الأحد، 29 نوفمبر 2009

الصحة الإنجابية



قال عزو جل
(وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) (الإسراء:32)

وقال عزوجل
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) (النور: 30 – 31)

المقدمة
يموج العصر الحالي بالتغيرات والتطورات السريعة المتلاحقة ذات الأثر في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية والتي تحتاج المزيد من العناية بالوعي الصحي. حيث تعددت القضايا والمشكلات الصحية التي تهدد الدول، ومنها: الإدمان، والتغذية، والأمراض المستوطنة والمعدية، والتلوث بأنواعه وغيرها من القضايا الصحية التي تهدد عموم المجتمع، والشباب على وجه الخصوص. وبطبيعة الحال فإن مواجهة تلك القضايا يتطلب توفير الرعاية الصحية ودعمها من خلال التربية الصحية للأفراد، لمساعدتهم على مواجهة هذه القضايا، وتوعيتهم بمخاطرها، والسبل الوقائية التي ينبغي إتباعها للحد منها.

وتسعى المجتمعات الناهضة إلى حماية أفرادها من التعرض لمشكلات صحية تؤثر فيهم، وفى مسيرة التنمية المجتمعية المنشودة، ولذا تحرص تزويد الأفراد بالمعلومات الصحية عن أنفسهم وبيئتهم، وتساعدهم على اكتساب الاتجاهات والعادات والممارسات الصحية السليمة، ليكونوا أكثر قدرة على حماية أنفسهم ومجتمعهم من المشكلات الصحية وتبعاتها. وقد اتفقت منظمة الصحة العالمية (W.H.O) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، على أن تكون التربية الصحية في المؤسسات التعليمية عنصراً رئيساً من عناصر التربية، لكونها وسيلة حيوية مهمة من وسائل النهوض بمستوى صحة الفرد والمجتمع. ولم يعد مفهومها قاصراً على مجرد حشو عقول الطلاب ببعض المعلومات المتعلقة بالصحة والمرض فحسب، بل أصبحت عملية تربوية أساسية تستهدف تنمية المفاهيم، وترقية السلوك، وإكساب العادات والاتجاهات الصحية السليمة للأفراد في مختلف مراحل العمر.

وعلى الرغم من اشتراك المملكة العربية السعودية في التنظيمات العالمية المعنية بالصحة، ومنها: منظمة الصحة العالمية، وصندوق رعاية الطفولة التابع لهيئة الأمم المتحدة، إلا أن ثمة تساؤلات تطرح نفسها حول مدى وعى المواطنين بالسلوكيات الصحية السليمة المرتبطة بالصحة الإنجابية. فثمة مؤشرات متعددة تشير إلى أن سلوكيات المواطنين، ومن بينهم المتعلمين، مازالت تعكس محدودية مستوى وعيهم بمقومات الصحة الإنجابية. حيث اتفقت نتائج العديد من الدراسات السابقة حول وجود قصورا في مستويات الوعي بالصحة الإنجابية لدى الكثيرين من أفراد المجتمع، ومنهم الشباب، كما أكدت أيضا وجود اتجاهات سلبية لديهم نحو العديد من قضاياها.

لقد أصبح الوعي بالصحة الإنجابية مطلباً لتحقيق السلامة الصحية، وسبيلاً لمواجهة القضايا والمشكلات الصحية التي تهدد الإنسان في العالم أجمع. فالمتتبع لوسائل الإعلام المختلفة يلمس بوضوح مدى تفاقم القضايا والمشكلات الصحية التي تعاني منها الشعوب، وما يترتب عليها من تبعات صحية خطرة تتمثل فى التزايد الضخم والمتسارع فى أعداد المصابين بالإيدز ADIS، وتزايد نسب من يعانون من أمراض وراثية متعددة. الأمر الذى يوجب تكثيف الجهود التوعوية لمواجهة هذه القضايا والمشكلات الصحية المعاصرة، من خلال البرامج التثقيفية لدعم الرعاية الصحية وزيادة فعّالية أدوار الجامعة والأسرة وغيرها من مؤسسات المجتمع ذات العلاقة بإثراء المعارف الصحية لدى أفراد المجتمع وإكسابهم العادات الصحية السليمة والاتجاهات الايجابية نحوها. فكلما ارتفع المستوى التعليمي للفرد ازداد الوعي الصحي لديه، وبالتالي يتزايد إلمامه بالمشكلات والمخاطر ذات العلاقة بالصحة الإنجابية. فالمرأة المتعلمة تكون أكثر وعيا بمخاطر الحمل المتكرر، وكثرة عدد مرات الولادة، وأهمية التغذية، ورعاية الجنين، والولادة الآمنة، وغيرها من المفاهيم التي تؤثر بالإيجاب أو السلب فى مستوى صحتها الإنجابية، كما أنها تكون أكثر إلماما بكيفية التعامل مع المشكلات الصحية سواء بنفسها، أو بالعرض على المتخصصين لتلقي الرعاية الصحية المناسبة.

