين

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.