ونظراً لأهمية التوعية بالصحة الإنجابية، فقد حرص فريق علمى من الأساتذة الجامعيين على المشاركة فى الجهود المبذولة لتنمية هذا الوعى لدى طلاب وطالبات المرحلة الجامعية المتوقع تخرجهم، وذلك من خلال البرنامج الحالي، حيث يُتوقع له أن يسهم بفاعلية فى تعميق وعى طلاب الجامعة بمقومات الصحة الإنجابية ومفاهيمها، ويكون حلقة ضمن سلسلة الجهود التى يبذلها وطننا الحبيب لزيادة وعى الشباب بالقضايا الحياتية التى تؤرقهم، حيث يُعد ذلك مقوما ضروريا لإعدادهم كمواطنين قادرين على المساهمة الفعالة فى دفع مسيرة تنمية الوطن.

نظرة الإسلام للصحة الإنجابية
يحرص الإسلام على إيجاد الأمة القوية فكرياً وتربوياً ومادياً وعسكرياً، حيث قال رسول الله r"المؤمن القوي خير ً وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"(مسند الإمام أحمد: 8791). وتعد الصحة الشاملة بكل جوانبها الوقائية والعلاجية أول عامل لقيام المسلم بواجباته، وإعمار الأرض وخلافتها، والصحة الإنجابية جزء لا يتجزأ من مفهوم الرعاية الصحية الشاملة، حبث تعني بشكل مباشر بعمليات الإنجاب، والخصوبة، وعناصر الوقاية من المشاكل ذات العلاقة.

إن رعاية الأسرة وسلامتها لمن الأمور بالغة الأهمية التى حرص عليها الإسلام ، حيث أكدت ذلك تعاليمه وتشريعاته فقد أرسى دعائم المحبة والتفاهم والطاعة والتعامل مابين الأزواج والابناء بأسلوب سليم يعتمد الخلق والطباع الحميدة ، كما حرص على التكوين السليم والتأسيس القويم للأسرة، وحمايتها من كافة الافعال التي تؤثر فيها।وأكد أن الأسرة القوية والسليمة تخلق قاعدة البناء القويم، فحث الشباب على الزواج لتكوين الأسر المسلمة، القادرة على انجاب الذرية المسلمة الطيبة الصالحة النافعة (‏ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) (الفرقان: 74) وقرة الأعين معناها هدوؤها واطمئنانها، وهو كناية عن سرورها وسعادتها، فالذرية تكون سبباً للسعادة والمسرة إذا كانت سليمة قوية سعيدة نافعة.‏ وهذه الغاية تسهم الصحة الإنجابية فى بلوغها، وهى فى ذلك لا تتعارض مع مقاصد الشريعه الإسلامية.

الخلفية التاريخية للصحة الإنجابية
بدأت الخدمات الصحية التي تهتم بالمرأة في سن الإنجاب (وفق مبادرات المنظمات الدولية) في بداية ثمانينات القرن العشرين، وذلك تحت شعار صحة الطفولة والأمومة وتنظيم الأسرة، حيث قامت معظم الدول بإنشاء برامج نوعية لتنظيم الأسرة في الدول ذات النمو السكاني المرتفع، بالإضافة إلى تأسيس أقسام وإدارات خاصة في وزارات الصحة لصحة الطفولة والأمومة. وبعد أن تم عقد المؤتمر السكاني العالمي عام 1984 م ازداد الدعم العالمي لبرامج تنظيم الأسرة وأصبحت برامج مستقلة إدارياً ومالياً، وأخذت تهتم بالبعد السكاني لتنظيم الأسرة نظراً لما تعانيه الدول النامية بخاصة في هذا الإطار.
وتلا ذلك إنعقاد مؤتمر نيروبي للأمومة الآمنة عام 1987 م الذى خرج بتوصيات كان من أبرزها ضرورة نشر الوعى حول الأمومة الآمنة، وذلك لخفض معدلات وفيات الأمهات، وتقليص نسب اصابتهن بالأمراض، حيث قرر المؤتمر حث الدول على العمل على خفض وفيات الأمهات بنسبة 50% بحلول عام 2000 م من خلال اعتماد الاستراتيجيات التالية :
1. إنشاء لجان وطنية للأمومة الآمنة متعددة الأطراف.
2. وضع سياسات وطنية لتفعيل برامج الأمومة الآمنة.
3. العناية بالتدريب الخاص بالكوادر الصحية.
4. تقوية الدعم السياسي والمادي لمشاريع الأمومة.
5. توفير خدمات الطوارئ الجيدة أثناء الحمل والولادة.
6. العناية بالطفل الوليد وتوفير الإمكانات اللازمة.

وفى بدايات تسعينيات القرن العشرين ظهر مفهوم شامل يتعلق بصحة المرأة ليكون إطاراً فاعلاً للتدخلات المتعلقة بصحة المرأة بشكل عام، إلا أن هذا الإطار لم يجد الدعم اللازم بسبب تشعب الموضوع ودخول تخصصات متعددة في خدماته  وفى عام 1994م انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والتنمية ICPD فى القاهرة، الذى أوصي بضرورة نشر الوعي بالصحة الإنجابية، وزيادة الاهتمام بصحة الأسرة، وإبراز أهمية صحة المرأة لتمكينها من القيام بأدورها الإيجابية في المجتمع، وذلك من خلال إرساء مفهوم شامل للصحة الإنجابية يتضمن :
1. العناية بمشكلات الصحة الإنجابية بطريقة متكاملة وشاملة للرجل والمرأة.
2. تعديل الفهم القاصر للصحة الإنجابية المتمثل في اقتصارها على برامج تنظيم الأسرة سابقاً.
3. العناية ببعض الفئات التي لم تتلقى عناية وخدمات سابقاً مثل المراهقين.
4. تناول المشكلات الصحية للمرأة خلال فترة حياتها كاملة وليس فقط خلال فترة الإنجاب Life Cycle Approach.
5. الاهتمام بالمشورة كجزء مهم في خدمات الصحة الإنجابية.
6. الاهتمام بتحسين نوعية الخدمات في كل مجالات الصحة الإنجابية.
وقد التزمت العديد من المنظمات الدولية والدول بمفهوم الصحة الإنجابية الشامل، فأنشأت وزارات الصحة إدارات للصحة الإنجابية بدلاً عن الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة، وبدأ فى تدريب الكوادر الصحية على المفهوم الجديد للصحة الإنجابية. ولكنها ما زالت تواجه العديد من التحديات منها:
1. اشتراك العديد من القطاعات المعنية بالصحة الإنجابية في وزارات الصحة، مما يزيد من صعوبة تجميعها في كيان واحد.
2. التنسيق في الخدمات يبقى الخيار العملي بين القطاعات المختلفة لتقديم خدمة عالية المستوى.
3. افتقاد برامج التعليم والتدريب للمفهوم الجديد للصحة الإنجابية.

المفهوم الجديد للصحة الإنجابية
عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة الإنجابية على أنها الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية في الأمور ذات العلاقة بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته، وليس فقط الخلو من الأمراض، أو الإعاقة، وهي تعدّ جزءاً أساسياً من الصحة العامة، تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب

الفئات المستهدفة من الصحة الإنجابية
1. الرجل والمرأة في سن الإنجاب : لرفع المستوى الصحي لهما.
2. المراهقين والشباب: لتجنيبهم السلوكيات الضارة التي قد تؤدي لأخطار تهدد صحتهم الحالية والمستقبلية، ولرفع الوعي لديهم ليجهزوا أنفسهم للمستقبل، ويتحملوا مسؤولياتهم تجاه صحتهم والأسر التي سيشكلونها.
3. النساء ما بعد سن الإنجاب: للوقاية من الأمراض التي تتعلق بالجهاز التناسلي، وكشفها المبكر ما أمكن وتدبير السبل المثلى لعلاجها.
4. الطفل ما بعد فترة الولادة: للحفاظ على صحته وبقائه وحمايته ونمائه.

العوامل المؤثرة فى الصحة الإنجابية
1. تؤثر وتتأثر الصحة الإنجابية بحالة المجتمع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فهي تتأثر سلباً بانتشار الأمية والبطالة، وبتقاليد المجتمع وعاداته ومعتقداته وقيمه. كما تتأثر بالبيئة الأسرية والعلاقات المتشابكة بين أفرادها، وعلاقة الأب بالأم، وعلاقة كليهما بالأبناء والبنات، وعلاقة الأخ بإخوته ذكوراً وإناثاً.
2. السلوكيات ذات العلاقة بالزواج والإنجاب وتكوين الأسرة، هذه السلوكيات تتحكم فيها عوامل معقدة منها العوامل: الثقافية، والبيولوجية، والنفسية، والاجتماعية.
3. مكانة المرأة في المجتمع، ففي كثير من أنحاء العالم تتعرض البنات للتمييز فيما يتعلق بتوزيع الموارد العائلية، وبالحصول على الرعاية الصحية. وفي المناطق التي تتدنى فيها مكانة المرأة تأتي صحتها وتعليمها وحاجاتها العاطفية في الدرجة الثانية بعد الرجل، وتُبين الدراسات أن الفتيات في بعض البلدان قد لا يحصلن على المعالجة الطبية أثناء مرضهن، أو قد يحصلن على رعاية غير كافية.
4. مستوى الخدمات الصحية. فلا يمكن الوقاية من المشكلات الإنجابية أو علاجها أو الحد منها دون توافر خدمات صحية ذات جودة عالية، تم التخطيط لها لتلبي الاحتياجات الصحية للفئات المختلفة، مع ضمان سهولة الوصول إليها.
المبادئ التي ترتكز عليها الصحة الإنجابية والإجراءات الخاصة بها
تعدُّ الصحة الإنجابية جزءاً لا يتجزأ من الرعاية الصحية الأولية، فهي تغطي أكثر من عنصر فيها ولهذا فالصحة الإنجابية ترتكز على عدد من المبادئ الأساسية التي تشكل العناصر الجوهرية للرعاية الصحية الأولية، وهى:
1. ضرورة ارتكاز التدخلات على أفضل المعلومات العلمية المتوفرة، وألا تستعمل إلا تلك الطرائق التي أثبت العلم صحتها.
2. ضرورة تحقيق العدالة في إيصال الرعاية الصحية إلى الجميع، بما فيهم الفقراء والمحرومين.
3. ضرورة تقديم الحد الأدنى من الخدمات التي يستطيع نظام الرعاية الصحية أداءها بصورة مناسبة.
4. عدم تركيز أي من الموارد البشرية والمادية في موقع القمة من نظام الرعاية الصحية، وضرورة إعادة توزيعها بين المناطق المحيطية والمجتمعات التي يعيش فيها السكان (اللامركزية).
5. تشكل المنطقة الصحية الوحدة الأساسية لتخطيط خدمات الصحة الإنجابية وتنفيذها، ولهذا يجب توجيه معظم الرعاية الصحية نحو قاعدة هرم الرعاية الصحية.
6. توفر نظام إحالة فعال حيث يتطلب معالجة المضاعفات والأمراض المزمنة والحالات الخطرة تجهيزات ومهارات لا تتوفر إلا في مستويات رعاية أعلى.
7. توفير نظام إشراف داعم وإيجابي.
8. توفير المعدات والعقاقير والأدوية واللوجيستيات اللازمة.
9. تدريب العاملين في مجال الصحة الإنجابية على مهامهم المختلفة ويجب أن يعمل الفريق الصحي بروح عمل الفريق في إطار من التعاون.
10. ضرورة استعمال التقنيات بصورة مناسبة، وتجنب التدخلات ذات التقنية العالية عند توافر الخيارات المعادلة لها من حيث الفعالية.
11. ضرورة مشاركة المجتمعات المحلية والجمعيات الأهلية في تقييم الخدمات وتطويرها وتنفيذها والتنسيق بين القطاعات المختلفة خاصة مع القطاع الخاص.

هدف البرنامج
يهدف البرنامج تنمية الوعي بالصحة الإنجابية وأبعادها لدى طلاب وطالبات المرحلة الجامعية.

أسس بناء البرنامج
روعي عند بناء البرنامج أن يستند إلى عدد من الأسس المستمدة من الخصائص والمسلمات التي يقوم عليها تعليم الكبار، القائمة على تلبية الاحتياجات الفعلية للمتعلمين، و تشمل هذه الأسس في النقاط التالية :
1. الإلتزام بثوابت العقيدة الإسلامية فى تناول موضوعات البرنامج.
2. الاعتماد على قائمة أهم أبعاد الصحة الإنجابية اللازمة لتنمية الوعي بالصحة الإنجابية لدى طلاب وطالبات الجامعة والتي تم استنبطها من خلال دراسة ميدانية.
3. مراعاة فلسفة البرامج التوعوية التثقيفية للشاب القائمة على مبادئ التثقيف الذاتى المستمر.
4. تفعيل استخدام التقنية فى التثقيف الذاتي، وذلك لتقديم البرنامج بأسلوب الموديولات التعليمية ( كنموذج لتفريد التعليم).
5. مراعاة حساسية الموضوعات التثقيفية، وتقديمها من خلال بدائل متعددة، تراعى خصائص المتعلمين، والفروق الفردية فيما بينهم، وثقافة المجتمع السعودي.
6. الضبط العلمى والديني للبرنامج، بعرضه على المتخصصين فى المجالات الصحية، والدينية، والتعليمية.

المحتوى الدراسي للبرنامج
يتضمن المحتوى الدراسي للبرنامج على مقدمة تعريفية ، وأربع موديولات :
· الموديول الأول : الجهاز التناسلي والتكاثر البشرى
- تركيب الجهازين التناسلي (الذكرى/ الأنثوي).
- المشكلات التي تؤدي إلى فشل عملية التخصيب عند المرأة.
- المشكلات التي تؤدي إلى فشل عملية التخصيب عند الرجل.
- الأمراض التي تؤثر فى الدورة الشهرية.
· الموديول الثاني: الصحة الإنجابية قبل الزواج وسلامة الحمل
- الأمراض الوراثية المؤثرة فى الإنجاب.
- الفحوصات التي تجرى قبل الزواج.
- مفهوم الحمل عالي الخطورة
- أسباب الحمل وعالي الخطورة
- طرق الوقاية من الحمل عالي الخطورة
· الموديول الثالث : تنظيم النسل وضوابطه
- موانع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط
- عمليات التعقيم عند الرجل والمرأة.
- الأسباب الداعية إلى التعقيم.
· الموديول الرابع : صحة الأسرة والوقاية من الأمراض
- الوظيفة الجنسية واضطراباتها.
- الايدزAIDS
- السرطان.
- التدخين
- الحساسية الدوائية.
- الوهن العام.

أسلوب دراسة البرنامج
استخدام أسلوب الموديولات التعليمية فى تقديم برنامج الصحة الإنجابية ، وهو أسلوب يناسب طبيعة البرنامج كبرنامج لتعليم الكبار، كما يراعي حساسية موضوعات البرنامج لدى الطلاب والطالبات والمجتمع السعودي العربي المسلم
ويعتمد أسلوب الموديولات على تقديم تعريفى بمجال البرنامج وأهدافه، ثم اختبار تشخيصي قبلى للوقوف على مستوى الدارس قبل بداية دراسة كل موديول ، ويتحدد بدئه فى دراسته أو انتقاله إلى الموديول التالي فى ضوء اجابته عن اسئلة الإختبار التشخيصي، فإذا اجتازها بنسبة 90%، فينتقل إلى الموديول التالي، وإذا لم يجتازها فعليه تحديد نقاط الضعف، ومعاودة دراستها، إلى أن يجتاز اجابة الاختبار النهائي بنسبة لا تقل عن 90% (مستوى الإتقان).أهداف موديولات برنامج الصحة الإنجابية ومستوياتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي تعليقاتكم واستفساراتكم بشفافية وموضوعية تامتين

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.